اسهل طريقة لحفظ القران الكريم
افضل طريقة ناجحة في الحفظ والتثبيت والمراجعة للقران الكريم
اسهل طريقة لحفظ القران الكريم وافضل طريقة ناجحة في الحفظ والتثبيت والمراجعة للقران الكريم تعتمد في الأساس على فهم طبيعة الحفظ والتمكن منه من خلال فهم معنى الحفظز
الحفظ لغة الحراسة وحفظ القرآن استظهاره أي وعيه على ظهر قلب. وحافظ القرآن هو مصطلح يستخدمه المسلمون لوصف من أتم حفظ كتاب المسلمين المقدس القرآن
ثوابت حفظ القرآن الكريم:
ليس هناك ما يُسمى اسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم ولكن ربما نستطيع ان نقول أن هناك أفضل طريقة ناجحة في الحفظ والثبيت والمراجعة للقرآن الكريم.
إن أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم تعتمد على ثوابت هامة يجب أن نفهمها جيداً ونستوعبها لأقصى درجة لأن بدونها لن تستطيع إتمام الحفظ الكامل لكتاب الله تعالى وكذلك فإن حفظك سيكون ضعيفاً هزيلاً.
إن افضل طريقة لحفظ القر ان هي التي يتحقق فيها الشروط التي سأذكرها لكم الأن ولهذا فرجاء قبل أن تُكمل المقالة حتى نهايتها إلتزم بطباعة وتعبئة الجدول التالي لتعرف عدد النقاط التي حصلت عليها وللحصول على نتيجة هذا الإستبيان
فكل ما يجب عليك معرفته هو جمع الدرجات فإن حصلت على مجموع من الدرجات يتجاوز الستين بالمائة من إجمالي المئة نقطه الخاصة بالدرجة النهائية من نقاط هذا الإستبيان فأنت تستطيع بأمر الله تعالى البدء في حفظ كتاب الله ولكن استمرارك في الحفظ ربما لن يدون أكثر من حفظك لجزء واحد ولهذا فيجب عليك ان تنتبه لإكمال الدرجات العشرة حتى تستطيع اتمام حفظ كتاب الله تعالى بإذنه سبحانه.
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم للكبار يبحث عنها الكثير من المواطنين وخاصة أصحاب المعاشات ، والسبب أن الحفظ بشكل عام لدى كبار السن أو من هم دون الشباب نجد فيه صعوبة عكس الحفظ عند الأطفال والشباب، وأسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم للكبار قال عنها العلماء أفضل الأعمال أقلها وأدومها
جدول حفظ القران الكريم
م | الصفة التي يجب أن تتحل بها | الدرجة النهائية | تقييمك الذاتي | تقييم د/ نزار كمال لنفسه | ||
1 | الرغبة الحقيقية في حفظ القرآن الكريم | 10 | 6 | |||
2 | الدعاء المُخلص لله باتمام الحفظ لكتابه الكريم | 10 | 3 | |||
3 | القدرة على تفعيل نصفي المخ في الحفظ | 20 | 17 | |||
1 | تفعيل النصف الأيمن للمخ (الخرائط الذهنية) | |||||
2 | تفعيل النصف الأيسر للمخ (التلقين والتكرار السمعي) | |||||
4 | متابعة دراسة أحكام تجويد القرآن | 5 | 3 | |||
5 | القدرة على تخصيص ساعة يومياً للحفظ | 10 | 6 | |||
6 | القدرة على تخصيص نصف ساعة يومياً للمراجعة | 5 | صفر | |||
7 | القدرة على تخصيص نصف ساعة يومياً للقراءة | 5 | صفر | |||
8 | التزام التسميع على يد شيخ مُقرىء حافظ | 10 | 8 | |||
9 | الصلاة ركعتين بكل ربع جديد يُحفظ من القرآن | 10 | 6 | |||
10 | قراءة تفسير الموضوعات للآيات المحفوظة | 5 | 3 | |||
11 | كتابة الآيات المحفوظة مع التركيز على خواتم الآيات | 5 | صفر | |||
12 | التسبيح و الإستغفار (500) مرة يومياً | 5 | 3 |
اسهل طريقة لحفظ القران
هذه الطريقة منقولة بتصرف من أحد المواقع الرائعة والمهتمة بدعم المُخلصين لحِفظ كتابة الله تعالى وسوف أقوم بذكر رابط الموقع في نهاية هذه الفقرة بإذن الله تعالى، وقد اجتهد كاتب المقالة للتمثيل بصفحة واحدة من المصحف في سورة الجمعة (وجه واحد من سورة الجمعة) وهو كما يلي:
- تقرأ الآية الأولى عشر مرات: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
- تقرأ الآية الثانية عشر مرات: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
- تقوم بقراءة الأيتين الأولى والثانية معاً خمس مرات
- تقرأ الآية الثالثة عشر مرات: {وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
- تقرأ الآية الرابعة عشر مرات: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
- تقرأ الأيات الثالثة والرابعة خمس مرات
- تقرأ هذه الأربع من أولها إلى آخرها للربط بينها خمس مرات
- في حالة الخطأ وعدم اتمام الحفظ تقوم بمراجعة الأيات الأربعة الأولى معاً خمس مرات أخرى واجعل لنفسك قاعدة هامة في الحفظ وهي (أن حفظ الأية معناه تكراراها ثلاث مرات متتاليات على الأقل بدون أي خطأ)
- تقرأ الآية الخامسة عشر مرات: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
- تقرأ الآية السادسة عشر مرات: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
- تقرأ الأيتين الخامسة والسادسة معاً خمس مرات.
