طريق النجاح والتفوق يبدأ عندما تتحرك بداخلك الدوافع إذا أردت أن تكون ناجحاً فما عليك إلا أن تضاعف معدلات الفشل لديك.
من الممكن أن تعرف الارتفاع المتوقع لمبنى من المبانى عن طريق أن تعرف ما هو عمق الأساس .
الإنسان الناجح هو الذى يتعلم من أخطائه ثم يتحرك بإسلوب آخر .
|
.. |
ومن باب الشكر أتكلم |
إلى من علمنى حرفاً .. ثم علمنى كلمة .. إلى أن صارت اليوم كتباً تقرأ وأخرى تكتب .. فلله وحده الحمد ولله وحده الإهداء والشكر.. وله الحمد على الأب الرحيم والأم الحنون .. حيث لا ينسينا باب الوفاء ذكرهم ..
ولا نقول له تبارك وتعالى إلا كما قالت الملائكة : |
” قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ” البقرة 32
…………………..
أبشركم
” المتعلقون بالسماء لا يسقطون على الأرض “
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى يبدأ بفضله كل خير …
ما أحلى الأحلام وما أمتعها أحلام اليقظة، ننسجم معها وننسى أنفسنا، ونسبح فى تيارات الحياة لنحصل على ما نتمناه ولكن دون أدنى مجهود ودون أدنى تعب ودون أدنى تخطيط أو تحديد أو تحصيل متعة فى بذل جهد أو عقد عزم .
فهذا طبع الإنسان أبداً .. يقول الله عز وجل ” ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولاً ” الإسراء11 ، هذه هى عقدة المصباح السحرى وخاتم سليمان ، فإن تراث العرب يحمل دوماً الأساطير ويتأثر دوماً بالمعجزات وينقل دوماً القصص التى تحمل الأمنيات الثلاث ، فما على صاحب الفرصة إلا أن يتمنى ثم يجد القصر أمامه والأموال بين يديه والملذات عن يمينه وشماله، فما أجملها من قصص وما أحلاها وأطيبها من تخيلات .
ولكنها تظل دوماً تخيلات لا تُزيد من حياتك بل تُنقصها، فهى وإن كانت أدباً إبداعياً إلا أنها فيروس تربوى يصيب الشعوب ، و خاصة جيل الشباب بالشلل فهى تربيه دوماً على البحث عن المعجزة لا العمل على صناعتها وتهمل دوماً إن ” من جدّ وجد ومن زرع حصد “ .
لا تحسبوننى هنا سأقف منكم موقف الخطيب ولا موقف المصلح الموهوب وإنما أنا هنا لأطلعكم على سر من أسرار الله تمتع به العلماء وتلذذ به العارفون بالله فقالوا : ” لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه من نعيم لجالدونا عليه بالسيوف ” .
نعم .. فهكذا العلم مع العلماء وهكذا الإيمان مع العارفين ، فإن العلم متعة ليس بعدها متعة وإن للإيمان من لذة ما أحلاها من لذة .
عندما نستعرض معاً هذا الكتاب ونتفحص أفكاره معاً بإذن الله ستدرك أن هذه الدنيا بلا شك ستأتى راغمة تحت قدميك وأنك لن تحتاج المصباح السحرى ولا خاتم سليمان لتحقق أمنياتك لأن باستطاعتك بإذن الله تحقيقها بُناء على عملك وجهدك وفكرك وستعلم أن الحياة مع المجهود أفضل من الحياة المتكاسلة والتى تكون فيها أنت …… عالة على غيرك، وعندما تنتقل من فصل إلى آخر فى هذا الكتاب ومن فكرة إلى فكرة ستعرف بما لا يدع مجالاً للشك ما هى مواصفات النجاح وشروطه ومميزاته وستدرك أنه لكى تكون متفوقاً وناجحاً فأنت بحاجة ماسة إلى اختصار الطريق حتى تستطيع وبسهولة وفى أقصر وقت ممكن أن تتذوق طعم النجاح ولتشعر بنشوة الانتصار حتى تستطيع الاستمتاع بالتفوق ولتحفز نفسك على المزيد من التقدم والرقى، وهذا الكتاب سيساعدك بكل قوة على تحقيق هذا الحلم ..
ولذلك يجب أن تعرف هل تستطيع أن تتصفح هذا الكتاب أم لا ؟ ، يجب أن تقف على حقيقة موقفك النفسى الداخلى فهل أنت فعلاً تعتقد أنك شخصية ناجحة ؟ هل أنت تريد التميز؟ .. هل تريد النجاح فقط ؟ .. أم هل تريد التفوق ؟ يجب أن تعرف لماذا تقرأ هذا الكتاب ؟ …
طريق النجاح والتفوق
أنا أقرأ هذا الكتاب لأننى أريد ……………………….
سنتعرف الآن على ما قد يضيفه هذا الكتاب إليك :-
- تجهيز شخصيتك وعقلك وفتح مداركك لتتواكب مع سرعة الحياة .
- تشجيع تنمية مهاراتك الحالية والتى ستساعدك بشكل إيجابى فى كل حياتك العلمية والعملية .
- إمدادك بالمصادر التى تساعدك على تطوير شخصيتك وتنمية مهاراتك ذاتياً.
- تعطيك اقتراحات فعالة حول سلوكك الإيجابى وعاداتك الجيدة أو غيرها .
- ترشدك فى حل الصعوبات التى يجدها معظم الناجحون أثناء حياتهم.
- تساعدك فى فهم طبيعة عمل عقلك وتوضح لك الأسلوب الأمثل فى كيفية رفع مستوى ذكائك وزيادة تركيزك .
- تعلمك كيف تنمى مهارات التفكير لديك وكيف تطور ذاكرتك وتستمتع بحياتك .
- تعلمك أن أسرار النجاح ثلاثة هي ( أن تعلم هدفك بدقة ) ، ( أن توقن أنك من السهل أن تصل إليه ) ، ( أن تتأكد أنك سوف تصل إليه بإذن الله ) .
إذا أردنا التغيير ، فالتغيير مستحيل … !!!
هذه المقولة التى لن تستطيع فى يوم من الأيام أن تواجه نفسك بها فهى تتحدث بصراحة عن إمكانياتك البشرية المتواضعة والسلبية والفاشلة والتى تبحث بوضوح فى ضعف عزيمتك ونقص مؤونتك .
هل ستستسلم لهذا الضعف وهذا العجز؟ أم هل ستنادى بأعلى صوتك ؟ ( نعم أنا ضعيف )
” أنا ذو إمكانيات متواضعة “
” أنا ذو فهم قاصر “
” أنا لا أملك مقومات النجاح “
إذا رأيت فى نفسك هذا الشخص الفاشل الذى إن كان طالباً فهو بالتأكيد لا يستطيع التركيز فى المحاضرات أو الانتباه لشرح المدرس أو المحاضر وحتى لا يستطيع أن يتم حفظ عدة كلمات أو مذاكرة عدة ورقات .
أو إن كنت مندوباً للمبيعات لأى منتج أو وسيلة فإنك ستجد نفسك ذو رؤية ضعيفة ومنتجك لا ترى فيه إلا نقاط ضعفه ولا تثق فى كلماتك وأنت تخاطب بها عملائك حتى نظرة عملائك لك تحس فيها بعدم الثقة فيك أو فى المنتج وتستشعر باستمرار لحظات الفشل فى أى عملية بيعية جديدة وتجد نفسك خائفاً من لقاء زبائنك سواء فى أماكن عملهم أو مكان عملك .
وهذا على سبيل المثال سيتوافق معك إذا كنت فى موقف قيادى أو إدارى وكان تحت يديك مجموعة من العمال التابعين إدارياً لك ومسئوليتك توجيههم ومتابعة عملهم بل وأنت تتابع مشاعرهم وإحساسهم ستذهل من ردود أفعالهم السلبية نتاج تعاملهم معك فأنت فى حالة خوف شديد من عدم السيطرة عليهم السيطرة الكافية لنجاح العمل فأنت ترى فيهم عدم النظام أو محاولتهم للتحايل على القرارات الداخلية للعمل وهذا بالطبع سينعكس على مجريات العمل وسريان وظيفتك بالشكل الأمثل وهو ما سيسبب لك ألماً شديداً لعدم شعورك بالنجاح .
أما إذا كنت أيها القارئ إنساناً وحيداً فى مسئوليتك سواء كنت رجلاً أم امرأة، أب أو أم ، موظف أو ربة منزل، فإن حياتك أو عيشتك الرتيبة المعتادة التى تتكرر كل يوم صباحاً ومساءاً كأنها حلقة تلفزيونية مملة معادة لأكثر من مرة، فما بالك بحلقة تعاد كل يوم .
إن شعورك هذا من المؤكد سوف يؤثر على حياتك فأنت وبكل ما فى الكلمة من معاني بدون هدف أو غاية أو رؤية أو رسالة ” فأنت …………… ” .
ولكن حان الوقت الآن للابتسام ، نعم .. ابتسم مع كل ذلك البؤس وستبتسم مع كل هذا الملل والروتين، أتعرف لماذا ؟ ..
لأن هذا هو أول طريق النجاح …
نعم … ألا تصدق ذلك ؟
حسناً .. دعنا من الخطب والمواعظ ولنبحث الأمر بشكل عقلانى، فإن اقتنعت أنت بوجهة نظرى، سنتحرك معاً لتحقيق نجاحك أنت .
ما رأيك أيها القارئ؟
إن كانت إجابتك نعم ” وأظن أن معظم القراء كذلك” فلنتحرك معاً الآن ومن هذه اللحظة لنتعاون معناً في تسطير أول سطور نجاحك المتميز ، نجاحك أنت فهل أنت مستعد للإستمتاع بمشاعر الوصول للقمة الآن نتحرك معاً وقد عقدنا العزم والهمة ولتأخذ أيها القارئ الآن نفس عميق واجتهد فى أن تكتم بداخلك كل مشاعر التحدى وأن تتخيل كل لحظات البؤس التى كنا نتحدث عنها منذ لحظات ثم تشحن ما بداخلك من قدرات كامنة وأمل مسلوب فى محاولة منك للفوز والنجاة من هذه الحياة التى تسيطر عليك برغبة أكيدة فى تغيير العالم من حولك .. نعم أنت لها، وتستطيع أن تغير العالم من حولك .
والآن خذ نفساً عميقاً آخر واشحن قوتك وزد عزيمتك …
وأبشرك إذا كنت من الأشخاص الذين اقشعرت أبدانهم الآن مع هذه الكلمات ، فأنت ممن سينجحوا بإذن الله فى تخطى هذه المرحلة …
مرحلة ما قبل النجاح .
وصدق من قال :
من لا يفشل لا ينجح
فرد عليه قائل آخر فقال :
أعرف أن بعض القراء الآن يسخرون منى ويقولون عنى أنى متفائل ..أتعلمون بماذا سوف أرد عليهم؟ سوف أضحك أضحوكة عالية وأتنفس نفساً عميقاً وسأعلم أننى على الطريق الصحيح .. لأننى مختلف .. لأننى عرفت سر النجاح ..
أى أنك إذا لم تكن تفشل فأنت لا تنجح .،
وسأنهال عليك أيها المتشائم برسائل إيجابية توضح مدى الفارق الذى بينى وبينك فإما أن تراجع نفسك وتجرب معنا هذا الطريق الجديد وإما أن تنزوى جانباً وتتركنا لنستمتع بنجاحنا، لنثأر من فشلنا .. لنصرعه صرعه لا يقوم بعدها أبداً . سوف ننجح بإذن الله وسنعتلى القمة مكبرين الله عز وجل ومهللين، شاكرين فضله سبحانه ومستغفرين .
استشعر الآن قلوبنا تنبض بقوة وأحس الآن بطاقة التحدى قد عادت لنا وأسمع أصوات الأسنان تكز فى إصرار وآهات الصوت الخافت الباعث الحثيث وأرى إشارات التحدى قد ظهرت على وجوهنا وفيها بريق العيون وتركيز الأذهان فيها نجاحات مدفونة مقتولة آن لها إن تحيا و نفوس مكبوتة آن لها أن تنطلق ولكن خوفها الوحيد من البداية ، من دخول الباب.
نعم .. اقتحم .. أنت لها …
قال توماس واطسون أحد مكتشفى اللولب المزدوج (DNA)
Do you want to be successful then double your frailer rate
أى إذا أردت أن تكون ناجحاً فما عليك إلا أن تضاعف معدلات الفشل لديك.
قال زج زجلر أحد أهم الأشخاص فى تنمية الموارد البشرية على مستوى العالم :-
You can tell how high a building is going to go by know how deep they go the foundation.
من الممكن أن تعرف الارتفاع المتوقع لمبنى من المبانى عن طريق أن تعرف ما هو عمق الأساس .
الإنسان الناجح هو الذى يتعلم من أخطائه ثم يتحرك بإسلوب آخر .
براين تريسي
وإليك هذه النصائح الثلاث التى يجب أن نتفق عليها قبل أن نتحدث معاً فى إمكانيات نجاحك .
هذه الثلاث ذكرهم (براين تريسي) فى كتابه ” تعلم الثقة بالنفس”
- Don’t be afraid to fail .
-
- 1- لا تخف من الفشل .
- Don’t waset energy trying to cover up failer.
-
- 2- لا تضيع الوقت فى محاولة التغطية على فشلك .
- Learn from your failer and gone to next challing.
-
- 3- تعلم من فشلك وابحث عن التحدى الجديد .
ويبقى أن تعلم أن أهم عناصر النجاح هو الثقة بالنفس
فمع الثقة بالنفس ستتحول حياتك إلى عالم مختلف وستستطيع أن تطلب الترقية فى وظيفتك أو حتى علاوة فوق مرتبك وسيكون متاحاً لك أن تتنقل بين الشركات التى تريدها أو الوظائف المختلفة والصناعات المتعددة وإذا كنت فى مجال المبيعات سوف تعمل بشكل أفضل وتقدم لمنتجك بقوة وحكمة واحترافية متميزة وستستطيع أن تطلب من عملائك زيادة مسحوباتهم من سلعتك وسيكون من السهل أن تسيطر على عملياتك البيعية .
وإذا كنت فى مجال الإدارة ستجد أن الأمر هين في أن تعيد ترتيب إمكانات الموارد البشرية المتاحة إليك لتوليد بيئة تتوائم التوائم الأمثل مع أعمالك.
ومع الثقة بالنفس ستتحلى بالجاذبية والقوة والهدوء والإبداع وستصبح من أكثر الشخصيات نجاحاً فى محيطك .
وإذا استطعت الحصول على ثقة غير محدودة لنفسك فإنك ستكون أكثر قوة وإقناعاً للأفراد الآخرين وبلا شك ستكون أكثر شعبية بل ومحبوباً لكل من حولك وسيتم الترحيب بحضورك أينما كنت وحيثما ذهبت وستتمكن من أن تتكلم بصوت واضح وعالى وفى حوارك مع غيرك وستنال إعجاب وذهول كل من يعرفوك .
وستنهال عليك التكليفات والمسئوليات لأن الناس تثق بك أكثر من غيرك وهى ترى فيك النجاح وفى ثقتك بنفسك دليل هذا النجاح وستتفتح لك أبواب الجاه والسلطة والوجاهة وستفاجأ بأن فرص واحتمالات نجاحك أصبحت غير معقولة و بالتأكيد غير متوقعة .
هذا بالإضافة إلى أن ثقتك القوية بنفسك ستجعلك تتمكن من مواجهة المشاكل فى ضوء النهار ولا داعى للهروب منها فى ظلمات الليل وستستمر فى التفكير فى الحلول لأن ثقتك بنفسك ستجعلك تحول أى موقف من موضع سلبى إلى تميز إيجابى وستضحك من المشكلات والعقبات التى يبكى أمامها الآخرون وسيكون فى استطاعتك أن تضاعف نجاحك فى الوقت الذى يتراجع فيه زملائك .
ومع المستوى المرتفع لثقتك بنفسك ستصبح أقدر بمراحل من إنشاء اتفاقات ناجحة مع العديد من الشخصيات المختلفة الطباع والمواقف المتعددة التعقيد وسيؤدى هذا بك لأن تكون مفاوض بارع وغير عادى وستتمكن من الحصول على أفضل صفقات من مفاوضاتك متضمناً ذلك أفضل سعر وأفضل وقت وأفضل زمن إذا كنت تاجراً .
بثقتك المرتفعة فى نفسك لن يكون هناك مستحيل بالنسبة إليك وستشعر بالسعادة فى كل جزء ولو صغير من حياتك وستكون فى أعماق نفسك لديك القدرة على انتهاج أى خطوات سترى أنها قد تفيدك فى حياتك أنت حسبما خططت لها فى طريقك سعياً منك نحو أهدافك .
