الخيانة دمي – هو حال الرجال مع الحب

الرجال مع الحب ينظرون بمنطق الخيانة دمي

126

الخيانة دمي

الرجال مع الحب ينظرون بمنطق الخيانة دمي هي الرساالة العظمي لمعظم شخصيات هذا العالم ، فقد كانت تلك هي النتيجة الحتمية لتميز سوء الأخلاق و غياب المبادئ و تفحش سيطرة الأهواء .

تلك هي النتيجة التي ظل يبحث عنها العصاه حتى وجدوها ، فانتهجوا منهجهم في الفسق و الفجور و أعلنوا الإعلام داراً حبيثة هدفها يتمحور حول اللهو و العبث و لهذا كانوا مصداق قول الحق تبارك و تعالى : ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا ” .

تلك هي النتيجة الحتمية المتوقعة لنماذج وهمية من أشباه الرجال الذين هم رجالاً و نساءً تتراوح أعمارهم بين بضع ذنوب و أطنان من الكتب التي كُتبت فيها أسطر و أساطير من الذنوب ، هي النتيجة الحتمية للتقدم المهول في اذراء الأديان و تعديل الرغبات و تغيير الأفهام .

تلك هي النتيجة المتوقعة لشعوب لم تبحث في داخلها إلا عن متعة سريعة لا تدوم ، تلك النتيجة التي تمثلت في متعة الجوارح و جرح بالأرواح ، هذا الجرح الذي طالما ظل ينزف مع كل ذنب نفعله أو كل خطيئة نرتكبها ، فلم نجد معها هادياً أو سبيلا .

الرجال مع الحب

قل هي نفس النتيجة الباقية إن ظللنا على نفس الطريق سائرون ، و إن بقينا بنفس الأفعال مستمرون ، لأننا ببساطة نبحث عن الإستقرار و نحن نقف على أرض من الرمال المتحركة التي لا تزيدنا فيها محاولات الخروج إلا غرقاً .

هل تتخيل ؟؟ 

وسيلة غير تلك النتيجة المتوقعة ، المشبعة بالألام و الأوهام و العقبات و مساوئ الأحلام .

  • هل تتخيل دنيا هي لنا طريقا و لكن بلا شوك ؟ 
  • أم هل نتخيل أرضاً مؤلمة و لكنها كل حلو ؟
  • بالطبع أمر صعب ، و لكن الصعب هو النجاح ، هو الحل .
  • هو الأمر الممتع الذي ندفع به ثم الشئ الأمتع منه .

الصعب هو الحل .

هو البحث عن النجاح وسط حقول من الألم ، و ثمار مليئة بالشوك و أرض كلها صخور و أحجار ، هو هذا الإستقرار الذي تشعر به عندما تطعنك الشوكة المدببة في يديك أو رجليك لأنك عندها تعلم انك قد دفعت الثمن .

ثمن التميز و النجاح ، دفعت الثمن عند من يشتري منك الرخيص بكل غال و نفيس ، يقول المولى تبارك و تعالى : ” إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنه “.

عندها فقط ستعلم أنك صاحب الحق الأبدي في البحث عن وسيلة النجاح المثلى ، عن أرض الأحلام الفاضلة و عن قمة الشعور النفسي بالسعادة .

إنها الجنه 

جنه الخلد التي سيكون أجمل ما فيها رؤية وجه الله عز وجل ، و سيكون من أمتع ما فيها صحبة النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، و سيكون من أسعد ما فيها لقياك لأحبابك و أهلك و اصحابك إخواناً على سرر متقابلين .

ألا تستحق منك الجنه لأن تدفع ثمنها من راحتك ، ألا تستحق الجنه أن تشاك شوكة تُكفر بها بعض ذنوبك ، ألا تستحق الجنه أن تستمتع لها بكل صعب تواجهة .

الصعب هو الحل 

تذكر النجاح مع قول النبي صلى الله عليه و سلم : ” ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنه ” ، إن أردت الراحة الدائمة و الشكر المستقر و الفرح المستديم . تذكر أن الصعب هو الحل و الجنة هي المستقر . 

استمتع بحياتك و ثق بأن الله ناصر عبده ، و هازم الأحزاب وحده ، و تعلم من الدنيا دروسها و تعلم من الفاحشين إصرارهم و من الكفار مكرهم و من الحاقدين فكرهم و من الناقمين تحليلهم و تعلم من الناجحين صبرهم ، لأن الصعب هو الحل .

تذكر قول الله عز و جل سبحانه : ” إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون ” .

تعلم من المهاجرين صحة اختيارهم ، و من الإنصار استغنائهم و من اليهود تعلم الدروس و العبر فلهم مكر الأرض قد اجتمع عندهم و اختص الله قصص القرآن بثلثي قصصهم و أخبارهم . 

تلك الحياة إن أردت أن تعلمها في سطور و الجنه إن أردت ان تعرف ثمنها من كلمات و لكن لكل شئ مفتاح و مفتاج الجنه الصبر على الصعاب فأختم كلمتي فأقول اقتباساً من قول الحق تبارك و تعالى : ” يا أيها الذين أمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون ” .

و الحمد لله رب العالمين 

الراجي عفو ربه

دكتور / نزار كمال

خبير التميز الحكومي ومستشار التطوير المؤسسي