- تقرأ الأيات من الأولى إلى السادسة ثلاث مرات.
- تقرأ الآية السابعة عشر مرات: {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
- تقرأ الآية الثامنة عشر مرات: مثل {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
- تقرأ الأيتين السابعة الثامنة معاً خمس مرات.
- تقرأ من الآية الخامسة إلى الآية الثامنة خمس مرات للربط بينها
- تقرأ من الآية الأولى إلى الآية الثامنة: ثلاث مرات لإتقان هذا الوجه، ولا تنس القاعدة الهامة في الحفظ وهي (أن حفظ الأية معناه تكراراها ثلاث مرات متتاليات على الأقل بدون أي خطأ)
- وهكذا تلتزم هذه الطريقة في كل وجه لكل القرآن ولا تزد في اليوم الواحد عن حفظ أكثر من ثمن لئلا يزيد عليك المحفوظ فيتلفت الحفظ
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم للكبار
هذه الطريقة تتميز بقوة الحفظ ورسوخه، وسرعة الحفظ والانتهاء من ختم القرآن سريعًا. هذه الطريقة مع التمثيل بوجه واحد من سورة الجمعة ما يلي:
- 1- تقرأ الآية الأولى عشرين مرة: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
- 2- تقرأ الآية الثانية عشرين مرة: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
- 3- تقرأ الآية الثالثة عشرين مرة: {وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
- 4- تقرأ الآية الرابعة عشرين مرة: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
- 5- تقرأ هذه الأربع من أولها إلى آخرها للربط بينها عشرين مرة.
- 6- تقرأ الآية الخامسة عشرين مرة: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
- 7- تقرأ الآية السادسة عشرين مرة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.
- 8- تقرأ الآية السابعة عشرين مرة: {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}.
- 9- تقرأ الآية الثامنة عشرين مرة: مثل {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
- 10- تقرأ من الآية الخامسة إلى الآية الثامنة: عشرين مرة للربط بينها.
- 11- تقرأ من الآية الأولى إلى الآية الثامنة: عشرين مرة لإتقان هذا الوجه. وهكذا تلتزم هذه الطريقة في كل وجه لكل القرآن ولا تزد في اليوم الواحد عن حفظ أكثر من ثمن لئلا يزيد عليك المحفوظ فيتلفت الحفظ.
اسهل طريقة لحفظ القران الكريم
يمكن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال بواسطة نماذج كثيرة من الطرق الإبداعية المتميزة التي يمكن اتّباعها ولكن أهم ما فيها هو صِدق الله في الهدف بأن يكون أبنائك هم سبب إلباسك تاج الوقار وبأن يكونوا هم سبباً لدخولك الجنة بأمر الله تعالى.
وهكذا فإنه تُعتبر طريقة إتقان التهجّي أفضل طرق تحفيظ القرآن، ثمّ البدء بقصار السور وتشغيل حاستي البصر والسمع مع اللسان في عملية التحفيظ، بالإضافة إلى الاستماع إلى الآيات بشكٍل يومي والترتيل مع صوت حسن، كما يُساعد الاستماع المتكرر إلى شريط قرآني بصوت القرّاء المجيدين على الحفظ بسهولة، وجميع ما سبق يساعد الطفل على حفظ القرآن دون عناء ومشقة في ذلك، ويجب التركيز على المراجعة المستمرة للطفل، وتشجيعه على الحفظ مادياً ومعنوياً.