والثقة بالنفس تعتبر هى البيئة الصالحة لعناصر الحياة المتميزة القائمة على السعادة والشعور بالذات والأداء المثالى .
وستشعر مع كونك طالباً أنك متميز فى دراستك ومذاكرتك وستستمتع بإرتفاع قدرتك على الحفظ وستجد معاملتك لذاتك قد تغيرت، فأنت الآن تحترم شخصك وعقلك وتثق فى إمكاناتك حتى أنك لا تسمح لنفسك بأن تراجع ما قمت بمذاكرته ، لأكثر من مرة واحدة ، فأنت تثق فى مهاراتك ، كما أنك إذا دخلت الامتحان فأنت تستطيع تذكر كل ما تريد وستستمتع بتذكر كل صغيرة وكبيرة تريدها للإجابة على الأسئلة الصعبة أو السهلة فى الامتحانات.
وستسمع صوت أصحابك وأقرانك وأهلك ورفاقك يهنئونك بالنجاح الباهر وستسمع صيحات التكبير فرحة بتفوقك وتميزك وسترى فى هذا اليوم شهادتك المسطور عليها اسمك ودرجتك المعبرة عن تميزك الذى تستحقه، هذا التميز الذى كان السبب فيه فضل الله ثم ثقتك بنفسك .
( النجاح بين يديك )
النجاح حلم لكل البشر، وليس هناك من إنسان إلا ويتمنى أن ينجح فى مجال عمله أو حياته وأن يمتلك المال والأولاد وأن يستمتع بالشهرة والسمعة الحسنة أو السيارة الحديثة والتى قد تكون سريعة أو كبيرة أو فارهة، وقد يتمنى هذا الإنسان فيلا ليسكن فيها لها حديقة واسعة وفى منتصف الحديقة يوجد حمام للسباحة، وقد يتمنى إنسان آخر أن يُصبح طبيباً مشهوراً أو مهندس ناجح أو ضابط شرطة أمين أو ضابط طيار أو رجل أعمال متميز .
كل هذه الأمنيات أمنيات سعيدة تكون نهايتها عادة الاستيقاظ من النوم ولكن ما هى الأمنية الحقيقية التى نستطيع أن نطلق عليها اسم الهدف .. وهذا الهدف الذى سيساعدنا فى الوصول لتحقيق الحلم الكبير ألا وهو حلم النجاح والذى سيكون هو السبيل للوصول للحلم الأعظم ألا وهو الامتياز .
سنتعرف فى هذا الفصل على أربع مواصفات تتكلم عن النجاح تشرح باستفاضة أساليب وأفكار يجب أن تعرفها لتستطيع أن تستمر على طريق التميز لكى تصل لهدفك وحلمك المأمول .
مواصفات النجاح :-
-
- 1) التطوير الذهنى
- 2) التفاعل الجسدى
أيها القارئ الحبيب إن مُضى الأيام وتعاقبها لن يسبب إلا الألم هذا إذا لم نستمتع بالنجاح ، فانظر إلى أحلامك على أنها حقيقة، ولا تتركها تنتهى عندما تستيقظ من غفوتك ولكن انتبه فإما إنها سوف تأخذك معها فى عالم المنسيات وإما أنك سوف تتملكها فى عالم المرئيات .
فلا تتراجع وقوّى نفسك واشحذ همتك، وخذ نفساً عميقاً، ثم اكتمه بداخلك واستشعر مع هذا النفس كل لحظات الضعف التى تريد أن تتخلص منها وتخيل صوت الناس يضحكون عليك ونظراتهم تأكلك وتهينك …. ثم انفخ هذا النفس بقوة.
أهلاً بك ومرحباً فلا ضعف بعد اليوم، مع هذه السطور سوف نستمتع بكل ما فى الدنيا من أحلام ليس فى خيالنا بل فى عالمنا وبين أيدينا، سوف نستمتع بكل لحظات أيامنا وأحلامنا وقوتنا وحتى ضعفنا .. لن نبحث بعد اليوم إلا عن القوة ولن نرضى بأقل من النجاح مع رضا الله عز وجل .
وسنهتم معاً هنا فى الجزء الأول من هذا الكتاب بإذن الله بأهم الركنين فى مرحلة التغيير وهو ركن التطوير الذهنى الذى من خلاله سوف نتعرض بتوفيق الله وعونه لمواصفات منحنى النجاح وكيف لنا أن نبدأ بتغيير معتقداتنا الانهزامية الفاشلة ( التى لن تؤدي بنا إلا إلى الحضيض ) وكذلك سنستعرض معاً معادلة النجاح التى سنتابع فيها كيف نتغلب من خلالها على كل معوقات النفوس التى قد تواجهنا خلال رحلة النجاح.
هذه الرحلة التى قال عنها أحد المفكرين:
” يا هذا طريق النجاح أوله سهل ، وأوسطه بذل النفس ” ولم يكمل القائل فإن نهايتها غير معلومة وأنت الذى ستحددها بمعونة الله وتوفيقه فهى إما إلى جنة الدنيا ونعيم الآخرة أو غير ذلك ، فاختر ما شئت .
وسنتعرف أيضاً على مفهوم نظرية كوب الملح الذى سيساعدنا على توجيه حياتنا بالشكل الإيجابى الأمثل وسيساعدنا في تفهم ظروف ومعتقدات من حولنا بسهولة ويسر وتوجيه قوتنا كلها نحو الزيادة والتميز .
وسنختم معاً بقسم مفاده أن ننطلق فموعدنا القمة .
وسيعقب هذا الجزء قسم أخير يتضمن الركن الثانى وهو التفاعل الجسدى والذى سنبين فيه بإذن الله شروط النجاح وأركانه مع وسائل عملية كثيرة .
قف أمام المرآة الآن ، مرآة نفسك واسأل من تراه أمامك، هل أنت راض عن حالك؟ هل أنت سعيد؟ ، هل أنت قانع؟ ، هل حققت ما كنت تتمناه؟ ، هل ستستطيع أن تتغلب على الصعوبات التى ستواجهك ؟ ، هل ستستطيع تغيير الظروف أو حتى التغلب عليها؟ ..
هل ستستسلم أم هل ستقاوم ؟
لن نحتاج منك إلى إجابة كل هذه الأسئلة، ولكن يجب أن تُحدث بها نفسك إذا أردت فعلاً التغيير .
كن شجاعاً مرة واحدة فى حياتك وحاسب نفسك وكن إيجابياً ولا تكن متواكلاً، فلا أحد يحب أن يستمع لكلمات الاستسلام تخرج من قلبك .
فلا ترد على هذه الأسئلة فتقول الحمد لله ثم تخنع وترضى بالقليل .
رحم الله الشيخ محمد عبد الحميد كشك إذ تلى قصة أذكرها بتصرف حيث قال ” كان هناك أحد المزارعين يعمل فى أرضه حتى إذا أخذه الجوع واشتد عليه حر الشمس التجأ إلى جذع شجرة جعل تحتها كيسه الذى فيه طعامه، فمسح المزارع عرق جبينه ثم فتح الكيس فما أخرج منه إلا كسرة خبز وقطعة جبن وفحل بصل حتى إذا أكل الرجل وانتهى ما معه أمسك بجرة الماء – القلة – فشرب حتى ارتوى، ومسح الماء عن شفتيه بظهر يده ثم أخرج ما فى معدته من هواء فى صوت أجش مقزز، ومسح الماء عن شفتيه بطرف رداءه ، ثم قال ألف حمد و ألف شكر ليك يا رب، وأقل من كده راضيين ” فما كان من الشيخ كشك رحمه الله إلا أن علق على القصة بأن قال: ” أقل من كده برسيم ” .
فعجباً لفهم الصالحين وعجباً لتواكل المسلمين .
هذا المنحنى يوضح بجلاء أن مع ازدياد عمر الإنسان يوماً بعد يوم يزداد علمه وثقافته وبالتالى فإن نجاح الفرد عند المجتمع يتمثل فى انتهاء الدراسة الجامعية والالتصاق بالوظيفة الجيدة ثم الاستقرار فيها وفقط .
ولكن بالنظر إلى خط الامتياز والعبقرية فهذا هو الذى يحفز الأفراد المتميزين أصحاب العقول المبدعة الخلاقة على الاستمتاع بهذه الحياة وبهذا الشكل فتراهم قد عرفوا هدفهم وحددوا وجهتهم ومن ثم تجد أن طريقهم قد وضح ووسائلهم باتت معروفة ونجاحهم بإذن الله صار أكيداً .
ولكن يبقى سؤال !!!
هل كلنا نرغب فى هذا النجاح الخارق للعادة أم لا ؟
للأسف ليس جميعنا أصحاب عزائم قوية أو شديدة !!
ليس كلنا أصحاب طموح !!
ولكن كونك أيها القارئ تجلس الآن أمام هذه السطور فإن هذا دليل واضح على كونك تحتاج لأن تنجح، وتظن أنه لا سبيل لك إلا أن تتميز، فأنت تشعر أنك مختلف، فأنت تشعر أنك أفضل ممن حولك، وأنت تحس بنفسك وبقدراتك ولكن غيرك لا يفعل .
فأنت باستمرار تسمع عبارات التهنئة لك ولزملائك ولكنك تعلم أنك تستحق كلمات أقوى من ذلك … تتمنى أن تسمع عبارات أكثر وتتلقى تهنئات مختلفة فى كل حين ومع كل وقت .
هذا ولا تنس أنك ترى على وجوه من تتعامل معهم ملامح الرضا وسمات القبول وأنك ترى على وجوههم إشارات الفرح عندما تقف أمامهم بنجاحك وتميزك.
ولكن ليس هذا ما تريده وفقط .. أنت تريد أكثر من ذلك، نعم أنت تريد أن تتفوق وأن تتميز وأن تصل إلى القمة .
فلنجعل شعارنا هو :
أو أنه ” يجب أن تصبح أنت رقم واحد من أفضل عشرة أشخاص من الصفوة المنتقاة من مجموعة الناجحين من البشر ” .
ولا تسمح لنفسك أبداً أن تجعلها تطلب أقل من ذلك فإن حكمة الله عز وجل تسبق علمنا، وحكمته عز وجل تسبق أملنا .
ولتستشعر بعد أن تسمع وترى قول الله عز وجل حيث يقول على لسان المؤمنين فى أواخر سورة الفرقان : ” والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ” الفرقان 74 .
ألا ترى أن المتقين هم صفوة المؤمنين ، وأن المؤمنين هم صفوة المسلمين، وأن المسلمين هم صفوة البشرية، وأن البشرية هم صفوة الخلق أجمعين .
ألا تفهم أن المتقين لن يكون لهم إلا إمامٌ واحد، و هذا هو ما يطلبه المؤمنون .
ألا يتضح لك أن سنة الدعاء تستلزم طلب العلا دوماً، بل تجبرك على طلب القمة التى لن يقف عليها إلا أنت، فهذه هى سنة الله عز وجل فى عباده الصالحين، وهكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – سيدى وحبيبى – حيث قال :” وإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى ” .
فكأن رسول الله يُطلعنا على أن الفردوس فيها أعلى وأدنى فلا يجب عليك أيها المؤمن إلا أن تطلب الأعلى من الفردوس، ولكن ما هى الفردوس؟ .. إنها فى حد ذاتها هى أرقى درجات الجنة والتى هى أفضل من النار و هى منتهى النعيم والراحة والتى فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وهنا نكرر هدفنا معاً … يجب أن تطلب القمة ولا شئ سوى القمة … فأنت أهل لها وبمعونة الله سوف تصلها .
يجب أن يشعر جسدك الآن بالقوة ويجب أن يصل عقلك إلى مرحلة من التركيز الشديد يساعدك على العمل لتحديد هدفك وتحقيق نجاحك، فإنك من الآن سوف تبدأ أول طريق نجاحك والذى سيوصلك بإذن الله إلى الامتياز وسوف تحمل الراية هناك … فوق القمة .
ولكن يجب أن تعلم أنه
كما قلنا فإن النجاح عبارة عن شئ نسبى فقد يكون النجاح لدى شخص هو الحصول على كثير من المال أو عند آخر أن يكون أستاذاً محاضراً فى أكبر الجامعات العلمية، أو ثالث بأن يكون من المشهورين إعلامياً سواء كان تلك الشهرة فنية أو سياسية أو علمية، وقد يكون النجاح عند بعض الأشخاص هذا كله، وهنا نتعلم معاً كيف نحافظ على معادلة النجاح متزنة والتى ستضمن لنا بإذن الله التأهل لمستوى النجاح الذى نرجوه .
تسمى هذه المعادلة معادلة ” SWOT “
حيث يشير كل حرف فيها إلى عنصر من عناصر المعادلة الأربعة .. هذه العناصر تتحكم فى حياتنا بشكل غير عادى ولذلك عندما نتفهم هذه المعادلة سوف نتمكن بإذن الله من برمجتها لتساعدنا وليس العكس كما يفعل معظم الأفراد فى عصرنا هذا .
ولكن الجميل فى الأمر أن كُلاً من منحنى النجاح ومعادلة النجاح تشعرنا أن هذا الشئ الذى يبحث عنه الناس ويجتهدون فى البحث عنه صباحاً ومساءاً ، حتى إنهم لا يكادون يستريحون فى نهاية يوم شاق إلا وتبدأ عقولهم فى العمل لحساب المعادلات المالية اليومية وتجهيز العمليات المستقبلية حتى يحين موعد النوم ثم تبدأ الدائرة من جديد .
ولكن الجميل كما ذكرت فى هذان المعاملان (منحنى النجاح ومعادلة النجاح) أنهما يشعرانك أنك تستطيع وبسهولة الوصول إلى هذا الأمر ولكن كل ما تحتاجة هو أن تعلم أن هناك اختلاط فى الفهم داخل عقولنا، لو تصحح لسارت حياتنا على ما يرام .
معادلة ” SWOT ”
تتكون هذه المعادلة من أربعة عناصر وتستخدم فى عمل الموازنات سواء كانت لحظية أو حتى على المستوى البعيد فهى تبحث فى مجال مقارنة المتضادات كالآتى:-
1) (S) تحمل معنى كلمة (Strength) وهى تعنى القوة وهى تعبر عن نقاط القوة التى تتميز أنت بها كأن يكون أحدنا اذا استعرض مثلاً نقاط قوته تظهر كالآتى :-
1- طبيب أو مهندس أو مدرس .
2- حاصل على دبلوم أو ماجستير أو دكتوراة .
3- يمتلك سيارة .
4- مصرى الجنسية .
5- طويل أو قصير ( كلاهما نقطة قوة ) .
7- طالب فى كلية جامعية مختلفة .
8- ……… وغيرها .
2) (W) تحمل معنى كلمة ( Weakness ) وهى تعنى الضعف وهى تعبر عن نقاط الضعف التى يتصف جسدك بها كأن يكون أحدنا عندما يستعرض النقاط التى يراها تحمل الضعف فى نفسه فيقول :-
1- لم يكمل دراسته .
2- منطوى .
3- لا يستطيع التعامل مع البشر .
4- لم يحصل على أى شهادات متخصصة .
5- لم يحصل على أى دورات فى تنمية المهارات .
6- طويل أو قصير ( كلاهما بالنسبة لبعض الأشخاص نقطة ضعف ) .
7- لا يمتلك سيارة .
8- لديه مشكلة فى مخارج الحروف تعيق النطق .
9- لديه مشكلة فى ساقه ( كشلل الأطفال ) .
10- لديه مشكلة فى شكله ( شكل الأذن ، الصلع ، … ) .
11- …….. وغيرها الكثير والكثير …..
3) (O) وهى تحمل معنى كلمة ( Opportunity ) وهى تعنى الفرص وهى تعبر عن الفرص التى تساعدنى فى فتح مجالات جديدة توجه حياتى ولها القدرة على إظهار تميزي كالآتى :-
1- شهادة جامعية مختلفة .
2- مهارة خاصة ( كلعب الكرة أو غيرها ) .
3- لغة ثانية ( كالإنجليزية ) .
4- لغة ثالثة ( كالفرنسية ) .
5- لغة رابعة ( كالألمانية ) .
6- لغة خامسة وسادسة ( كالأسبانية والإيطالية ) .
7- عضو جمعيات مختلفة ( خيرية وعاملة ) .
8- علاقات شخصية متنوعة .
4) (T) وهى تحمل معنى كلمة ( Threat ) وهى تعنى التهديدات وهى تعبر عن التحديات التى تواجهنى والتى عندما أنشغل بالتفكير فيها لا يصبح أمامى إلا سبيل واحد هو الخوف من المستقبل وهى كالآتى :-
- الخوف من التحدث أمام الناس .