توكيل مهمة تحفيظ الأطفال إلى شيخٍ حافظٍ ومتقن. توفير مصحف ذو طبعة جيّدة، وعدم تغييره أثناء فترة الحفظ. المتابعة المُستمرة لما يحفظه الطفل، والحرص على التواصل مع الشيخ، والاستفسار عن وضع الطفل مع حفظ القرآن.
إلا ان من الهام التعرف على طرق حفظ القرآن الكريم للأطفال حيث يوجد عديد من المُحفزات النفسية التي تُعين الأطفال على حفظ القرآن، ومنها ما يأتي:
- إحضار الهدايا للأطفال وربطها بانجازهم في حفظ القرآن الكريم وتحديداً كلّما حفظوا السورة أو أيّ جزء من القرآن
- تشجيع الأطفال واستمرار تحفيز الاستماع إلى الطفل وتشجيعه على الحفظ.
- تكرار إشعار الطفل بأنّ القرآن الكريم منهج، ونعمة، وفضل من الله سبحان، كما أن الأهم هو ترسيخ معنى أن حفظ القرآن الكريم يقود للوصول إلى كلّ الخير والصلاح.
- ربط الطفل بمنهج زمني وتحديد مدّة معينة وفترة حفظ الطفل للقرآن الكريم.
- التركيز على تعليم الأطفال الدعاء بعد كلّ صلاة، وتدريب الطفل على أن يطلب من الله العون على الحفظ والتوفيق.
- إسماع الأطفال أحسن الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، وتكرار إبداء الإعجاب بالحفظة والإنبهار بأصواتهم ونجاهم، وتمنّي أن يكون الطفل مثلهم.
- اصطحاب الطفل في زيارات مستمرة لحُفّاظ القرآن الكريم، وبيان أنّهم خير الأمة.
وفيما يأتي بيان بأهم هذه الطرق وتفصيل بعضها وقد تم اقتباس هذه الطرق من مقالات أحد المواقع الإلكترونية المتميزة وستم ارفاق الرابط في نهاية الفقرة بإذن الله تعالى:
- طريقة العَرض للأطفال الذين يقرأون ويكتبون: حيث يمكن اتِّباع طريقة العرض في تحفيظ القرآن الكريم للأطفال الذين يتستطيعون القراءة والكتابة حيث يتم فيها تحدي المقدار الذي يمكن للطفل حِفظه في الجلسة الواحدة، وينبغي تقدير قدرة الطفل على الحفظ، وكذلك وقته المُخصّص للحفظ، والأهم هو تقدير مدى هِمّته ونشاطه، وكذلك مستوى صعوبة الآيات، ثمّ يقوم الطفل بتصحيح المقدار المُراد حِفظه من المصحف على المُعلِّم؛ ليُصوّب أخطاءه، ويُقوِّم أداءه، وقد يقرأ المُعلِّم الآيات أمام الطفل، ويأمره بالترديد خلفه، والمُتابعة من المصحف، ينتقل الطفل بعد انتهاء مرحلة التصويب إلى مرحلة الحِفظ؛ فيقرأ المقدار المُراد حِفظه عدّة مرّاتٍ كما تم الشرح في السابقة إلى أن يتمكّن من الحِفظ.