- الخوف من الموت بسبب عدم الإستطاعة من التحدث أمام الناس .
- الخوف من الموت المفاجئ .
- الرغبة فى الحصول على المال .
- الخوف على الأولاد .
- تأمين المستقبل مادياً .
- الخوف من ترك الوظيفة أو الفصل .
- ………… وغيرها الكثير .
والآن بقى أن نسأل .. ما فائدة هذه المعادلة ؟ .. والإجابة هى أنه لعمل التوازن يجب أن تحرص على معرفة مؤهلاتك ومميزاتك جيداً وكذلك يجب أن تعرف عيوبك والمخاطر التى تواجهك ثم نستعرض معاً ما هى المعادلة .
فيجب أن نعلم أنه إذا كانت
(S) + (W) = 10 ( على سبيل المثال)
فإنه إذا كانت لدينا نقاط قوة (S) تساوى (3) فإنه بالتالى سيكون لدينا نقاط ضعف (W) تساوى (7) وكذلك إذا كان لدينا نقاط قوة (S) تساوى (6) فإنه سيكون لدينا نقاط ضعف (W) تساوى (4) لأن المجموع سيظل دائماً (10) وهذا الأمر نسبي .. أى أن القوة قد تزيد عند شخص عن الضعف لديه ، وينعكس الأمر عند شخص آخر فيكون الضعف عنده أظهر و أوضح .
إن فائدة هذه المعادلة ستتضح عندما تنظر إلى الدنيا من خلال قوتك فستجد من خلالها مؤهلات تعينك على تحدى الصعاب ومواجهتها، أما إذا نظرنا إليها من خلال نظارة سوداء حالكة فإن الصعوبات والمشاكل سوف تكثر علينا ولن نستطيع حتى أن نتعامل معها فإن النظارة السوداء هى ضعفنا الذى إذا رأينا الدنيا من خلاله فسوف تنطبع الدنيا بلونها فتتعقد أمامنا ولا نجد منها المخرج بل سنرى النور من خلالها ظلام وسنتعرف على النجاحات على أنها عثرات والكرامات على أنها ابتلاءات .
فأيها المتشائم أقصر وابعد فإنك مستبعد
وأيها المتفائل أقبل فأنت زهرة الدنيا وأريجها وبإذن الله ريحانة الجنة و صاحبها .
فالحياة الإيجابية المتفائلة تساعد من ينتهجها وتمكنه من الاستفادة ليس على نجاحاته فحسب بل والسيطرة على العقبات التى تواجهه، بإذن الله تعالى وحوله وقوته سبحانه .
ولذلك إذا سألنا أنفسنا أين نحن من هذه المعادلة ؟
فإنه من المأكد أنه سوف تتنوع إجاباتك ولكن .. فلنبدأ …
وعندما ترى أن السلبيات قد تزايدت أمام عينيك وتستشعر مع ذلك قوة ضعفك وضعف قوتك فإن هذا الإحساس سيؤدى إلى الاستسلام ..ثم إلى الخضوع والخنوع … ولكن … !!!
انظر إلى هذه القصة واستشعر منها معنى القوة …
” يروى أن أحد الأمراء كان بينه وبين واصل بن عطاء خلاف شديد فأراد الأمير أن يؤدب واصل بن عطاء وأن يحرجه، وكان واصل هذا يتميز بأنه ذو لغة عربية أصيلة وذو فكر بارع وأدب لامع ، فكل هذه هى نقاط قوته ويتميز عنها بشهرته وصيته ونجابة علمه . ولكن كان فيه نقطة ضعف أصيلة .. حيث أنه كان لا يستطيع نطق حرف الراء فكان ألدغاً فيها لدرجة أن بعض الرواة قالوا أنه كان – واصل بن عطاء – يمتلك سبعة وعشرون حرفاً وليس ثمانية وعشرين مثل باقى الناس . وعليه فعندما أراد الأمير أن يُحرج واصل بن عطاء وأن يستغل هذا الضعف فى الثأرمنه ، قام الأمير بإرسال عمالة فحفروا بئراً فى الصحراء ثم تبرع به الأمير للعامة، ثم قام الأمير بإرسال منادى ينادى فى أرجاء البلدة فقال ” أمر أمير الأمراء بحفر بئر فى الصحراء ليشرب منه الشارد و الوارد ” وأعلن الأمير عن حفلة مهيبة عظيمة يحضرها كل الناس واستدعى واصل بن عطاء وأمره بإلقاء كلمة الحفل ” ويجب أن تلاحظ أن محور الحديث يدور حول حرف الراء الذى يمثل نقطة الضعف لواصل بن عطاء حيث لا يستطيع أن ينطقه أصلاً ويخرج مكانه حرف الياء ” . فهل استسلم واصل بن عطاء لمكيدة الأمير ؟… أم حاول الاعتذار والهروب من المكيدة ؟ .. أم أعلن الحرب الأدبية على الأمير ؟ … ليس هذا كله ، ولكن يلزمك أيضاً أن تعرف أن الأمير أعد العُدة على امتهان واصل بن عطاء حيث كلف بعض عماله بالاستعداد لواصل بن عطاء عندما يتكلم فينطق بحرف الراء فى وسط كلامه فيقوم العمال بالاستهزاء به والسخرية منه، وعلم واصل بن عطاء بتلك المكيدة .
فما كان منه إلا أن قام و اتجه إلى منبر الحديث ثم بدأ فخطب خطبة قرابة الساعتين من الزمان و لمدة طويلة والعجيب أنه لم ينطق بحرف الراء مطلقاً كأن يقول “ حكم حكيم الحكماء بفتح عين في البيداء ليأخذ منها القاصي و الداني ” .
هكذا وانتصر واصل بن عطاء ، ولكن أتعلم أن هذه الخطبة العصماء تعتبر من أبلغ الخطب العربية وأنها سُميت بالخطبة الرائية بالرغم من عدم احتوائها على حرف الراء مطلقاً .
لكن واصل بن عطاء قد اجتهد وانصرف عن الضعف إلى القوة ونظر إلى إمكانياته ولم ينظر إلى مخاوفه وهذا أحد أهم أسرار النجاح .
عندما تسأل إنسان قد قام بحصر نقاط قوته ونقاط ضعفه أمام عينيه وتقول إليه كيف ترتقى بنفسك وكيف تصبح المعادلة أمامك بالتساوى أو هى أقرب لتميز القوة عن الضعف،فيجب أن تعلم أن الأمر يبدأ من مجرد التفكير الصحيح .
فأى فرد قد يخبرك أنه لكى يطور ذاته فإنه سيعمل جاهداً على تقليل نقاط الضعف وتحويلها إلى قوة حتى إذا نجح فى أول نقطة ضعف اتجه للنقطة التالية (نقطة الضعف الثانية) ثم يبدأ بتطويرها حتى يتغلب عليها ثم يحولها إلى نقطة قوة ثم يتجه لنقطة الضعف الثالثة ويجتهد معها ليحولها إلى نقطة قوة وهكذا مرة بعد مرة حتى تزيد نقاط القوة على نقاط الضعف .
وهذا الأمر يبدو طبيعياً لأول وهلة ولكن بصراحة تظل محصلة الأمر أنك تنظر إلى نقاط ضعفك باستمرار نقطة بعد نقطة بهدف تنميتها وتحويل نقاط الضعف تلك إلى نقاط قوة ثم تتركها وتتجه لنقطة أخرى وهكذا … لكن في تلك الحالة تكون محصلة حياتك أنك تنظر باستمرار إلى الجانب المظلم من شخصيتك ، وستعمل و تصارع طوال عمرك على السلبيات التى تراها فى نفسك وذلك لتقاوم النقص عندك وهذا ما سيدفعك دفعاً إلى البؤس والشقاء فإنك كلما نجحت و تحركت خطوات نحو التخلص من العادات والطباع السيئة وتحولها إلى إيجابيات فإنك تجتهد فى البحث عن سلبية أخرى لتعالجها وتهمل هذا النجاح الذى تحقق .
وأضع الآن أمامك قصة أخرى و أعرضها عليك بشكل موضوعي لكي تتخذ أنت القرار ، أنت وحدك الذي من حقك أن تقرر إن كنت ستنجح بإذن الله أم لا .فهذه القصة لأحد المديرين المتميزين فى عملهم والناجحين على المستوى العملى والاجتماعى ، فكما أنه ناجح فى قيادة شركته إلا أنه أيضاً ناجح فى قيادة أفراد الشركة فهو قيادى ناجح ومدير متميز، وكان هذا المدير تحت ضغوط شديدة من رئيس مجلس إدارة الشركة التى يعمل بها حيث طلب منه تحقيق مبيعات تصل إلى ضعف المستهدف المتوقع ولنفترض أن الرقم (1000) وحدة من منتج معين مثلاً وكان المستهدف الطبيعى المتوقع هو خمسمائة وحدة (500) .
حيث كان مستهدف السنة الماضية هو ثلاثمائة وخمسون وحدة (350) أى كانت الزيادة المتوقعة نسبياً جيدة ولكن هذا المستهدف الجديد هو مستهدف تعجيزى.
فما كان من هذا المدير إلا أن عقد اجتماعاً لكل أفراد الشركة من عمال وموظفين ومندوبين وموزعين وعرض عليهم الأمر ولم ينظر إلى الموقف إلى أنه مشكلة ولكنه استعرضه على أنه تحدى يواجههم جميعاً فإن نجاحهم سيؤدى إلى خبرات كثيرة وأرباح غزيرة وحوافز وهدايا ومكافآت وما إلى ذلك من إيجابيات .
حيث أن هذا المدير الناجح قد إشترط على رئيس مجلس الإدارة نسبة من أرباح الشركة تذهب للعمال في حالة نجاحهم في تحقيق هذا المستهدف .
وهنا تحرك الموظفون بعد ما استشعروا الإيجابيات وأحسوا داخلياً أن الشركة فى موقف تحتاج لتدخلهم ، فما كان منهم إلا أن نجحوا فى الوصول للمستهدف الجديد المبالغ فيه ولكنهم امتنوا لهذا المدير حيث كان يتعمد النزول من مكتبه للعمل معهم ومتابعتهم ومناقشة أحوالهم ومشاكلهم ويهتم هو شخصياً بحلها وكان يتعمد الاتصال بالمرضى وزيارتهم و كان يحرص على توطيد العلاقات الإنسانية داخل الشركة .
وعند نجاح الشركة فى الوصول لهذا المستهدف ( الألف وحدة ) نظم هذا المدير حفلة ودعى فيها كل موظفى الشركة وأخبرهم بالنتائج وبنسب الأرباح والمكافآت فكانت قمة فى الإمتاع ولكن الشاهد من هذه القصة هو الآتى :
أن المدير فى الحفلة قد سألة الموظفون أن يطلب منهم هدية يقدمونها له فتمهل هذا المدير قليلاً ثم ابتسم فقال :
” كنت أتمنى أن يهدينى أحد أصحابى فرشاة للشعر “
ولكن الطريف فى الأمر أن هذا المدير كان أصلعاً فرأسه ليس فيها إلا شعرات خفيفة على جانبى رأسه فقط .
وهنا تظهر قوة هذا المدير فى أنه بطبيعته لا ينظر إلى السلبيات على أنه ستعوقه ولكنه ينظر إليها من مبدأ القوة التى ستساعدة على التغلب على العقبات .
هل تعلم أن حوالى 80% من الرسائل التى نوجهها إلى أنفسنا سلبية !! .. وهذا ما يدفعنا للاستسلام ويشعرنا بضعفنا وعدم قدرتنا على النجاح والامتياز .
ألا ترى الآن أن كل شئ فى هذا العالم يمكن أن يُنظر له من جهتان .. جهة سلبية وأخرى إيجابية فلذلك فإن الحديث القدسى واضح وصريح حيث يقول رب العزة فيما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أنا عند ظن عبدى بى … ” .
فإن ظننت بربك خيراً ستجد خيراً بإذن الله وإن كان ظنك غير ذلك فأنت وما ظننت .
أما الآن فتعال نستعرض معاً لقطات عادة ما تحدث لنا فجأة ولا نعرف معناها إلا أنها تحدث فجأة وبدون سابق إنذار أو توقع .
فكثير ما يتعرض الفرد منا لمواقف وحالات لا يستطيع تفسير أسبابها فهو يعمل جاهداً على تذكر عنصر معين ولكن لا فائدة ، وفجأة تحدث الكارثة .. أتذكر ما كنت أرغب ولكن بعد فوات الأوان .. فتظل تسأل نفسك لماذا لم أتذكر ما أريد فى الوقت الذى أريد ؟
فهل لك أن تتخيل ذاكرتك وكأنها جزء منك وقد سَببتها أو أحرجتها أو شككت فى قدرتها .. فماذا تنتظر منها إلا أنها سوف ترد على الإحراج بإحراج وبعدم الثقة بالخذلان .
الأمثلة كثيرة ولكن حاول أن تكون رسائلك لنفسك أكثر إيجابية فإن التفاؤل يأتى بالخير…. والتشائم لا يأتى إلا بالشر….
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ” تفائلو بالخير تجدوه ” .
ولا شك أن كثيرين منا سيتعرضون للمواقف التالية :-
- تتذكر اسم شخص كنت تحاول جاهداً أن تتذكره فيما قبل .
- يأتيك الإلهام فجأة أثناء اغتسالك أو نومك أو حتى تنزهك وتجد حلاً لمشكلة لطالما كانت تقض مضجعك وكأنما جاء الحل من خارجك لا منك أنت .
- تكتشف زاوية جديدة ومثيرة لإحدى المشكلات، وتندهش لها بسعادة وسرور حيث ترشدك إلى التخلص من عقبة كانت تعترض طريقك .
- تحلم بعلاج مبتكر لمشكلة ما، أو حبكة لإحدى رواياتك، أو منتج جديد، أو استراتيجية فعالة للشركة، أو فى أى شئ آخر يتعدى حدود تفكيرك اليومى العادى .
- يراودك خاطر فجائى فى أحد المواقف الشخصية تشعر كما لو كان خارج نطاق إدراكك الحسى العادى ، ويشبه ما نسميه بالانطباع الأول، ويتضح فيما بعد أنه كان صحيحاً .
- يستقر رأيك فجأة وبثقة على أحد القرارات المتصلة بعملك أو بشخصك والذى تحدد فيه اختياراتك سواء من حيث الوظيفة أو المنزل أو الأشخاص أو حتى النادى الذى ترغب أن تلعب فيه .
إذا كانت إجابتك نعم ، فأنت الآن على وشك أن تعرف السبب فى ظهور هذه الإشارات … إن السبب كما يقول ( جورج برنارد شو ) :-
” بإمكان المرء أن يقول أى شئ وهو فى حالة نفسية جيدة أما إن كان فى حالة نفسية غير جيدة فلن يستطيع أن يقول أى شئ .. فأهم شئ هو أن يضع المرء نفسه فى الحالة المناسبة ” .
الحالة المناسبة هى التى تساعدنا على التميز والتألق ولكن هل يصح أن نقول أن هذه الحالة المناسبة هى التى ستحدد مصيرى ؟؟ …
- إذا كان لديك كوب يمتلئ حتى نصفه بماء يحتوى على نسبة عالية من الملح فكيف تتخلص من هذا الطعم المر للملح ؟؟ …
- إذا أدركت السر فقد استطعت بالتأكيد التغلب على نقاط ضعفك وكذلك مخاوفك فإن هذه النظرية ستساعدك فى التغلب على أى مشكلة تواجهك .
إذا تخيلنا أن الماء داخل هذا الكوب يمثل نقاط قوتك وأن الملح يمثل ضعفك الذى يعطى لحياتك المعنى المر والمذاق المالح فإنك إذا استطعت أن تنزع هذا الملح من الماء ستحيا حياة ممتعة وسعيدة وهذا هو سر النظرية .
فإن إتصالك الأمثل بالناس سيكون من خلال رؤيتهم لهذا الكوب من الخارج و التي ستكون بالطبع تحمل من الشفافية الكثير فهي تعُبر عن الصفاء و النقاء و هذا الماء الرقراق الخادع لكل مُبصر مُهتم ، فإن الناظر بعين التفحص سيرى الكوب شفاف يحتوي ماءً نقياً ، و الذي هو في حقيقة الأمر ماءً مالحاً مراً !!
فإذا إقترب منه أي إنسان و حاول التناول من هذا الكوب بحالته تلك فإن المحصله تكون في مفاجأته بملوحته و هكذا الحال مع أنفسنا .
الإنسان المُبصر المستبصر العالم المتعلم الذي لا يلبث يتعلم من أخطائه حتى قبل أن يُحصي حسناته هو الذي يستطيع أن يُدرك هذه الرؤية فهو يعلم أن معظم البشر سطحيون لا يتعاملون إلا بالظاهر من الأمور فهم لا يُحللون المواقف لمن هم معهم ، بل يتركون الأمور على علاتها حتى أنها تكاد تحطم الكثير من العلاقات الإنسانية ، أما كوب الملح و الذي هو أنفسنا يراها الناس شفافه وهي من الملوحة بتركيز شديد يصعُب معه حتى تذوقها أو حتى التعامل معها و لكن الحل يكمن في التعامل الحكيم مع هذا الكوب بأن تعلم أن المطلوب منك هو إظهار الإحتراف في التعامل مع النفوس بأن تستزيد من قوتك المتمثلة في الماء لكي تصل إلى مرحلة النقاء الصافي ، و هذا يستلزم وجود معادلة للوصول لمرحلة النقاء…. فما هي ؟؟؟
إن معظم الدارسين لدينا يظنون للوهلة الأولى أن الحل فى التبخير و ذلك بغلى الماء حتى يتبخر ومن ثم نعيد تكثيفه وهكذا نحصل على الماء والملح كل على حدة ولكن النتيجة الفعلية تكون لدينا أننا احتفظنا بالملح داخل الكوب وتخلصنا من عناصر قوتنا إلى مكان آخر .
والنظرية تقول أن الإناء بما فيه ينضح .
فإذا كانت عيوبك كثيرة وقوتك قليلة فإن مرارة الماء وملوحته ستكون عالية ولذلك يجب أن نزيد كمية الماء حتى نخفف تركيز الملح وسنظل كذلك حتى يحكمنا حد الكوب فلا نستطيع أن نزيد الماء أكثر من ذلك، فيبقى تركيز الماء يحمل ملحاً ولا نستطيع أن نستزيد من القوة وإلا فاض الماء وهنا تكون (نقطة التحول الأولى) (فيضان الماء) فإذا استطعنا من الآن أن نؤمن أن فيضان الماء سوف يحمل معنا كل الخير فإننا سنحاول جاهدين أن نصل إلى هذا النقطة ولن نخاف من زيادة الماء حتى لو فاض فإن معناه فيضان القوة ، الغريب في الأمر أن معظم الأفراد يضعون حاجزاً وهمياً و هو حد الكوب ثم يظنون أن من الخطأ تخطي هذا الحد.
ثم تسقط أول قطرة وهنا نعتقد أن قطرات الماء الأولى التى تتساقط من الكوب سوف تحمل مرارة وملوحة ,, بالطبع هى أقل من الملوحة الأولى المركزة قبل زيادة الماء ولكنها ستظل مالحة عند الشرب وهذه هى (نقطة التحول الثانية) وعندما نضيف المزيد من الماء ينسكب من الكوب المزيد ولكن بملوحة أقل وهكذا دواليك حتى تصل نسبة الملوحة إلى أقل مستوى ثم تنعدم الملوحة وهذه هى (نقطة التحول الثالثة) .
فلكى نصل إلى نسبة النقاء التام وتنعدم عندنا كل مشاعر الضعف يجب أن نمر بتلك النقاط الثلاث خلال مرحلة التحول وهذا ما سيعطينا معنى للحياة وسيميزنا عن غيرنا فى مشوار النجاح ولنتأمل هنا هذه النقاط الثلاثة ورأى النظرية فيها.
نقطة التحول الأولى :
خروج الماء من الكوب يعبر من خلال النظرية عن ظهور القوة على أفعالنا وفى حياتنا .
فإن عناصر القوة إذا ازدادت داخل نفوسنا، وكانت طباعنا نقية وأهدافنا سامية سيؤثر ذلك على حياتنا فنحرص على التأثير فى الناس بهذه المعانى الجديدة للقوة وسنشرح للناس كيفية اكتسابها وما إلى ذلك من الخدمات الاجتماعية المختلفة ولكن هذه النقطة تحمل معنى من معانى الجهاد والمعاناة حيث أن ولادتها كولادة الجنين يخرج باكياً صارخاً وأمه منه فى ألم ونعيم وهكذا الكلمات تخرج من فمك تحمل فرحة قلبك ولكنها تمثل لمن حولك قسوة وفضول فإذا أردت أن توضح لهم نظروا إليك بعين المزدرى فلا يجوز لك أن تتجاوز حدودك ، و لا يجوز لك أن تتكبر على من معك و لا يصح لك أن تتكلم في حضرة من هم أكبر منك سناً ، و أحب هنا أن أُ ضيف تعليقاً صغيراً متمثلاً في قصة موقف للنبي محمد صلى الله عليه و سلم مع أصحابة رضوان عليهم فسألهم صلى الله عليه وسلم عن الشجرة التي تشبه المؤمن فلم يعرف الصحابة الإجابة و لكن علمها بن عمر رضي الله عنهما و لكنه خاف من أن يتكلم بها أمام كبار الصحابة وعندما انصرف هو و أبوه وأخبر بن عمر أباه بمعرفته الإجابة حتى قبل أن يخبرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها النخلة قال له أبوه عمر متعجباً ، يا ليتك قلتها ، فلماذا أيها الشباب ننتظر الإذن و نخاف حتى من أن نقول آرائنا .
وهكذا نقطة التحول تلك فإن أول قطرة تظل مالحة عند تذوقها فإذا فاضت على من حولك ترى تأثر الناس بها واضح واعتراضهم عليها دائم .
والموقف هنا يتمثل فى كونك أنت وعند بزوغ أول آشعة علمك ومعرفتك تظل الغيوم معترضة لها ولا سبيل لها إلا انقشاع هذه الغيوم ولذلك فإن زيادتك للماء هنا هى الحل فواجب عليك أن تُضيف إلى علمك المزيد لكى تُنقى داخلك وتخفف ملوحته حتى إذا اكتمل الفيض وتتابعت قطرات الماء زال الطعم المالح ولاحظ الناس حلو كلامك وجمال معانيك واستشعر الناس لهفة أنفاسك وحرارة مشاعرك وأطربتهم سمعاً بكل ما فى كلمات المعرفة من ترنيمات وأشجان ..
ثم نقطة التحول الثانية .
المعبرة عن مرارة القطرات المالحة عقب الولادة ، ولادة المبدع الولهان فإن تعاقب القطرات يحمل فى طياته مثلاً كنا نسمعه دوماً هو : ” زامر الحي لا يطرب”
وأظنني سأختلق هنا قصة لكي تتواكب مع هذا المثل فأقول : ” يحكى أن هذا المثل يعبر عن قصة شاب تميز فى إبداعه ونبغ فى العزف على نايه أو آلة الناى خاصته فكان كل ليلة وقبل غروب الشمس يخرج ومعه قطيعه من الغنم حتى إذا اعتلى ربوة أعلاها شجرة فجلس تحت الشجرة وقطيع الغنم حوله يرتع ويلعب، يُخرج الناى ثم يبدأ بالعزف عليه فتتناقل الرياح أصوات هذا الناى وتنصت الأشجار والعصافير لعذوبة ألحانه وينتبه أهل قريته لمطلع قصيدته ثم …….. !!
ثم ينشغلون فى أعمالهم غير عابئين به …!!!! وذلك كل ليلة ؟ !!! .
حتى إذا مر عليه أحد الرحالة فى يوم من الأيام فانتبه لعزفه وتحير من جماله وصفاء ألحانه فعرض على هذا الشاب الرحيل معه على أن يعطيه فى كل شهر ألف درهم ، فوافق الشاب وسار مع الرحالة وذهبوا إلى قرية قريبة وأعلن الرحالة عن حفلة عظيمة يحييها هذا الفتى الملُهم.. هذا الشاب ، ونجح الشاب، وتميز الشاب، واغتنى الشاب، واشتهر الشاب .
وتمنى فى يوم من الأيام أن يعود إلى أهل قريته وحيّه وهو الأريب الألمع ذو الناى الأروع ، فخاطب الشاب صاحبه الرحالة وعبر له عن ما جال بخاطره فأجابه الرحالة بأن الخير فى غيرها والمال والفن ليسا بها .
فأصر الشاب وقال أهلى وأبناء حيي وعشيرتى، وخضع الرحالة وسار مع الشاب إلى أرض قريته وحمل معه شهرته وفنه وعند أبواب القرية وقف الشاب متأملاً ربوته وجِلسة شجرته ودخل القرية دامعاً متوقعاً ترحيباً شديداً من أهله وعشريته .
واجتمع الناس على هول ما رأوه من عظمة الهودج وجماله وما فيه من أُبهة تسحر العين وتفغرالفاه .وانتصف الموكب القرية حتى إذا خرج عليهم الشاب لم يعرفوه من حسنه وجمال مظهره وانتبهوا لفعله وانتظروا تحركه، وأخرج الشاب نايه وأخذ يعزف بلحن طالما دندن به فى أعلى الربوة وطالما أشجى الناس به خارج قريته وأخذ يعزف ويعزف حتى انتهى اللحن وهنا توقف الشاب وانتظر سماع التصفيق كما اعتاد فى كثير من القرى ولكن …..!!!
لم يكن هناك من البشر غير اثنين أولهما الرحالة وثانيهما شيخ عجوز فأما الرحالة فقال للشاب ” زامر الحى لا يطرب ”
وأما الشيخ فقال ” أخطأت إذا أتيت، وأخطأت إذا تدنيت، وأخطأت إذا تمنيت “ .
فسأله الشاب عن معناها فقال الشيخ أما الأولى ” فأخطأت إذا أتيت من أرض أنت ناجح فيها لأرض قد طُردت منها فليس بعد الزيادة إلا نقصان ” .
وأما الثانية ” فأخطأت إذ تدنيت بأن جعلت من يأخذ منك ما لا تأخذ مثله منه وذلك للرحالة بأن جعل لك ألف درهم وهو يتكسب منك ألف دينار ” .
وأما الثالثة ” فأخطأت إذ تمنيت أن يُحييك أهلك بعد إذ وجدت الخير فى غيرهم ” .
وهنا تنتهى القصة وتحمل لك أيها المتميز من المعانى الكثير لا شك ستقابلها طالما أنت على طريق الإبداع باق .
وأما نقطة التحول الثالثة
وفيها صفاء الماء ونقائه من ملوحته وظهور عذوبته وحلو طعمه فينساب الماء من الكوب رقراقاً حلواً ممتعاً وينهل الناس من علمك أو فنك أو فكرك ويجد الناس فى كلماتك المرشد من التيه والهداية من الضلال فإن سبيلك قد اتضح ورأى الناس منك الصبر على علمك وتحمل المشقة فى عرضه ورأيت أنت من نفسك الصبر على الطاعة والمشقة فى عرضها والمتعة فى طلبها .
وهكذا نقاط التحول الثلاثة تعبر لك أنه
وكما يقول (دبليو سمرست هوم)
اقترح عليك أيها القارئ العزيز أن تتمسك بهذه النظرية واستشعر فائدتها معك خصوصاً إذا راجعت نفسك كلما واجهت عقبة بشرية، إن كان شخصاً مقرباً منك يعترضك أو يعترض عليك، أو صديقاً يهزأ بك، أو ضعيفاً يتهمك بالجنون .
فى هذه اللحظة تذكر أول قطرة ملح وتذكر تأثيرها على من حولك وتذكر أن ملوحة الماء لن تزول إلا بإضافة القوة والتركيز عليها .
وأتمنى عليك أن تأتى بكوب من الزجاج وتضع فى نصفه ماء مشبع بالملوحة ثم تذوقه ومع هذا التذوق ستعرف قدرك عند الناس .
ثم ضع هذا الكوب أمامك و تابع نفسك إذا أحسنت فى موقف جديد ثم أضفت قطرات من الماء نتاج قوتك فاجتهد أن تزيد حتى يمتلئ الكوب، ثم اصبر بعد ذلك وأنت على عهدك مع النجاح باق، فاعمل جاهداً على زيادة قوتك ولا تفتأ تستعين بقدرة الله وعظمته فهو المعين وصدق خالد بن الوليد عندما قال :
” تكون الإعانة على قدر النية ”
يعتمد مدى نجاحك و تألقك على اسلوبك في تحديد الرسالة و الهدف الذي تبدأ الحياة من أجلهما و بهما .. فقد اكتشف الباحثان دافيد لويس و جيمس جرين عضوا جمعية دراسة الطاقة العقلية بلندن أن أحد أوجه أساليب التعلم المميز يتعلق بكيفية اكتسابنا للمعرفة على النحو الأمثل .
يُخبرنا لويس و جرين أن نصفنا يتعلم بأفضل ما يكون عندما نعالج موضوعاً جديداً من ( العام إلى الخاص) و إن النصف الآخر يحقق أفضل النتائج عند تحليل الموضوع من ( الخاص إلى العام) .
و طبقاً لجرين و لويس :
إن المتعلمين بطريقة الإنتقال من( العام إلى الخاص ) هم الأشخاص الذين :
- يبدءون بنظرة واسعة في التعامل مع الأمور .
- يبحثون عن المبادئ العامة و الأفكار الكبيرة و المفاهيم الأساسية و المبادئ المنظمة.
- يربطون كل شئ يعرفونه بموضوع البحث .
- يتسمون بالسرعة في عقد مقارنات و ملاحظة العلاقات بين الأشياء.
- يفضلون المواقف غير المنظمة.
- يحبون الدخول في الموضوع مباشرة .
- إذا تم تقديم المعلومات أو المهارات بنظام يتسم بالجمود الشديد يضعف أداؤهم.
أما المتعلمون الذين يبدءون من ( الخاص إلى العام ) :
- يبدءون بالحقائق .
- يستخدمون إسلوباً منهجياً منظماً .
- يعرفون كل التفاصيل الدقيقة عن الموضوع قبل الإنتقال إلى غيره .
- لهم أهداف محددة وواضحة .
- لا يُركزون إلا على أمور ذات علاقات مباشرة بالموضوع الذي يبحثونة.
- يضعف أداؤهم في المواقف الغير منظمة.
ضع علامة (✓) بجوار العبارة التي تعبر عن أفضل طريقة للإقتراب من فرص التعلم ( تذكر إنه ليست هناك إجابات صحيحة أو خاطئة ) .. هذه الأشياء تساعدك لكي تركز أكثر على أفضل أساليب التعامل المناسبة لك.
اقرأ كلاً من الجمل الأتية:
1- عندما تتعلم .. هل :
- ( ) تحب أن تجمع المعلومات من عدة أماكن في وقت واحد ؟
- ( ) تحب أن تركز على جزئية واحدة في نفس الوقت ؟
2– عندما تتعلم .. هل :
- ( ) تحب أن تكتسب معلومات قليلة عن كل أوجه الموضوع ؟
- ( ) تكتسب الخبرة من جانب واحد ؟
3– عندما تتعلم .. هل :
- ( ) تحب أن تعرف كل أنواع التفاصيل عن الموضوع سوهاء أكانت متعلقة بالموضوع المطروح للنقاش و البحث أم غير متعلقة ؟
- ( ) تحب أن تقول ” الحقائق و لا شئ إلا الحقائق ” ؟
4– عندما تتعلم .. هل :
- ( ) تتذكر المبادئ العامة على النحو الأمثل ؟
- ( ) تتذكر الحقائق المحددة على النحو الأمثل ؟
5– عندما تتعلم من كتيب أو كتاب .. هل :
- ( ) تحب أن تقفز من نقطة إلى أخرى و تقرأ الموضوعات الشيقة أولا ً قبل أن تقرأ باقي الكتاب .
- ( ) تحب أن تقرأ جزءاً واحداً في نفس الوقت وبالتتابع , وتدرس كل جزئية حتى تتأكد أنك استوعبتها تماماً قبل الأنتقال إلى الجزئية التى تليها .
6– عندما تحتاج إلى معلومات من شخص ما .. هل :
- ( ) تحب أن تسأل عن القضايا الكبيرة التي تعطيك صورة كاملة .
- ( ) تحب أن تسأل أسئلة محددة تعطيك لمحة مفصلة عن دقائق الأمور .
7– عندما تبحث عن شئ في المكتبة أو محل لبيع الكتب .. هل :
- ( ) تتجول من قسم إلى آخر و تتوقف لكي تلتقط أي كتاب يبدو شيقاً أثناء تجوالك في المكتبة .
- ( ) تذهب مباشرة إلى القسم المخصص للموضوع الذي تبحث عنه و تختار كتباً من هناك و تغادر المكان .
8- عندما تتعلم .. هل :
- ( ) تحب أن تعمل بناء على الإرشادات العامة ؟
- ( ) تحب أن تحصل على تعليمات مفصلة ؟
إذا وضعت خمس علامات(✓)أو أكثر على( أ ) فأنت من النوع الذي يحقق أفضل النتائج بإتباع الإنتقال من العام إلى الخاص ، أما إذا وضعت خمس علامات(✓)أو أكثر على ( ب ) ، فأنت من النوع الذي يحقق أفضل النتائج بإتباع طريقة الإنتقال من الخاص إلى العام .