-
- إلّا أنّ هذه الطريقة من أفضل الطُّرق للتحفيظ؛ لأنّ الذي يُلقِّن لا يُخطئ، وتنقسم هذه الطريقة إلى نوعَين، هما:
- التلقين الفرديّ؛ من خلال قراءة المُعلّم للآيات المُراد حِفظها من قِبل طفلٍ واحدٍ، ثمّ يُردّدها الطفل بَعده
- التلقين الجماعيّ؛ من خلال قراءة المُعلِّم للآيات المُراد حِفظها على مسامع مجموعةٍ من الأطفال، ثمّ يُردّدها الأطفال خلفه إلى أن يتمّ الحِفظ
- طريقة الحِفظ على مدار اليوم: يتمّ في هذه الطريقة توزيع وقت الحفظ على مدار اليوم؛ حتى يتمكّن الطفل من أداء سائر واجباته الأخرى؛ فيحفظ آيةً طويلةً بعد كلّ صلاةٍ؛ ليكون مجموع الحِفظ في اليوم الواحد خمس آياتٍ
- طريقة اتِّباع هَدْي السَّلَف الصالح -رحمهم الله-: كان الصحابة -رضي الله عنهم- أحرص الناس على تعلُّم القرآن الكريم؛ فقد كان لكلام الله -تعالى- مكانة عظيمة في نفوسهم، وقد اتّبع الصحابة -رضي الله عنهم- طريقةً مُعيّنةً؛ بتقسيم الطلاب إلى مجموعاتٍ، في كلّ مجموعةٍ عشرة أشخاص، على رأسهم مُلقِّن، فإن أتقن الطالب، انتقل إلى القراءة على أبي الدرداء -رضي الله عنه-؛ لِما ورد عن مسلم بن مشكم -رضي الله عنه- أنّه قال: (قال لي أبو الدَّرداءِ: اعدُدْ مَن في مَجلسِنا. قال: فجاؤوا ألْفًا وسِتَّ مِئةٍ ونَيِّفًا، فكانوا يَقرَؤونَ، ويَتسابَقونَ عَشَرةً عَشَرةً، فإذا صلَّى الصُّبحَ انفَتَلَ، وقرَأَ جُزءًا، فيُحدِقونَ به، يَسمَعونَ ألفاظَه، وكان ابنُ عامِرٍ مُقدَّمًا فيهم)، وورد أنّ ابن الأخرم -رحمه الله- كانت له حلقة عظيمة في جامع دمشق يُقرِئ فيها طلّابه من بَعد الفجر إلى الظهر، ومن الجدير بالذِّكر أنّ السَّلَف الصالح -رحمهم الله- كانوا يعتمدون في التحفيظ على قراءة المُعلِّم، وترديد المُتعلِّم خَلفه؛ ليُصحّح المُعلِّم الأخطاء إن وُجِدت، والثانية تستند إلى قراءة المُتعلِّم وتصحيح المُعلِّم الأخطاء له إن وُجِدت.
- الطريقة الثُّنائية في الحِفظ: يتمّ من خلال هذه الطريقة اختيار شخصٍ مُقرَّبٍ للطفل؛ من إخوانه، أو أصدقائه؛ لمرافقته في دراسة القرآن الكريم، ثمّ يتمّ الترتيب بينهما للقاءٍ يوميٍّ في موعدٍ مُعيَّنٍ؛ فيقرأ أحدهما من مُصحَفه آيةً واحدةً، ويستمع الآخر إليه نَظراً في المصحف، ثمّ يقرأ الثاني الآية نفسها، ويكتفي الأوّل بالاستماع، ثمّ يقرأ الأوّل الآية نفسها غَيباً، ويُسمِّعُ له الثاني من المصحف، ويُصوّب الأخطاء إن وُجِدت، ثمّ يُردّد الثاني الآية غَيباً، ويُصحّح له الأوّل، وبعد إتمام حِفظ الآية ينتقلان إلى الآية التالية، وهكذا إلى أن يتمّ الحِفظ، ثمّ تأتي المرحلة الثانية؛ ليكون أحدهما المُعلِّم، والثاني الطالب، وبالعكس.
- استخدام آلة التسجيل: إذ يتمّ في هذه الطريقة استخدام أشرطة تسجيلٍ بصوت أحد القُرّاء المُتقِنين؛ فيستمع الطفل لآلة التسجيل، ثمّ يقرأ من المصحف، ويُكرّر حتى يُتقنَ الحِفظ، ويمكن أيضاً تحفيظ الأطفال من خلال تسجيل قراءة المُعلِّم، وترديد الطفل لقراءته على آلة التسجيل، ثمّ سماع الطفل للتسجيل، وتكرار القراءة حتى يُتمَّ الحِفظ.
- طريقة الكتابة: يتمّ تحفيظ القرآن الكريم للطفل في هذه الطريقة من خلال كتابة الطفل للجزء المُقرَّر حِفظه بقلم رصاصٍ على ورقةٍ خارجيّةٍ، ثمّ حِفظه، ومَسحه تدريجياً، والانتقال إلى جزءٍ آخر، أو من خلال حِفظ خمس آياتٍ، ثمّ محاولة كتابة ما حَفِظه، ومُقارنته مع الآيات في المُصحف.
- تقسيم الآيات إلى مقاطع: يتمّ في هذه الطريقة تقسيم الآيات إلى مقاطع بحسب مواضيع الآيات، أو الحرف الذي تُفتتَح به، ممّا يُسهّل الحِفظ على الطفل.