نحن الآن نسير بخطى منتظمة نتعرف فيها على طريق النجاح من البداية حتى النهاية ثم ما علينا إلا أن نحافظ على هذا النجاح ولنبحث معه عن التميز .
ولكن هناك سؤال يطرح نفسه !!!
هل الأمر يصلح لأى إنسان ؟؟ !!
- حيث أنك تريد الكثير ولكن فى زمن وجهد أقل .
- تشعر بأن فى داخلك المزيد من الأفكار والأفعال .
- عليك مواجهة مشكلات متعددة .
- تريد تعويض الأوقات الضائعة .
- تريد أن تخلد ذكراك وتحفر اسمك بأحرف من نور .
- تريد تحقيق أحلام الطفولة .
- تريد أن تستمع بحياتك وأفعالك .
والإجابة هى ………. نعم
إن عقولنا نحن المبدعون قادرة على فعل ذلك ولكن لا يستطيع أحد سواك أن يحدد هل أنت من المبدعين أم من غيرهم !! ..
والآن إذا ظننت نفسك من المبدعين فتابع معنا التعرف على شروط النجاح التى ستساعدك على تحديد معالم طريقك ودنياك .
ولتعلم أن صوتاً داخل بعض منا سيبدو الآن خافتاً يشكك فى قدراتك فأعرض عنه وثق فى الله عز و جل سبحانه وتمسك بثقتك فإن ما سيأتى من أساليب قد نجح مع من هو أدنى مستوى منك فلا شك سينجح معك بإذن الله إذا اتبعت تنفيذه بالطريقة السليمة .
لكى تسلك طريق النجاح يجب أن تتعرف عليه ولأن لكل طريق بداية ونهاية فإن النجاح يكمن فى الوصول لهذه النهاية وهى الهدف .
وهذا الهدف هو ما يُتعب من البشر الكثير، فإذا سألت إنسان ما هو هدفك؟ ستسمع إجابات كثيرة ، منها :-
- أريد أن أصبح طبيباً ناجحاً ومشهوراً .
- أريد أموالاً طائلة .
- أريد أن أخدم مجتمعى .
- أريد أن أخدم دينى .
- أريد أن أكون صاحب شركة كبيرة .
وهكذا من الأمانى الكثيرة ولكن كيف وأين ومتى .. لا تعرف وبماذا وبعد كم عام لا ندرى .. وما هى وسيلتك لا تعلم .
إن الهدف له شروط تحدده وتحدد نجاحه فإذا وضعت هدفك فتابع معنا استعراض الأحداث المتوقعة والتي ستراها فى طريقك وسوف تصل إليه بإذن الله .
ولكن إذا كان هدفك من الفئة السابق اقتراحها (طبيب مشهور، ناجح، …) فيجب أن تقرأ هذه الفقرات التالية بتركيز شديد .
إن التفكير فى هدف لشئ عظيم ممتع جميل ومحاولة الوصول لهذا الهدف أكثر جمالاً وأكثر إمتاعاً أما الوصول إلى هذا الهدف فلن أستطيع أن أصفه لك أو أصور لك مدى روعة وتميز هذه المشاعر والأحاسيس فياليتك تكون على هذا الركب وتكون من السائرين على هذا الطريق .
ولكن العجيب إنك إذا استمعت إلى كثير من قصص الناجحين نلاحظ أن كلهم كانت لهم أهداف فحققوها واستطاعوا أن ينالوا أكثر مما خططوا لهذه الأهداف أما العجيب هنا أن معظم هؤلاء الناجحين لا يكونوا سعداء بل هم فى دائرة العمل منهمكون و فى صراعات النجاح مستغرقون وهذا هو شغلهم الوحيد فلا هم سعداء بنجاحهم ولا هم مستمتعون بأهدافهم .
أما الصفوة من هؤلاء الناجحون فكان لهدفهم غاية ولكفاحهم رسالة ولذلك انظر إلى أهم صفة من صفات هدفك وهى أن يكون مكاناً أو موقعاً أو كرسياً كأن يكون (صاحب شركة) أو (رئيس مجلس إدارة مؤسسة) أو (مدير مجموعة منظمات) أو (منصب قيادى سياسى) أو غير ذلك من المواقع المحددة .
ويجب أن تكون لك رسالة من هذا الهدف، فعندما تصل لهدفك بإذن الله حاول جاهداً أن تبدأ و حاول أن تبدأ من خلال هذا الموقع تنفيذ الرسالة كأن تكون رسالتك هى مساعدة الناس أو تكون رسالتك مساعدة الأمة أو تكون رسالتك تعليم الأطفال التعليم الأمثل أو تكون رسالتك إعلاء كلمة الله عز وجل .
كل هذا ممكن بفضل الله وحوله وقوته وقدرته ، سبحانه وتعالى عما يشركون ، فأنا لا أحب أن أراك أيها القارئ العزيز إلا وقد عقدت عزمك وحددت هدفك ثم أود أن تستمتع بالنجاح تلو النجاح حتى تحققه بإذن الله، ثم نسأل أنفسنا وماذا بعد ذلك ؟ .. ولكن انظر إلى نفسك وقد استويت على كرسيك وموقعك ومكانك الذى اتخذته لنفسك وقد بدأت فى تنفيذ رسالتك التى ستستمتع معها بكل لحظة شكر من إنسان ضعيف كنت أنت السبب فى إسعاده أو أى امرأة أرملة حائرة كنت أنت السبب فى هدايتها أو أى طفل مشرد لا أهل له كنت أنت السبب فى إيواءه وكفالته .
أيها الحبيب ……
هى خمسة مصطلحات أُخذ الحرف الأول من كل كلمة وجُمعت فى كلمة واحدة هى (SMART) وتفصيلها كالآتى :-
” محدد “ | Specific | S |
” ممكن قياسة “ | Measurable | M |
” ممكن تحقيقه “ | Achievable | A |
” واقعى “ | Realistic | R |
” محدد بزمن “ | Time Controled | T |
قد تتعجب من سهولة الأمر أو قد تتخيل صعوبته ولكن الجمال فى هذه المشاعر والاحاسيس أنك إذا اتبعت هذه الشروط فسيساعدك ذلك على الوصول لحلمك الحقيقى وهدفك المنتظر .
إن الوسيلة المثالية وبيانها حول الدخول إلى ” معلمك المثالي بداخلك ” قد أستنبطت من كتاب دكتور هارمان ” الإبداع الأمثل” الذي ألفه بالإشتراك مع “هوارد رينجولد“.
( سواء أكانت محاضرة أو تقريراً أو إجتماعاً ، فإن الخطوات التالية من شأنها أن توضح لك كيفية قيام ” معلمك المثالي الداخلي ” بمساعدتك على الإمساك بأي شئ و كل شئ تشعر بأن نفسك الواعية قد فقدته أثناء خوضك للتجربة .
- ابحث عن مكان هاديء ومريح لتجلس فيه.
- خذ عدة دقائق لجلب الأستقرار إلى عقلك و تخليصه من كل ما يسبب تشتته ( مجرد صلاة أو دعاء بسيط يمكن أن يكون مفيداً ).
- استعرض شريط ذكرياتك للعثور على فرصه تعلُم أحرزت فيها نجاحاً ملحوظاً حالة كنت تشعر خلالها أنك ” متمكن من الأمر ” في جميع مراحل التعلم و أنك كنت تشعر بالفخر ” إذائها فيما بعد.
- أعد تكوين الموقف في خيالك كما لو كنت تنظر إلى مسرح الأحداث و تشاهد نفسك فيه ( معلمك المثالي الداخلي ) من مكان مرتفع ، و لا تكتف فقط بمجرد أن تراه ، كوِّن صورة عقلية عن كل المرئيات و الأصوات ، و المشاعر التي مررت بها هناك , هل كانت داخل المباني أم خارجها ؟ وإذا كان هناك أشخاص أخرون حاضرون , حاول أن تستحضر صور وجوههم وتستمع إلى نبرات أصواتهم , ابذل كل جهد ممكن لتشم نفس الروائح و تشعر بنفس المشاعر.
- تفرس في نفسك , هل تستطيع أن تتذكر كيف كان شعورك تجاه ما كنت تتعلمه ؟ هل كنت تُنصت , أو تقرأ , أو تعمل بتركيز ؟ هل كان لديك إحساس بالإثاره ؟ أو الإهتمام أو الإنبهار القوي ؟
- هل تستطيع أن تتذكر كيف كانت حالتك البدنيه؟ هل كنت تشعر بأنك في صحة جيدة و على ما يرام ؟ كيف كنت تشعر من الناحيه العقليه ؟ .. صافي الذهن , متيقظ لدرجة غير معتاده , هل يتابع عقلك كل التفاصيل بسرعة الزئبق ؟
- هل تستطيع أن تتذكر كيف كنت ترى نفسك كمتعلم , تؤدي واجبك بإتقان , كنت متعلماً جيداً , كنت حقاً متملكاً لزمام الأمور ؟
- تخيل بعد ذلك أنك تطفو بجوار نفسك في هذا الموقف التعلمي , اسأل الصورة المتخيلة لنفسك ( المعلم المثالي الداخلي ) ما الذي كنت تحتاج إلى معرفته لكي تحقق النجاح بدلاً من الفشل ؟ اجعل سؤالك محدداً إلى أقصى قدر ممكن .. هل كانت نقاطاً جوهرية أو شيئاً دقيقاً غفلت عنه ؟ أو أنه كل شئ من البداية ؟ ( قد يتطلب الأمر أن تدون بعض الملاحظات ) .
- أنصت بإنتباه إلى ما يقوله لك معلمك المثالي الداخلي , حاول أن تستمع إلى الكلمات بالفعل , لا تحاول تعجل الأمر أو المقاطعة . أعط معلمك المثالي الداخلي الوقت الكافي للإجابة .
- عند الإنتهاء , استرخ في مكانك و خذ نفساً عميقاً , ثم أطلقه في زفير قبل أن ينفض هذا التمرين.
) كيف تضاعف قدرتك الذهنية) “جين ماري ستاين”
هذا الهدف والشروط الخمسة ” SMART “
وهنا نسأل أنفسنا عن معناها وكيف نطبقها على حياتنا وأهدافنا سواء كانت هذه الأهداف مرحلية أو حتى أهدافاً نهائية .
أولاً : ” S “
يجب أن تستشعر القوة فى هدفك يجب أن تحرص على الانتباه لرؤية أحلامك تتحقق أمام عينيك .
والوصول إلى هذا النجاح يستلزم منك تحديد معالم هدفك بدقة ورؤية واضحة لأن اختيارك الأمثل لن يكون غالباً إلا إذا كان ذو أبعاد واضحة ومعالم ثابتة .
فإذا سُؤلت عن هدفك، و قلت مثلاً إنني أرغب فى أن أكون طبيباً أو مهندساً مشهوراً ، فما معيار الشهرة لديك وما علاماتها ؟ وهل مفهوم الشهرة لديك أن تكون فى توسط صورك الصحف والمجلات العلمية أم أن يُصبح صيتك وسمعتك تملأ كل المستويات الطبية أو الهندسية ؟ .
وهل النجاح والشهرة لديك يتمثلان فى السيارات الفارهة أم فى المكانة العلمية؟
من المؤكد أن الرد غير محدد عند الغالبية من الناس و كذلك كنت أنا منذ فترة وجيزة من الزمن لا تتجاوز العامان ( فلله الحمد و المنه وله الفضل و إليه يُرجع الأمر كله ).
ولتعلم أن كل البشر أو قل نسبة كبيرة جداً منهم تكاد تصل إلى أغلبية مطلقة لا تؤمن بتحديد الهدف ولا تستطيع تخيل أبعاده ومواصفاته ولذلك تجد كل هؤلاء من غير المنتجين وغير الفاعلين فى المجتمع بل وتجد معظمهم من التائهين الذين لا يعرفون إلا موعد الذهاب إلى العمل وموعد الخروج منه فإذا سألتهم عن حياتهم وأهدافهم ، تجدهم يقولون … ” الحمد لله عايش أحسن عيشه ” ، أو ” الحمد لله حققت كل اللى أنا عايزه ” و ليس اعتراضنا هنا على قوله فإن الرضا بالحال من شيم المؤمنين ولكن الاعتراض هنا يكمن فى ضعف الغاية بل وقد تجد أن الاعتراض واضح أيضاً فى محاولة التمويه وعدم الاعتراف بحقيقة موقفك المخزى الدال على الضعف والفشل .
ولذلك يجب أن تنتبه جيداً هنا ، فإذا نأيت بنفسك أن تصبح مثل هؤلاء فإن الطريق هنا أمامك وبدايته الآن بين يديك، فلا تدع هذا الكتاب من بين يديك إلا وقد حددت هدفك تحديداً مطلقاً .
ولكن لماذا ؟ …
فى دراسة فريدة من نوعها أجراها أحد طلبة الماجستير فى جامعة هارفرد الأمريكية على طلبة الثانوية هناك وكانت الدراسة بعنوان ” هل ترى نجاحك ؟ ” .
وأعطى صاحب الدراسة ورقة استبيان لعدد مائة طالب وسألهم فيها عدة أسئلة هى :-
- ما هو هدفك ؟
- صف لنا هذا الهدف ؟
- ما هو سر نجاحك المتوقع ؟
وطلب منهم صاحب الدراسة أن يراسلوه على صندوق بريد معين وطلب منهم أن يُخطروه بالعنوان الجديد لأى منهم فى حال تغيير العنوان الموضوع على الاستبيان وكان هذا الموقف فى عام 1953 .
وبعد عشرون عاماً تمكن الرجل صاحب الدراسة من حصر أسماء أكثر من خمسة وثمانين طالباً ثم راسلهم باستبيان جديد وفيه عدة أسئلة وأرسل مع كل استبيان جديد صورة من الاستبيان القديم الذى ملأه نفس الشخص والذى كان يحمل أحلامه وطموحاته منذ عشرين عاماً .
وكان الاستبيان الجديد يحمل عدة أسئلة أخرى هى :-
- هل حققت هدفك ؟
- ما هو شعورك الحالى بعد مضى عشرون عاماً ؟
- ما هو سر نجاحك ؟
وحصل صاحب الدراسة على نتائج ممتازه ، لا شك ستساعد أى منا على إدراك سبيل النجاح والتميز .
اكتشف صاحب الدراسة أن نسبة 3% فقط من إجمالى الدراسة قد نجحوا النجاح الباهر وأن هؤلاء الثلاثة بالمائة يمتلكون من الأموال والممتلكات أكثر مما يمتلك باقى المائة كلهم .
وبالبحث عن السبب اكتشف أن هؤلاء الثلاثة كانوا قد أجابوا فى الاستبيان القديم أى قبل عشرين سنة من أهدافهم فوصفوها تفصيلياً أى أرغب فى أن أكون صاحب شركة فى المجال … وأن أمتلك فيلا من ثلاثة أدوار مثلاً لونها …. وبها حديقة مساحتها ….. ويتوسط الحديقة حمام سباحة وكذلك أحب أن يكون عندى ثلاث سيارات أحدها نوعها ……. ، والأخرى ……. ، والثالثة ……… وظل هؤلاء الثلاثة يصفون أهدافهم بالتفصيل .
ولكن الأعجب هو إجابتهم على السؤال الثالث فى الاستبيان الجديد وهو ما هو سر نجاحك ؟
فأجابوا بأنهم كانوا فى كل صباح يستيقظون فيسألون أنفسهم سؤالين :-
- ماذا فعلت بالأمس حتى تصل إلى هدفك ؟
- ماذا ستفعل اليوم حتى تقترب من هدفك ؟
ولتعلم أن علم النفس يقول أن من لا يحملون فى قلوبهم رؤية لهدف أو معنى لرسالة يكونون أكثر عرضة للأمراض النفسية من غيرهم .ولنفترض أنك قد عقدت العزم الآن على التميز والنجاح فأهلاً بك ومرحباً وليتضح لك الأمر بجلاء .. تخيل أنك تدخل حجرة لها مائة مقعد وطُلب منك أن تجلس على أحد هذه المقاعد ولكن لم يتم إخبارك رقم المقعد أو مكانه .