- طريقة الحوافز والمسابقات: يتمّ في هذه الطريقة تشجيع الأطفال على حِفظ القرآن الكريم؛ من خلال تنظيم المسابقات، وإعداد الجوائز للأكثر والأفضل حِفظاً، ممّا يُحفّز الأطفال للاجتهاد في حِفظ القرآن الكريم.
- تقسيم الآيات إلى أسطر: يتمّ في هذه الطريقة حِفظ الآيات سطراً سطراً؛ إذ يُحضر الطفل ورقةً فارغةً ومصحفاً، ثمّ يُغطّي الصفحة المُراد حِفظها باستثناء السَّطر الأوّل؛ ليحفظَه، ثمّ ينتقل إلى السطر الثاني، فيحفظه، ويربطه بالأوّل، وهكذا إلى أن يتمّ الحِفظ.
- طريقة الحِفظ باستخدام الفيديو: تُعَدّ طريقة التحفيظ باستخدام الفيديو من أفضل الطرق؛ وذلك لاشتراك أكثر من حاسّةٍ في الحفظ، ممّا يُثبّته، ويُمكن استخدام هذه الطريقة من خلال مشاهدة الطفل مقطعَ فيديو يعرض قارئاً مُتقِناً يقرأ الجزء المُراد حِفظه، ممّا يسمح للطفل سماع الآيات، مع ملاحظة حركة فم القارئ، ثمّ تكرار القراءة معه إلى أن يتمّ الحفظ.
- الطريقة الزُمَرِيّة: يتمّ في هذه الطريقة تقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعاتٍ: المُتفوِّقين، والمُتوسِّطين، والضِّعَاف، ثمّ يقرأ المُعلِّم الجزء المُراد حِفظه قراءةً نموذجيّةً، ثمّ ينتقل إلى مجموعة المُتفوِّقين، ويطلب منهم القراءة ليسمع الجميع، ثمّ ينتقل إلى مجموعة المُتوسِّطين، ويطلب منهم القراءة عدّة مرّاتٍ؛ ليُتقنوا الآيات، ثمّ ينتقل إلى الضِّعَاف ويقرأ لهم، ويُعيدون خلفه إلى أن يُتقنوا الحِفظ، وتجدر الإشارة إلى إيجابيّات هذه الطريقة، ومنها: بَثّ روح المنافسة بين المجموعات، وأخذ الفروق بين قدرات الأطفال بعين الاعتبار.
- إلّا أنّ هذه الطريقة من أفضل الطُّرق للتحفيظ؛ لأنّ الذي يُلقِّن لا يُخطئ، وتنقسم هذه الطريقة إلى نوعَين، هما:
- التدرُّج بالحِفظ من قِصَار السُّور: من حِكمة الله -تعالى- أن جُعِلت في القرآن الكريم سُوَر قصيرة؛ ليسهل على الأطفال البَدء بحِفظها، ثمّ التدرُّج بالحِفظ إلى أن يصلوا إلى السُّور الطويلة
من قواعد حفظ القرآن الكريم
تم ابتكار العديد من القواعد الدراسية والتربوية التي تساعد على تعلم وحفظ القرآن وقد تم اختصارها في العديد من الجهات والمواقع الإلكترونية، ومنها ما يأتي:
- وضع خُطّة تدريجية ومناسبة لحفظ القرآن، واختيار وتحديد الوقت المناسب والكافي لإتمام الحفظ
- عادة ما يتطلّب حفظ القرآن خمسة أعوام، وذلك من خلال التخطيط لحفظ ستة أجزاء في السنة الواحدة، وهو ما يعادل حفظ ربع جزء كلّ أسبوع تقريباً.
- المعاونة في التزام الحفظ داخل مجموعة حيث أن المشاركة الجماعية في حفظ القرآن تعاون في التغلّب على الكسل والفتور
- الحرص على الاحتفاظ بمصحف صغير في الجيب أو بالتعود على استخدام تطبيقات القرآن الكريم الموجودة في الهاتف المحمول وذلك لاستغلال الحفظ في أوقات الفراغ
- التفكير الدائم في مراجعة الحفظ من خلال الحرص على متابعة الإمام في قرائته أثناء الصلوات الجهريّة
- يكون من الأفضل البدء بحفظ السور الأسهل والسور ذات الفضل الخاص، مثل: سورة يوسف وكذلك سورة الكهف وغيرها.