فانظر ما هى نسبة نجاحك ؟ … ستكون نسبتك الحقيقية هى واحد بالمائة (1%) ولكن إذا تم إخبارك أن رقم المقعد هو (77) مثلاً فإن نسبة نجاحك سترتفع إلى حوالى (100%) ، وهذا الارتفاع فى نسبة النجاح كان لمجرد تحديد الهدف ، ثم أريد أن أتخيل معك أنه تم إخبارك على باب الحجرة أن المقاعد من رقم (60 ) حتى الرقم ( 70 ) ذات لون مميز وليكن اللون الأخضر فما هي فرصة نجاحك و الأهم ما الوقت الذي قد يستلزمه وصولك لهدفك ، الغريب في الأمر أن معظم الطلاب يرغبون في أن أساعدهم ليس في الوصول للهدف بل في تحقيق هذا الهدف، و كأنه ليس لي أنا الأخر هدف طموح جموح ثائر و سأصل إليه بإذن الله .
ثانياً : ” M ”
الهدف المحدد واضح والطريق إليه سيكون سهلاً بإذن الله فإن حياتك كانت متشعبة كثيرة الاتجاهات وأنت لا تجد ما تفكر فى الوصول إليه .
ولكن مع ظهور هدف محدد فإن الأمر سيصبح سهلاً وممتعاً لأن كل نقطتى البداية والنهاية واضحتان .
ولذلك فإن الهدف يحتاج لأن يكون من الممكن قياسه حتى يتضح لى مستوى نجاحى أو اقترابى من الهدف أو بعدى عنه أو حتى ظهور تفرعات جديدة قد تبعدنى عن هدفى الأصلى أو إلى ذلك .
ولذلك فإن فائدة هذه الشرط هو المتابعة المستمرة بحيث يمكن الاقتراب منه وتحقيقه .
إن حياتنا داخل المجتمع محكومة بعوامل بيئية مختلفة ومرتبطة بظروف خارجية تحكمها وتؤثر فيها .هذه الظروف قد تكون إيجابية أو سلبية، فأما السلبية فهى الصعوبات التى تواجه أحلامنا وطموحاتنا من ضيق سعة اليد أو نفاذ الأموال أو ضعف المؤهل الدراسى أو عدم وجود فرص عمل أو كساد الحالة التجارية .
وكل هذه السلبيات محيطة بك وبغيرك .
قد أسمعك تقول : لا إن الظروف لدى أقوى من غيرى فمن المستحيل على أن أتكيف معها وهى صعبة ولا يمكن التعامل معها .
حسناً ..
إذا تخيلت نفسك فى يوم من الأيام ناجحاً فاحرص على التعامل مع هذه الظروف ولن أقول لك كيف . فهذه مهمتك … ومهمتك وحدك أنت .
فكما أن النجاح فى النهاية سيكون لك وحدك ولك وحدك أنت ، يجب أنت أن تتعامل مع الصعوبات التى تواجهك وتتكيف معها .
واعلم أن :-
فإذا أردت النجاح فتكيف مع ظروفك وتعامل معها أو حتى اصنع غيرها .
واعلم كذلك :-
ما أشبه الحياة بالبحر وأنت فى مكانك كأنك على سفينة وهذه السفينة لها إحداثيات ونقطة محددة فإذا أردت أن تتحرك بهذه السفينة نحو هدف داخل البحر سيطلب منك قبطان السفينة إحداثيات هذا الهدف السينى والصادى لكى تصل إليه بسهولة فتخيل نفسك وأنت فى البحر كما أنت وأنت بلا هدف ولا غاية فكيف بالقبطان يتحرك وإلى أى اتجاه وفى أى سبيل وتخيل أيضاً أنك أعطيت هذا القبطان إحداثى سينى فقط فهل تتخيل مدى صعوبة البحث ومدى طول المعاناة فيما لو أعطيته كامل المعلومات ويا لها من رحلة سهلة عند توافر المعلومات الكاملة عن الهدف حتى لو كثرت العواصف وظهرت الصخور فأنت مع الاحتفاظ بهدفك فى قلبك والرغبة الأكيدة فى تحقيقه سوف تبحث عن حلول كثيرة لتفادى هذه المصاعب والعقبات .
وكذلك فإن المتابعة المستمرة لهذا الهدف تستلزم قياسه باستمرار لمراجعة هدفك وحلم حياتك المنشود والذى سوف يتحقق بإذن الله .
ثالثاً : ” A “
وينخدع فى هذا الشرط الكثيرين فإما أنهم يبالغون فى وضع الهدف للدرجة التى لا يمكن احتمالها أو أنه ينخدع فى قدرته الفعلية ويضع لنفسه أهدافاً متواضعة تتناسب مع طاقته السلبية ولا تتناسب مع حقيقة إمكانياته .
ولذلك كن حريصاً فإننا هنا معاً لكى نحقق نجاحك وتميزك ولكى نتمكن من تحقيق حلمك وغايتك فكن إيجابياً .
إن هذا الشرط يحدد سرعة التوجه للهدف ومن خلاله قد أرى أن هدفى بعيداً فأسرع الخطى لكي ألحق به أو قد أراه بعيداً جداً فأتقاعس عن المضى قدماً فى تحقيقه ولا أهتم بالنجاح فيه أصلاً وأفقد من خلال هذا الموقف الثقة فى نفسى وكذلك لو كان هذا الحلم قريباً فإن رؤيتى لموقفى سوف تتباطئ، وذلك لقُربه منى فلا استعجل نفسى ولا أحضر نفسى فلا داعى للاستعجال .
وكذلك فإن هدفى إذا كان من الممكن تحقيقه كأن يكون امتلاك شركة تنقيب عن البترول مثلاً أو كان من غير الممكن تحقيقه ..!! كامتلاك بئر بترول (فإنه ملكية عامة للدولة) .
أو حتى لو كان هدفك أبعد من ذلك كأن تسافر إلى القمر فإنه يمكن تحقيقه ولكن لا يمكن أن تجعل هدفك أن تسافر إلى المشترى فإنه لا يمكن تحقيقه .
أو فى مثل ثالث أن ترشح نفسك للرئاسة فى مصر فإنه يمكن تحقيقه ولا يمكن أن تجعل هدفك أن تُرشح نفسك للرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية فإنه لا يمكن تحقيقه إلا بشروط معقدة من الحصول على الجنسية وسنوات إقامة عديدة .
رابعاًً : ” R “
الواقعية أمر يجب تفسيره بشكل إيجابى فإنها وعلى الرغم من أنها تُعبر عن حقائق إلا وأنها قد تكون تحمل معانى مطاطية غير محددة أو محكومة تُرى من عدة زوايا وهذا قد يُضلك .
فإن بعض الأهداف قد تكون واقعية بالنسبة إليك وفى نفس الوقت قد تكون بالنسبة إلى غيرك من البديهيات وأيضاً فى نفس الوقت قد تمثل إلى فئة ثالثة شئ خيالى لا يمكن الوصول إليه .
وهذا هو ما نتحدث عنه هنا ….
يتحدث أنتونى روبنز صاحب كتاب أيقظ قواك الخفية (من الكتب الأكثر مبيعاً على مستوى العالم) فيقول أنك سوف تحب التغيير، سوف تستمتع بالحياة الجديدة، بالعلاقات الجديدة وسوف تنظر إلى العالم من وجهة نظر أخرى تختلف عن وجهة نظرك الماضية .. سوف ترى العالم بأعين جديدة .. كل ذلك لو اتبعت ثلاث خطوات هى :-
|
|
انتهى كلام أنتونى روبنز من مجموعته ” The Body you deserve ”
وهذا ما نفعله سوياً هنا فى هذا الكتاب وعليك أن تنتبه أن الواقعية يجب أن تكون متوافقة مع الشرط الأول وهو ” ارفع مقاييس أدائك ” ولا تتواضع فى تقدير إمكانياتك، فإن الله عز وجل قد خاطبنا فى كتابه العزيز فقال :-
” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ”
سورة النحل الآية (18) فلا تبخس هذه النعم حقها وحاول أن تستغلها وتذكر نظرية كوب الملح واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” تفائلوا بالخير تجدوه ” .
فكأن من ظن فى نفسه النجاح فإنه سينجح بإذن الله وإن كان ظنه غير ذلك فالنتيجة أيضاً غير ذلك .
وكما قال رب العزة فى الحديث القدسى على لسان سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم : ” أنا عند ظن عبدى بى ” فإن كان ظنك خيراً فخير تجده بإذن الله .
ويفترض ستيفن كوفى فى كتابه ” العادات السبع للناس الأكثر فاعلية ” فيقول : ” لنفترض أنك ترغب فى الوصول لموقع معين فى وسط شيكاغو، ومن هنا فإن خريطة شوارع المدينة ستكون ذات فائدة كبيرة لك للوصول إلى مقصدك غير أنه بافتراض تسلمك خريطة أخرى خاطئة لمدينة ” ديترويت ” طبع عليها بالخطأ اسم مدينة ” شيكاغو ” فهل لك أن تتخيل مدى الإحباط والجهد المبذول دون جدوى للوصول إلى مقصدك ؟
إنك قد تعقد على سلوكك – فقد تبذل جهد أكبر ، وتصر على المثابرة ، وتضاعف من سرعتك غير أن جهودك لن تحقق النجاح سوى فى إيصالك إلى المكان الخطأ فى سرعة أكبر .
إنك قد تعقد على توجهك – فقد تنمو إلى مزيد من التفكير الإيجابى . وبالرغم من إنك لن تصل إلى المكان الصحيح، ولعلك ستصر على المضى قدماً . إن توجهك على قدر من الإيجابية التى تجعلك سعيداً أينما كنت، وتبقى الحقيقة …. أنك مازلت تائهاً . إن المشكلة الأساسية ليست بذات صلة مطلقاً سواء بسلوكك أو توجهك . إنها لها كل الصلة بالخريطة الخطأ التى فى حوزتك . أما إذا كانت لديك الخريطة الصحيحة لشيكاغو فحينئذ تكتسب المثابرة أهميتها وعندما تواجه عقبات مثيرة للإحباط خلال سعيك، فحينئذ يلعب التوجه دوراً فارقاً حقيقة غير أن المطلب الأول ذا الأهمية القصوى يتمثل فى دقة الخريطة ”
انتهى كلام ستيفن كوفى
لعل الأمر اتضح الآن أن مبدأ الخريطة ليس هو الموقع ” قد تساعدنى فى تحقيق هدفى أو قد يشتتنى فى طريق حياتى ” .
لذلك فما عليك الآن إلا أن تثق فى الإمكانيات التى أودعها الله فيك وأن تضع هدفاً واعياً ولكن طموحاً ولا تُتح لعوامل اليأس أن تتخلل شخصيتك فإنك بإذن الله تستطيع .
خامساً : ” T “
من شروط الهدف أن يكون محدد بزمن ، أى تضع لنفسك مُهلة لتحقيق هذا النجاح وأن تستشعر الهمة والنشاط كل صباح فى سبيل سعيك إلى تحقيق هذا الحلم حتى تحقق حلمك قبل مُضى هذا الزمن .
ولكن كن حريصاً فإن للحياة متعة فلا تضيعها بأن تجعل أهدافك ضعيفة وتضع لها أزمنة بعيدة وتسمع نفسك تخاطبك فتقول لك ” هذه هى إمكانياتك فلا تبالغ فى تقديرها ” أو تبصر حالتك الواقعية فتقول “من أنا حتى أحقق هذا النجاح”.
كل هذه المشاعر السلبية يجب أن تنساها الآن وأن تقول من اليوم ” أنا أستطيع تحقيق هدفى بإذن الله ” .
وأحب أن استعرض هنا كلمة قوية جداً تحمل معانى الثقة فى الله والعمل الدؤوب فى سبيله وهى لسيدنا خالد بن الوليد فكان يقول :-
فما قصة هذه المقولة ومتى قيلت ؟
تبدأ القصة بعد أحداث الردة عن الإسلام فى عهد سيدنا أبو بكر الصديق حيث تمكن خالد بن الوليد من الانتصار فى عدة معارك فى الجزيرة العربية على المرتدين ثم كان فى آخر عهد خلافة أبو بكر الصديق انتهى بخالد المطاف أن كان فى العراق يستعد لملاقاة الفرس ولكن الحالة العسكرية فى الشام كانت على أشدها واستعد الرومان لمواجهة جيوش المسلمين فحشدوا لهم مائتى ألف جندى رومى وعمد المسلمون إلى طلب المدد والعون من خليفة المسلمين أبو بكر الصديق . فأرسل أبو بكر الصديق إلى خالد فى العراق أن خذ جيشك واترك جيش المسلمين فى العراق والتحق بجيش المسلمين فى الشام .
وعقد خالد بن الوليد العزم على الرحيل فاستشار أصحابه عن طريق الرحيل فأجابه أصحابه أن ما بين العراق والشام صحراء جدباء لا فيها زرع ولا ماء من دخلها لا يخرج منها ومن تزود لها لم ينفعه زاده ولا مرد لبقائه ، فسألهم عن الطريق البديل فقالوا بأن تدور حول تلك الصحراء فسألهم كم يستلزم ذلك من وقت فأخبروه أن الدوران حولها يستلزم شهران على الأقل وقال فإن اخترقناها قالوا : مستحيل أن تنجو منها ، قال كم من الوقت سنمضى خلالها حتى نصل بجيش المسلمين إلى اليرموك فقالوا : أقل من الشهر أو أكثر منه بقليل فقال مقولته الشهيرة ” الإعانة على قدر النية ” وسأترك القصة لك لتكملها ولكن أريد أن أعلق على شيئين أولهما أنه بالفعل قد نجح خالد بن الوليد فى الوصول إلى جيش اليرموك من دون خسائر تذكر وورد أيضاً أن جيش خالد عندما كان فى قمة محنته داخل الصحراء وجدوا بئر ماء فشربوا منه وسقوا إبلهم وماشيتهم حتى إذا انصرفوا عنه ومضوا وتركوا البئر، تذكر رجل من الجيش أنه نسى إنائه عند البئر فعاد ليطلبه فما كان منه إلا أنه قد وجد الإناء ولم يجد البئر !!! …
وهكذا ما عليك إلا أن تتذكر قول الله عز وجل :-
” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” الرعد 11
وكأن الله يخبرنا أن التغيير الأعلى فى الجسد إذا كان من الله فلا سبيل إليه إلا بأن تُغير مُعتقداتك الداخلية فى الإيمان بإمكانية تحقيقه وهذا يتطلب توكل على الله عز وجل خلافاً للتواكل الذى يفعله أغلب البشر .
فتجد أن واحداً منا جلس يفكر ويتخيل ويخطط لحياته ثم قام يدعو ويدعو الله عز وجل بأن يوفقه ثم يقول توكلت على الله ولكن العجب أشد العجب أنه لا يتحرك أو ينفعل انفعال الجسد مع الروح فهذا يسميه الناس توكل ويسميه الحكماء تواكل .
وعجباً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ” .
وانظر إلى الشرط ( حق توكله ) ففكر به واستخلص الأمر منه ثم تحرك فإنه :
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصِبرا
الصبرا : الصبار
هي طريقة اقترحها جنسن ( 1989 ) تتلخص بالآتي :
- حدد ما هي الإيحاءات المطلوبة ” الرسالة العقلية الإيجابية ” واكتبها على بطاقة صغيرة مثل ( أنا هادي ، أنا قوي ، أنا أثق بنفسي ، أنا طالب متفوق ) .
- استرخ على كرسي مريح .
- اقرأ الرسالة العقلية الإيجابية .
- اغمض عيناك واسترخ .
- تنفس بعمق ثم اقبض النفس وأنت تعد داخليا إلى الرقم (4) ثم زفير بطيء .
- كرر الخطوة السابقة ولكن اقبض النفس إلى الرقم (6) .
- كرر الخطوة رقم (5) ولكن اقبض النفس إلى الرقم (8) .
- أعط إيحاءات بالاسترخاء مبتدأ برقبتك ثم الكتفين وهكذا حتى تصل إلى القدمين كقولك ” رقبتي الآن مرتخية … نعم … أحس بأن كل عضلة مرتخية ” .
- تخيل أن أنجزت ما كتبته في الرقم (1) تخيل نفسك أنك قد حققت النجاح ووصلت إلى هدفك بكل ثقة ، ماذا تشاهد ؟ ماذا تسمع ؟ ما هي مشاعرك ؟
10- الآن أيقظ نفسك بالعد الداخلي من الواحد إلى الخمسة ، وبعد كل رقم أعط إيحاء بالنشاط والحيوية كأن تقول واحد أنا الآن أشعر بالنشاط ، اثنان أشعر بالفرحة تغمرني
إن هذه الطريقة تساعد على الاسترخاء والراحة النفسيه أن تستمر في الاسترخاء حتى النوم أو لمدة ثلاثين دقيقة إذا أردت . وينصح بتكرار هذه الطريقة مرة إلى ثلاث مرات يوميا ،و سوف تفاجأ أن كل أمنياتك ستصبح بإذن الله حقيقة واضحة لأنك سوف تتمكن بمشيئة الله من التغلب على الإيحاءات السلبية أو ما يعتقده الناس أنه مستحيل . ) كيف تضاعف قدرتك الذهنية) “جين ماري ستاين”
هذا السؤال المحير,الذي ظل يبحث عن إجابته العظماء حتى اهتدوا إلى إجابته أما غيرهم من العوام فلا زالوا إما منشغلون بالدنيا عن أهدافهم ( هذا إن كان لهم أهداف ) وإما أن أهدافهم وطموحاتهم هي أحلام غيرهم رسموها لهم وقد تكون ما هي إلا أماني تدور الأيام ولا يتبقى منها إلا قطرات أو دموع.