- الحرص في الحفاظ على متابعة رسم واحد للمصحف، مثل القرآءة في المصحف المختوم الآيات مثل مصحف المدينة المنورة
- التركيز على عدم تجاوز مقرر الحفظ مطلقاً دون إتقان الحفظ والتأكد من ذلك
- العمل دائماً على تسميع السورة كاملة بأن يتم ربط أول السورة بآخرها، أي مراجعة السورة مرة تلو الأخرى، وليس مراجعتها على هيئة أجزاء أو صفحات مستقلة
- الحرص على الاشتراك في مسابقات القرآن الكريم
اسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار
إنّ حِفظ القرآن وتلاوته لهما فضلٌ كبير في حياة المُسلم ولا يحفظ القرآن إلا المُسلم الذي أخلّص في حياته وعِبادته لله ولا يبتغي بأعمالِه أحد سوى مَرضّاة الله عز وجل، وكُلنا يتمنّى حفظ القرآن طمعاً في الحصول على الأجر والثّواب الجزيل من الله تعالى، خيرُ كتابٍ نزّل على وجه الأرض على يدِ خير نبيٍ وطّأ الثّرى، وقال تعالى في فضل القرآن: “إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم” (الاسراء:9).
كيف أحفظ القُرآن بسهُولة وسُرعة سوف نتطّرق لعدة طُرق وأساليب تُعينُنا على حفظ القرآن بسرعة دون أن نكّل أو نشعُر بخمُول وبكل سهولة: قبل البدء بالحفظ لا بد أنْ تتحلّى بالنّية الصادقة الخالصة لله حتى يُعينُك الله على هذا العمل.
ولا بد أنْ تختار الصّديق الذي يُشجعُك ويُنافسُك في حفظ القُرآن ويُعينك أيضاً، فالالتحاق بحلقات القُرآن في المساجد لهو من أكثر الأمور التي تُعينُك وتُشجّعُك على حفظ القرآن فهذا يُولّد أجواءً تنافُسيّة بين المُلتزّمين بهذه الحلقة.
وحتى يُكرمُك الله بنعمة الحفظ القوي يجب عليك بهجْر المعاصي والذنوب والإكثار من الأعمال الصالحة التي يتقرّب بها العبد إلى الله،
وكما قال الشاعر: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخــبــــرنـّـــي بـأنّ الـعـلــم نــورٌ ونــور الله لا يُــهـدى لـعاصـي. الهّمة الجادّة والعزيمة القوية ضروريان ولابد أنّهما المُحفّز الأساسي في تسريع الحفظ والدّافع القوي للحفظ. الاستماع إلى السورة المُراد حِفظها أمر هام جداً للمُساعدة في الحِفظ للتّلاوة بشكل صحيح والحركات والأحكام
وأيضاً الأحكام لها دور مُهم لا غنى عنها في حفظ القرآن والمُساعدة على تذكره واستحضار الآية التالية بسرعة.
وتكرار قراءة السورة مهم جداً في تثبيت الحفظ ويُفضّل أن تُكتب على ورقة عند التسميع وهذا له دور في الحفظ والتثّبيت وقد قِيل قديماً ما كُتب قَرْ وما حُفِظ فَر. إدارة الوقت من أهم عوامل الحِفظ وسُرعته فيجب ترتيب أوقاتنا لتوفير وقت كافي لحِفظ القُرآن وذلك بترتيب الأعمال حسب الأولوية وتحديد أفضل أوقات الحِفظ وهي وقت الأسحّار وفي الصباح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتي في بكورها)،
فعجباً لنا نأكل ثلاث وجبات يومية لتصّح أبداننا ولا نقرأ ثلاثة صفحات من القرآن ليصّح ديننا والانتظام على الأوقات التي يتّم اختيارها يومياً له دور في سُرعة الحفظ والاستيعاب. اختيار المكان المُناسب الذي يُساعد في الحفظ حيث تتوفر به الهدوء والرّاحة وبعيد عن المُلهيات وأنْ يكون جيد التّهوية.
الحالة النّفسية من عوامل تسريع الحِفظ حيثُ يجب الحفاظ قدْر الإمكان على نفسية المُسلم هادئة مُطمئنة بذكر الله صافية الذّهن وبعيدة عن التّوتر والقلق وتشتيت التّفكير والعقل في عدّة أمور فإنّ اختيار الأوقات التي يكون بها العبد في مَلل أو يكون مُرهق لا يُؤدّي لحُسن الحفظ
بل سوف يُعاني من بُطء الحفظ. القراءة بصوت جيد يُساعد على التذّكُر والحفظ وتخيُّل وتدّبُر الآية وتفسيرها يُساعد وبشكل كبير في تذّكُر الآيات التي تمّ حفظها ويجب التركيز على عدّة أمور مُهمّة في طبيعة الآيات حيث أنّ بعض الآيات تُشابه آيات في سُور أخرى ومثل هذه الآيات تحتاج إلى حفظ مُتقّن حتى لا تتدّاخل السور والآيات في مواضِعها المُختلِفة.