فالمجموعة الأولى
تجد شعارها ومنهاج طريقها قول الله عز وجل :
” ومن الناس من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ” النساء الآية 100
والمجموعة الثانية
تجد شعارها و منهاج طريقها وإن كان غير معلن قول الله عز وجل :
” الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا “الكهف الآية 104
والمجموعة الثالثة
تجد شعارها وسبيلها المعبر عن حالها قول الله عز وجل :
“وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليم وما هم بخارجين من النار ” البقرة الآية 167
والمجموعة الرابعة
تجد شعارها والمكتوب بأحلام من نور لا يلبث أن يختفي مع غياب الشمس قول الله عز وجل :
” ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور” الحديد الآية 14
ولنتتبع معاً ركب العظماء حتى نصل معهم إلى تحقيق أهدافنا وطموحاتنا ركب الناجحين والمتميزين يبدأ بتحديد الهدف ثم العمل على توضيح الطريق إليه ورسم الأساليب وتوقع التحديات والاستعداد لتحمل متطلبات هذا النجاح ثم بعد ذلك يبدأوا التحرك بالخطوة الأولى التي تكون بقوة المنطلق الوثق ثم يتعامل مع التحديات التي تواجهه بعنصر التحديث المستمر
وهذه هي أركان النجاح الأربعة
- تحديد الهدف
- جمع المعلومة
- إنطلاقة الخطوة الأولى
- التحديث المستمر
للنجاح أساليب ثابته من سار عليها وصل و اتصل بالمتفوقين البارزين ، أما الأمل في الوصول لهذه القمة للجبل فأراها أمام عيني الآن و استمع إلى نغمات الشجن و الألحان التي تعزف فرحاً بنجاحي و تفوقي واستشعر الآن أن جذوة الخوف من المجهول قد خمدت وأن نار الشك في قدراتنا قد انطفأت وأن ثقتنا بأنفسنا يجب أن تبدأ في الزيادة الآن فمع كل نفس من أنفاسك ستزداد ثقتك بنفسك ومع كل خطوة في طريق نجاحك ستحس أنه أكثر قوة وأكثر عزما ً وستعرف في يوم من الأيام أن في داخلك عملاق قوي … !!! وستسمح له بالانطلاق فقو عزمك وتنفس بقوة ثم أخرج هذا النفس مع زفير طويل قوي فإن قوتك تكمن في إتصالك بربك فإن فيك روح والروح من الله عز وجل سبحانه
“ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ” السجدة الآية 9
أتعلم أن سلبياتنا كلها متمركزة في خوفنا من الفشل واستسلامنا لهذا الشعور بالضعف والخوف من الهزيمة.
“قال رجلان من الذين يخافون الله انعم عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى فتوكلوا إن كنتم مؤمنين , قالوا يا موسى إنا لن ندخلها ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون” 24,23 سورة المائدة
والسبب في هذا الإستسلام للفشل هيٍ المعتقدات المعوقة ( من أساليب البرمجه اللغوية العصبيه ) التي لا تعينك على تحقيق هدفك ولكن تؤدي بك إلى الفشل : وهي سؤالان:
- من أنا حتى أفعل كذا؟
- كيف سأتصرف عندما يفشل هذا الأمر؟
أظن أيها القارئ أنك تقول : نعم فهذان السؤالان هما السبب في أنني عندما أفكر في أي عمل لا أتمكن من أدائه بالشكل الأمثل و يصعد هذان السؤالان أمام عيني فجأة ويظلان معي حتى يتملكني الخوف ثم أتراجع وأتراجع وبعد ذلك أفشل .
والآن سنبدأ معا ً طريق العلاج من البداية فعندما تطرح على نفسك هذان السؤالان حاول جاهدا ً أن تغير حالتك الذهنية وإن استطعت فالمكانية بأن تغير وضعك أو جلستك أو كرسيك ثم قم بسؤال نفسك هذان السؤالان
- ما الذي يمنعني من فعل كذا (أو عدم فعل كذا) ؟
- ماذا سيحدث لو فعلت (أو لم تفعل ) كذا ؟
هذا هو العلاج أن تتخيل الإيجابيات دون أن تنظر إلى غيرهاوأن تتخيل النجاحات الممكن حدوثها نتيجة لفعل هذه الخطوات وستعلم في يوم من الأيام أن الخير ثم التفاؤل به لا يأتي إلا بالخير ، والشر وتوقعه لا يأتي إلا بكل سوء وصدق رسول الله عندما قال “تفاءلوا بالخير تجدوه “
واعلم أن ظهور هدفك أمام عينيك طول الوقت سيعاونك على اختصار الطريق والتمتع بالصبر على أشواكه والفرح ببشرياته وهذا ما يسميه المتخصصون في البرمجة اللغوية العصبية (NLP) “الحصيلة“
حيث يوضح الدكتور محمد التكريتي أن الحصيلة هي الحالة المطلوبة , واعتمد الدكتور التكريتي على أن يسأل كل منا نفسه عدة أسئلة هي على الترتيب تكون منظومة الحصيلة :
- ماذا أريد ؟
- هل إن ما أريده واضح بطيقة إيجابية ؟
- هل هو أمر يخصني وأتحمل مسؤليته ؟
- متى وأين ومع من أريد ما أريده ؟
- كيف يؤثر ما أريده على الجوانب الأخرى في حياتي ؟
- كيف أعلم أنني حصلت على ما أريد ؟
- هل إن ما أريده قائم على الحواس ؟
- هل أنا معتقد تماما ً بما أريده ؟
- ما هي بالتفصيل انطلاقة الخطوة الأولى لتحقيق ما أريد ؟
إن هذه الأسئلة سوف تساعدك في استدراك ما فاتك من هذه الحياة وسيعينك على إدراك معنى الحياة التي تمر يوما ً بعد يوم وهي بالنسبة إليك بلا غاية أو طريق فهل ستدعها تمر كذلك دون أن تستغلها لتحقيق أحلامك وأمنياتك.
حتى يتسنى لك تقييم ما تملكه من مهارات الاتصال الأساسية، الأمر الذي يقودك إلى إدراك الحقيقة، فأنت بحاجة الأول إلى التعرف على إمكانياتك الحالية .
وسيساعدك الاختبار التالي على اكتشاف مدى معرفتك بنفسك وبمن حولك، فلعلك تملك القدرة على قراءة ما يصدر عن الآخرين من إشارات وبالتالي يجب الاستفادة من ذلك، لتتجنب الوقوع فى خطأ الحكم على الآخرين بشكل غير سليم، وقد لا تكون لديك القدرة على مواجهة من قمت بقراءته، خشية إثارة غضبه، حيث ترى الأهمية فى أن تكون محبوباً عن أن يكون لك موقف، أو ربما كنت من ذلك النوع الذي لا يستطيع قراءة الإشارات ، ومن ثم تصبح صيداً سهلاً للعلاقات السيئة .
صمم هذا الاختبار خصيصاً، ليساعدك على اكتشاف ما إذا كنت قادراً على قراءة الآخرين أم لا، وكيف يمكنك القيام بهذا على نحو سليم .
أجب على كل سؤال من هذه الأسئلة باختيار “صواب” أو “خطأ” ولتكن صادقاً في إجابتك، واعلم أن أول إجابة تجول بخاطرك دائماً ما تكون الإجابة الصحيحة، ولهذا لا تحاول أن تعطي لنفسك فرصة للتفكير .
- في كل مرة أخرج فيها من المنزل أكون على دراية بكل من حولى من الناس .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- عندما أسير فى الطريق دائماً أعرف ما إذا كان هناك من يسيرون بجانبى أو خلفى .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- أول شئ ألاحظه فى الشخص هو وجهه .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- دائماً ألاحظ ما يرتديه الشخص الذي أمامي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- أسأل نفسي دائماً لماذا لا ينتابني شعور طيب حيال هذا الشخص أو هذا الموقف ؟
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- ألاحظ سريعاً شيئاً لا يريحني في سلوك شخص ما وأشكل رأياً عنه .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- لا أشعر بالدهشة عندما أجد أن إنطباعي عن شخص ما صحيح .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- إذا لم أعجب بشحص ما ، فلا أتجاهل شعوري تجاهه .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
- إن لم أعجب بشخص ما أتوقف وأنظر فيما يدفعني إلى ذلك .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
10- عندما أعجب بشخص ما ، فإنني غالباً أفكر فى سبب ذلك .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
11- إذا لم أعجب بشخص ما قابلته تواً لأسباب غير محددة، فإنني لا أتجاهل تلك المشاعر أو أرجعها إلىما مر بي من مشاكل فى ذلك اليوم .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
12- أتذكر كل كلمة يقولها الناس لي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
13- عندما أحادث الناس فإنني أنتبه جيداً إلى تعبيرات وجوههم .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
14- أصغى جيداً إلى نبرة حديث الناس، ولهذا أدرك جيداً ما يشعرون به وهم يتكلمون معي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
15- لست ساذجاً ، فأنا لا أصدق كل ما يقوله الناس لي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
16- أطلب من الناس أن يفسروا ما قالوه وأن يعلنوا مسئوليتهم عنه ، خاصة إذا لم أتفق معهم .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
17- عادة ما أستطيع أن أخبر بأن هناك شخصاً ما يكذب أو يغالي في حديثه .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
18- دائماً أعرف أن هذا الشخص غاضب .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
19- دائماً أعرف أن هذا الشخص حزين .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
20- دائماً أعرف أن هذا الشخص خائف .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
21- دائماً أعرف سبب غضب هذا الشخص مني .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
22- أستطيع أن أعرف دائماً أن شخصاً ما يحبني .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
23- أستطيع دائماً أن أعرف أن هذا الشخص سعيد .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
24- أستطيع أن أعرف دائماً متى يغضب مني هذا الشخص .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
25- أستطيع أن أعرف دائماً ، أن هذا الشخص يشعر بالمفاجأة .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
26- أستطيع أن أعرف دائماً أن هذا الشخص صادق معي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
27- أستطيع أن أعرف دائماً أن هذا الشخص لا يبالي بما حوله .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
28- أستطيع أن أعرف أن شخصاً ما قد أصابه الملل من حديثي معه .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
29- أستطيع أن أعرف دائماً أننى لم ألق الترحيب المناسب .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
30- أبتعد دائماً عن أشخاص معينون يسببون لي المتاعب .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
31- أتذكر دائماً كيف يقف ويتحدث ويتصرف شخص ما فى حالة إذا ما أردت وصفه لشخص آخر .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
32- أتذكر بمنتهى الدقة كيف كان الشخص يبدو حالما يقص علىّ قصة معينة .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
33- أشعر بصعوبة فى تذكر بعض أحداث الماضي وكيف كان شعوري حينما مررت بها .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
34- أستطيع ببساطة أن أتذكر الطريقة التي تحدث بها شخص ما قابلته تواً .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
35- إذا اضطررت لوصف طريقة كلام شخص ما أستطيع تذكرها بسهولة وأصفها للآخرين .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
36- على الرغم من أنني لم أتلق تهديداً أوتحدياً محدداً، أشعر بعدم الراحة حيال شخص قابلته منذ فترة بسيطة .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
37- عندما أكون فى أجازة ، فإنني ألاحظ أشياء لا تبدو واضحة للآخرين .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
38- عادة ما أكون أنا أول من يضع النقاط فوق الحروف .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
39- أستطيع أن أتذكر بدقة كل ما قاله هذا الشخص .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
40- أستطيع أن أتذكر كيفية الذهاب إلى مكان ما، على الرغم من أنني ذهبت إليه مرات قليلة .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
41- من السهل أن أعبر عن مشاعري .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
42- لا مشكلة فى أن يعرف الناس أني غاضب .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
43- من السهل أن أعبر عن حبي و عاطفتي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
44- إنني على اتصال كامل بمشاعري .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
45- أهتم بنكهة ونوعية وقوام كل ما آكله .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
46- أهتم بما يقال حولي، حتى وإن كان خارج سياق الحديث .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
47- نادراً ما أتجاهل أي تهكم أو نقد، وأهتم بما يقال لي .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
48- عندما يسعدني شئ ما، فإنني غالباً ما أضحك بصوت عال، وارقص من الفرح، وأعبر عن فرحتي بصوت عال .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ــــــإـــــــــــــــــ
49- عندما ينتابني شعور بعدم الراحة تجاه أمر ما، ألاحظ وبسرعة ظهور بعض الأعراض كالاحتقان أو الشعور بألم فى المعدة .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
50- أحس بالعرق يتصبب مني عندما أخطأ بصدد أمر ما ، أو عندما أكون متوتراً.
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
51- أميل إلى الأكل بشراهة ، أو أزهد فيه عندما يضايقني شئ ما .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
52- على الرغم من شعور الآخرين بالحماس تجاه شخص ما ، أميل إلى عدم التأثر بضغطهم علىّ.
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
53- أستطيع تحديد أني قد سببت قلقاً لشخص ما .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
54- بوسعي تحديد أن شخصاً يحبني بصدق .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
55- أستطيع أن أصف تفصيلاً كيف يبدو ويظهر الناس .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
56- إذا كان هناك تقارب فى أحاديث الناس، فإنني ألفت نظرهم إلى ذلك .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
57- إذا تشككت فى أن شخصاً ما لا يقول الحقيقة، فإنني لا أستنكف أن أسأل عن المزيد من التفاصيل .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
58- أستطيع دائماً أن أتذكر أول انطباع لي عن هذا الشخص .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
59- أستطيع أن أحدد الحالة المزاجية لأي شخص .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
60- أستطيع أن أدرك ما يرمي إليه أى شخص ، حتى إذا لم يتوافق كلامه مع تعبيرات وجهه أو لغة جسده .
صواب ـــــــــــــــــــــــ خطأ ـــــــــــــــــــــــ
التقييم
والآن وبعد أن أجبت على الأسئلة، اعط لنفسك نقطة واحدة لكل سؤال أجبت عليه بصواب، ولا شئ لكل سؤال أجبت عليه بخطأ، ثم عد ما حصلت عليه من نقاط .
ماذا تعني إجابتك ؟
اعط لنفسك نقطة واحدة لكل سؤال أجبت عليه بصواب، وانظر إلى إجمالى النقاط، واربط بينها وبين قدرتك على قراءة الناس .
60 نقطة : أنت متوافق تماماً مع أوضاعك .
إذا ما كانت إجابتك على كل الأسئلة بصواب، أهنئك ! فهذا يعني أنك لست متوافقاً مع نفسك فحسب، بل وعلى دراية تامة بذاتك وبالناس وبالعالم من حولك . ربما تقع فى بعض الأخطاء بشأن تقييمك للناس ، ولكن هذا لا يمنع أنك تقوم بالأمور على النحو الصحيح، وأن قيمك الأخلاقية والسلوكية على قدر كبير من السمو، كما أنك تهتم بالآخرين .
ولا تنخدع بتعبيرات الوجه، فلديك القدرة على النفاذ إلى الحقيقة بما تملكه من حس عال، الأمر الذي يساعدك على تقييم الناس بصورة سليمة، وعلى الميل إلى حب الإنجاز والقيادة . أنت بالفعل قادر على إفادة مجتمعك .
وعلى الرغم من تحقيقك لنسبة 100% إلا أنك لا تزال فى حاجة لبذل مزيد من الجهدن لتطوير مهاراتك فى قراءة الناس بشكل أفضل .
40 – 59 نقطة : أنت تملك الكثير .
إذا حصلت على هذه النقاط، فأنت تملك الكثير من القدرات التي تعينك دائماً، غير أنك أحياناً ما تجد أنك فى غاية الضيق لدرجة قد تدفعك إلى ركل نفسك، لأن بديهتك قد خيبت ظنك، كما تميل إلى القسوة عليها عندما تفعل شيئاً ولكنه يأتي بعواقب سيئة. فأنت تبالغ فى نقد ذاتك، ولكن مع كل هذا تعتز بها وتحبها .
فى هذه الحالة تحتاج إلى إدراك أنك على خير بالفعل . عليك أن تبلور مواضع تقدير الذات والثقة بالنفس ، وأن تعمل على إجادة مهارات القيادة ، وأخيراً عليك ببلورة مدى التزامك بالأمور، وأن تعمل على تغيير طريقة تفكيرك فى كثير من المواقف، وتحاول الالتزام بقراراتك الأولى .