المُراجعة الدّورية من الأمور التي تُساعدك في تثبيت حِفظِك فلا تعتقد أنّك بمُجرد تسميعك لسورةٍ مُعيّنة لمرّة واحدة بشكل تام أنّك لن تنساها فيما بعد، بل عليك إعادة تسميعها مِراراً وتكراراً في كل فُرصة تسمح لك بذلك، والأفضل أنْ تحفظ سورةً واحدة بشكل مُتقّن وتعمل بها خيرٌ من حفظك لسورتين أو ثلاث بشكل غير مُتقّن أو عدم العمل بهن.
الزَم الدعاء، وادع الله أن يُعينك على حفظ القُرآن وتعلمُه والعمل به، وهناك الكثير من الأدعية المأثورة كقولك: “اللهم أعنّي على ذِكرك وشُكرِك وحُسن عبادتك” فقراءة القرآن عبادة.
تذّكر دائماً أنّك تفعل كل هذه الأمور المذّكُورة أعلاه لإتمام حفظ القرآن، ولتنْعم بنعمة حِفظِه وتلاوته والعمل به، واعلم أنّ المُؤمن العالِم خير وأحبْ إلى الله من المُؤمن الجاهل، فعليك دائماً تذّكُر الهدف المنشود،
والموضوع نُصْب عينيك، اكتبه على ورقة على حائط غُرفتك، ودوّنهُ على مُلاحظة في هاتفك الخاص، تذكّر دائماً هذا الهدف واعلم أنه من يسعى إلى هدفه بصِدق تُساندُه كل الظروف للوصول إليه.
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم وتثبيته
1- وجود النّية لحفظ القرآن الكرم وأن تكون الغاية من حفظ القرآن الكريم هي نيل رضا الله عزّ وجلّ، كما أن يتمّ تسخير العقل والرّوح من أجل حفظ القرآن، ومحاولة الابتعاد عن الأمور التي تشغل الإنسان عن حفظ القرآن الكريم، والتي تسبب مضيعة للوقت.
2- طلب العون من الله -عزّ وجلّ-، وذلك أثناء الصّلاة، وأنت بين يدي الله أن تسأله يد العون في مساعدتك على حفظ القرآن الكريم، وذلك من أجل الفوز بجنّاته ونيل رضاه، كما يتوجّب الإلحاح على الله في هذا الأمر من أجل أن يساعدك على ذلك.
3- الإكثار من الاستغفار من أجل محو الذّنوب التي قمت بها، كما يجب الابتعاد عن المعاصي والتي ستنسيك أمر حفظ القرآن الكريم، كما أنّه لا يليق بكتاب الله أن تقوم بارتكاب المعاصي أثناء حفظ كتاب الله.
4- أن تتوافر لديك الإرادة والعزيمة على هذا الأمر، فيجب ألا تتكاسل، لأنّ الأمر سيكون مرهقاً في البداية، ولكن سرعان ما يسهله الله عليك.
5- أن تقوم بتنظيم أمورك من خلال جدول تبيّن فيه السّاعات التي ستستغلها من أجل حفظ القرآن الكريم، كما يجب أن تقوم بالسّيطرة على نفسك من خلال عدد الصفحات التي ستنجزها اليوم في الحفظ .
6- يجب أن تقوم بعمل مراجعة يوميّة لما حفظته خلال النّهار، وأن تكون هذه المراجعة في آخر النّهار بعد الانتهاء من الحفظ، كما أن تقوم بعمل مراجعة أسبوعيّة لما حفظته.
6- استغلال البكور، والبكور يعني أن يحفظ الإنسان القرآن في ساعات الفجر المبكّرة، حيث أنّ هذه السّاعات الأفضل لحفظ القرآن الكريم، والعقل والدّماغ يكونان في حالة نشاط كاملة، كما أنّ القرآن الكريم الذي يحفظه الإنسان في ساعات الفجر المبكرة يبقى لمدّة أطول في الذّاكرة.
7- أن يفهم الإنسان ما يقرأه؛ فالحفظ لا يعني التلقين وحسب، بل يجب أن يتدارس معاني الآيات من أجل حفظها، وهذا الأمر يسهّل الحفظ على الإنسان.
8- حاول أن تقرأ ما قمت بحفظه خلال صلاتك، وبهذه الطريقة سوف تحافظ على ما حفظته، وتتأكّد أنّك لم تنسى الآيات التي حفظتها، كما أنّها طريقة جيدة جداً من أجل مراجعة ما حفظته.
قواعد وضوابط في الحفظ:
- 1- يجب أن يكون حفظك على شيخ لتصحيح التلاوة.
- 2- احفظ كل يوم وجهين، وجها بعد الفجر، ووجهًا بعد العصر أو بعد المغرب وبهذه الطريقة تحفظ القرآن كاملا متقنا خلال سنة، ويكون حفظك متقنًا، أما إذا أكثرت من الحفظ فإن المحفوظ يضعف.
- 3- الحفظ يكون من سورة الناس إلى سورة البقرة، لأنه أيسر، وبعد حفظك للقرآن تكون مراجعتك من البقرة إلى الناس.
- 4- الحفظ يكون من مصحف موحد في الطبعة ليكون معينًا على رسوخ الحفظ وسرعة الاستذكار لمواطن الآيات وأواخر الصفحات وأولها.
- 5- كل من حفظ في السنتين الأوليين يتفلت عليه المحفوظ، وهذه تسمى (مرحلة التجميع) فلا تحزن من تفلت القرآن منك أو كثرة خطئك، وهذه مرحلة صعبة للابتلاء، للشيطان منها نصيب ليوقفك عن حفظ القرآن، فدع عنك وساوسه، واستمر في حفظه، فهو كنز لا يعطى لأي أحد.
كيف أجمع بين الحفظ والمراجعة؟ ـ
لا تحفظ القرآن بدون مراجعة، فذلك لو حفظت القرآن وجهًا وجهًا حتى تختم القرآن، وأردت الرجوع إلى ما حفظته وجدت نفسك قد نسيت ما حفظته، والطريقة المثلى أن تجمع بين الحفظ والمراجعة. وقسم القرآن عندك ثلاثة أقسام كل عشرة أجزاء قسم،
فإذا حفظت في اليوم وجهًا فراجع أربعة أوجه حتى تحفظ عشرة أجزاء، فإذا حفظت عشرة أجزاء، توقف شهرًا كاملاً للمراجعة، وكل يوم تراجع ثمانية أوجه. ـ وبعد شهر من المراجعة ابدأ في بقية الحفظ تحفظ وجهًا أو وجهين حسب القدرة،
وتراجع ثمانية أوجه حتى تحفظ عشرين جزءًا فإذا حفظت عشرين جزءا، توقف عن الحفظ مدة شهرين لمراجعة العشرين جزءا، كل يوم تراجع ثمانية أوجه، فإذا مضى شهران على المراجعة،
ابدأ في الحفظ كل يوم وجها أو وجهين حسب القدرة، وتراجع ثمانية أوجه حتى تنتهي من حفظ القرآن كاملاً.
ـ فإذا انتهيت من حفظ القرآن،
راجع العشرة الأجزاء الأولى بمفردها مدة شهر، كل يوم نصف جزء، ثم تنتقل إلى العشرين جزءا مدة شهر، كل يوم نصف جزء، وتقرأ من العشرة الأجزاء الأولى ثمانية أوجه، ثم تنتقل إلى مراجعة العشرة الأخيرة من القرآن مدة شهر كل يوم نصف جزء مع ثمانية أوجه من العشرة الأجزاء الأولى، وثمانية أوجه من العشرين جزءًا.
فضائل حفظ القرآن الكريم
هذه بعض الفضائل والمزايا لحفظ القرآن الكريم [11]،:
1 – القرآن مصدر التلقي عند الأمة، فإليه الحكم والتحاكم، ومنه الاستمداد والتشريع، وما من صغيرة أو كبيرة إلا ونبؤها في هذا الكتاب العزيز (وما كان ربك نسياً) مريم64
2 – التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) الأحزاب21.
3 – الحرف بحسنة والحسنة بعشر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) رواه الترمذي.
4- حملة القرآن هم أهل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن لله أهلين من الناس) قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: (هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته) رواه ابن ماجه.
5- شفاعته لحامله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة) رواه مسلم.
6- حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة واستحقاق ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي r قال: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران) رواه البخاري.