كن متأكداً من أن كل ما تفعله سيسعدك أنت أولاً، ثم فكر بعد ذلك فى الآخرين، وعليك الإلمام بما تريد فعله، لا ما تفكر فى فعله، ولا تحاول أن تكتم مشاعرك، وحاول أن تنفذ إلى أعماق الناس عندما تتعرف عليهم، واطرح مزيداً من الأسئلة الهادفة، لتكتشف من هم وفيم يفكرون .. ابذل قصارى جهدك حتى تكون مدركاً لكل ما يدور حولك .
39 – 20 نقطة : أنت تسير أمورك بالكاد .
أنت من ذلك النوع الذي يفضل أن يسير أموره بأمان دون أن يثير من حوله، وتكره المواجهة وتفضل الوضع الراهن، وتشعر بالإحراج عندما تسأل الناس عن أشياء، أو حين تقدم نفسك لشخص ما ، وتكره أن تكون واضحاً، لأن هذا يشعرك بالخجل، وتفضل أن يشعر كل شخص بأن الأمور على ما يرام ، وربما فضلت راحة الناس على راحتك، وأنت متعاون وعندما لا يسير شئ بشكل جيد، فأنت تتجاهل هذا الشعور وتبعده عنك ، حتى لا تندم، وعلى الرغم من أن كلا تفصح عن أى شئ، فإنك تحفظ ما تقوله داخلياً وتعاني فى صمت .
إن قراءة هذا الكتاب واستيعابه سيغيران حياتك للأفضل، وسيمدانك بالثقة اللازمة، حيث ستتعلم أن تثق بنفسك، الأمر الذي ييسر عليك معرفة بمن تثق، حيث ستجد مجموعة من القواعد والخطوط الإرشادية التي يجب عليك اتباعها حتى تشعر بالأمان والثقة عند تعاملك مع الآخرين .
إذا ما اتبعت النصائح التي يحتوي عليها هذا الكتاب، لن يلاحظ معظم من تربطك صلة بهم مدى تغيرك للأفضل وحسب، بل سيرون أيضاً ما أنت عليه من ثقة فىالنفس وقدرة على إدارة أمور حياتك .
0 – 19 أنت بحاجة إلى المساعدة .
أنت بحاجة إلى مساعدة عاجلة، إذ ترتكب العديد من الأخطاء في حياتك – نعم كثيرة – كما تسير أمورك وكأنك ترتدي عصابة على عينيك وللأسف، فهذا يجعلك هدفاً سهلاً للآخرين، حيث تميل إلى أن تكون محبوباً هادئاً سهل المراس، يحصل على العديد من المزايا، غير أنك فى حقيقة الأمر تسير فى الاتجاه المعاكس، وتسبب الإزعاج ولا تفهم إشارات الآخرين .
إذا كنت ذلك الشخص الذي يرتكب تلك الأخطاء، فإن ميلك إلى السير مع التيار يجعلك تابعاً لا قائداً، ولسوء الحظ فهؤلاء الذين تتبعهم يقودونك فى معظم الأحيان إلى ما هو فى غير صالحك، وفى أحيان كثيرة يقومون باستغلالك، ولكنك لا تحاول أبداً التعلم من أخطاءك ، فأنت تؤمن بقانون مارفى كأسلوب حياة لك، إذ تؤمن بأن ما يُبنى على خطأ خطأ وفى العادة سيسير دائماً فى هذا الاتجاه .
إذا كنت ثرثاراً، فأنت تنشغل بكثرة كلامك عن قراءة الآخرين جيداً، وهذا هو السبب فى ارتكابك لهذه الأخطاء المزعجة .
ويجب عليك أن تكون على علم بما يدور حولك ودورك فيه، وأن تدرك منظومة مبادئك قدر الإمكان، وبخاصة الطريقة التى ترى بها نفسك والعالم من حولك، وعليك أن تتوقف عن الشعور بأنك منهمك فى شؤونك الذاتية، وأنك تفكر فقط فى شئون نفسك، وأن تدرك – بدلاً من ذلك – كيف يسير الناس فى الحياة . يجب أن تعتلي قراءة هذا الكتاب قائمة أولوياتك، وعندما تفعل ذلك، ستتجنب الكثير من المشاكل وستغير مجرى حياتك، وبالتالي لن يكون لقانون وجود فى دنياك.
عن كتاب ( أعرف ما تفكر فيه ) د. ليليان جلاس
بالطبع إن تحديد الهدف فردياً، أي أنك تجلس تفكر فى مصير حياتك وأنت وحدك أصعب بكثير من تحديده مع أحد المتخصصين.
فإن مناقشتك لنفسك والتحرك على خطوط متوازية فى سبيل البحث عن الذات سوف يستغرق منك مجهود خارق ووقت كثير ولكن النجاح بعده بإذن الله أكيد. لكن المفيد فى الأمر، أن استغلال خبرات الأخرين قد يكون مُعِيناً، وإبتعد عن الخبرات السلبية للأشخاص المثبطين الموجودين فى محيطك وحولك حيث أنهم لا يلبثون ينفثون سمومهم فيمن حولهم وخصوصاً إذا وجدوا شخصية مثلك تحاول أن تبحث عن النجاح وتري الامتياز حقا طبيعيا لها.
نعم ….. أنت لها!!!
فى إحدي الدورات التى يقعدها المركز( مركز إبداع للتنمية البشرية ) إستوقفتنى طالبة جامعية ظلت تبحث عن هدف لها عدة أسابيع ولا سبيل أو هداية.
حتي أنها كادت أن تنفعل لتصل الى حالة من العصبية يعقبها الإستسلام للفشل لمجرد أنها لم تستطيع تحديد هدف لها.
مع العلم أن الهدف الذى كان تحاول ان تضعه كان هدف للعشر سنوات المقبله والغريب أن مجهود العشر سنوات ارادت ان تخطط له فى عشرة دقائق.
طلبت من هذه الطالبة ان تغمض عينيها ثم سألتها السؤال الأول فى منظومة الحصلية.
د / نزار : ماذا تريدين؟
ثم شرحت لها أنني أقصد بهذا السؤال ما هو أول المتطلبات التى تريدها أو أول الأشياء التى تبحث عن إمتلاكها أو تتمني شرائهما وقد يكون ذلك خلال اسبوع أو شهر أو سنة.
الطالبة : أن أصبح مثقفة علمياً ودينياً .
د/ نزار : هل ما تريدينة واضح فى خيالك بطريقة إيجابية؟
كأن تتخيل نفسها وقد أصبحت فعلاً مثقفة علمياً ودينياً وأن تستشعر نفسها وقد اعتبرها الناس من حولها كذلك فعلاً وأن تسمع عبارات التهنئة والشكر لعلمها ولحسن ثقافتها.
الطالبة: أشارت بالايجاب بعد لحظات عن الصمت ولا تزال مغمضة العينين.
د/ نزار: هل هذا الأمر يخصك وتتحملي مسئوليته؟
الطالبة : سكتت وظهر على ملامحها الجدية وتحمل المسئولية ثم أشارت بالايجاب نعم.
د/ نزار : متي وأين ومع من تريدين ما تريديه؟
الطالبة : توقفت عن الحديث لحظات للتفكير ثم قالت مع زميلاتي وحددت اسمائهن ثم تخيلت نفسها فى لقاء عام بأحد الأماكن العامة ، أحد حلقات الدروس الدينية بالمساجد وكانت هي المتحدثة.
د/ نزار : إستشعري هذا وقد حدث فعلاً ثم إسألي نفسك هذا السؤال، ماذا تريدين بعد ذلك؟
الطالبة: لحظات ثم قالت بعدها أريد مجمع إسلامي، (مصنع للغزل يأوي الأرامل من النساء، دار للأيتام ، دار للمسنين ، مدرسة ابتدائية واخري اعدادية ، ……… ، وغيرها.
د/ نزار : كيف تعلمين أنك حصلت على ما تريدين؟
الطالبة: عندما اسير داخل المجمع وقد تحقق أمام عيني ثم أصعد للمكتب وأنظر إلى كل المنشأت والمباني؟!
د/ نزار : هل ما تريدينه قائم على الحواس؟
الطالبة: بعد نفس عميق، نعم ما أريده قائم على الحواس، فأنا أتمناه قلبياً ولكني سأستطيع تنفيذه عمليا بإذن الله .
د/ نزار : هل أنت معتقده تماماً بما تريدينة؟
الطالبة : بعد ظهور علامات تجهم على وجهها وهي مغلقة العينين وتحولت هذه العلامات بعد لحظات الى علامات اصرار وتصميم ثم قالت نعم، بإذن الله سوف يتحقق!!
د/ نزار : ما هي بالتفصيل إنطلاقة الخطوة الأولي لتحقيق ما تريدين؟
الطالبة : أن أكون مثقفة علمياً ودينياً وأن أحفظ القرآن الكريم كاملاً وأن أقرأ كتاباً دينياً كل اسبوع على الاقل وغيره علمياً فى نفس الفترة.
د/ نزار : والأن أريدك أن تتخيلي وقد جاءك السائق الخاص ووقف بالسيارة أمام باب منزلك وانتظر نزولك.
– ثم أنت الان تركبين السيارة فى الكرسي الخلفي وتتابعين بشغف بعض الأوراق الهامة ، و انطلق السائق متجهاً نحو المجمع الإسلامي.
– حسناً، أنت الأن على بوابة المجمع الاسلامي ووقف السائق على الباب وكبس زر الفتح الكهربائي للزجاج بجوارك ليستطيع مشرف الأمن أن يلقي عليك تحية الصباح.
– ثم سار السائق حتي وصل بجوار المصنع (مصنع الغزل) فأخبرتيه بأن يتوقف، ثم نزلت من السيارة الى داخل المصنع، وتوجهت نحو قسم التشغيل و الذي تعلمين أن كل العاملين بداخله من النساء، اللائي لم يكن لهن عائل أو عمل.
– حتي إذا دخلت عليهن اتسعت عيونهم فرحاً بك وأقبلن عليك مرحبات وهن سعداء برؤياك.
– ثم خرجت من المصنع الى دار الايتام وجلست بين الاطفال الصغار وهم يلعبون ويمرحون وقد هرولوا ليتعلقوا بك عندما رأوك.
– وبعد ذلك ذهبت الى مكتبك فى المبني الاداري فى منتصف المجمع ، هذا المكتب الدائري الذي له نافذه كبيرة تطل على كل منشآت المصنع وله رؤية واضحه فى كل الاتجاهات، وإذا أشرقت الشمس أنارت نصف المكتب الايمن واذا كادت تغرب ودعت نصفه الأيسر.
وهنا دمعت عيناها وتوقفت عن الاسترسال فى التفكير ثم أمالت رأسها إلي الأسفل وفتحت عيناها.
إنتظر الطلاب رد فعلها
هل أخبركم شيئاً أحسسته فى كلمتها الأخيرة تلك ومع انفعالها الواثق الظاهر على ملامح وجهها أدركت أنها سوف تنجح، فياليت الأيام تجري حتي نُبصر هذا النجاح.
تعود الأفراد فى داخل المجتمعات العربية على التحدث الدائم والمستمر عن السلبيات فهم يبحثون عنها ويتفننون فى استعراضها ويخططون فى التحايل عليها أو الاستسلام لها .
حتى أنك إذا أصغيت سمعك لمجموعة من أصدقائك يتحدثون حولك فإنك لا تلبث تسمع كلمة المشكلة عدة مرات وترى أحدهم يقول ” أصل المشكلة ” أو ” إنك لا تدرك المشكلة ، المشكلة هى …. ” أو يغير إسلوب حديثه فيقول ” وجدتها … استطعت حل المشكلة ، المشكة التى كانت تؤرقنى ليل نهار … ” ثم لا يلبث واحد من هؤلاء يتكلم عن السلبيات التى واجهته واحدة تلو الأخرى حتى لكأنك تعتقد أن هذا الشخص بطل لمجرد أنه استطاع أن يتعايش مع كل هذه العقبات .
ولكن السؤال الآن هو الأهم …
ما المشكلة ؟
إن المشكلة تكمن فى كلمة المشكلة نفسها .. إن المجتمع إذا اعتاد على هذه الكلمة فإن نفسه يصيبها الإحباط والتواكل والضعف .
فكأن كلمة المشكلة نفسها تبعث فى نفسك ضغط عصبى سببه هجوم مجموعة من العوامل على شخصك وما عليك أمام هذه العوامل إلا أن تتراجع أو على أفضل تقدير أن تتقدم بحذر مع توقع صدام قادم قاسى .
وإذا تعقبنا تفسير كلمة المشكلة حرفاً حرفاً ستجد أنها تحمل معنى عجيب فيقال أن كلمة المشكلة تحمل المعانى التالية :-
الميم | م | من المنتهى | ” ففيها منتهى الشئ إذا انتهى به المسير “ |
الشين | ش | من الإشمام | ” ففيها العلو حتى بلوغ الجهد مبلغه فهى مع المنتهى تُعبر عن أقصى ارتفاع يمكن الوصول إليه” |
الكاف | ك | من الكثرة | ” ففيها اجتمع عوامل عدة تعبر عن الازدحام الذى يسبب الضيع وهى مع المنتهى فى الإشمام تُعبر عن تضافر عوامل عدة سببت الضيق لأقصى ارتفاع “ |
اللام | ل | من اللحظة | ” ففيها تضافر كل هذه العوامل عند بلوغها أقصى ارتفاع فى مستوى الضيق فى لحظة واحدة فجأة فهوما يسبب الفزع أو الرعب من الفجأة “ |
التاء | ة | من التعقيد | ” ففيها سبب لهذا الضيق فهو التعقيد الذى يتضافر لكثرة عوامله فى لحظة واحدة تسبب الرعب من الفجأة “ |
فبشراك ، بشراك يا من تخلصت من النطق بهذه الكلمة وحاول جاهداً ألا تسمعها .
كل مشكلة لها حل
فإذا كنت فى حديث مع أحد أصحابك وسمعته يقول هذه الكلمة فاستوقفه وقل له : حسبك . وقل له قد ذكرت كلمة السر التى هى ( …….. ) والآن بقى أن نبحث عن الحل .
وإذا كانت فى كلامك فحاول أن تستعيض عنها بكلمة أخرى ولتكن مثلاً كلمة “التحدى” فقل مثلاً ” إن التحدى الذى واجهنى كان …… ” .
فإن كلمة التحدى تُعبر ضمناً عن الإقدام والمواجهة وتحفز نفسك عن البحث عن مخرج وليس عن مهرب كالكلمة الكريهة الأخرى التى هى (…….) .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ” وهل يكب الناس فى النار على مناخرهم إلى حصائد ألسنتهم ” .
للعلم فرحة لا يستشعرها إلا من أحبها . فإذا أردت أن تستمع لنفسك وأنت تلقي كلمات التهنئة لشخصك بسبب نجاحك فى الوصول إلى هدف طالما سعيت إليه واجتهدت من أجله وصارعت الحياة من أجل الوصول إليه .
وإذا أردت أن ترى البسمة على وجوه من حولك وهم يهنئونك أو يحسدونك على مكانتك الممتازة التى استطعت الوصول إليها .
وإذا استشعرت الدموع تترقرق من عينيك فرحة وبهجة بالانتصار على الذى تمكنت أنت وحدك من الوصول إليه بفضل من الله عز وجل .
هذه الصورة بما فيها من مشاعر وكلمات وصور لهى بحق ما يريد الناجحون أن يتمكنوا من الوصول إليه ولذلك فإن برمجة الحياة التى نعيشها أصبح من الأهمية بمكان حتى نستطيع أن نتغلب على المصاعب التى نواجهها فيجب أن تظل نفوسنا قوية مع كل التحديات التى نواجهها ولم نقل (………) – ولذلك فلنحاول هنا الآن أن نركز تفكيرنا حول هذا العنوان .
ليس هناك فشل ولكن خبرات وتجارب
إن الفاشلون من يستشعروا الفشل ولكن الناجحون هم من بعد السقوط مرة بعد مرة يصلون لهدفهم ويحققوا نجاحهم .. إن الفشل بالنسبة لهؤلاء الناجحون يُعبر عن خبرات وتجارب .
ولسنا هنا نستعرض كلمات ولكن لنستعرض حقائق فانظر إلى قصص الناجحين وستعلم أنت نفسك أن النجاح يحتاج إلى الفشل ، فإذا وجدت الفشل أمامك فاعلم أن بعده نجاح وتذكر دوماً
قال تعالى : ” إن مع العسر يسراًًًًً ” الشرح 5
إن المتأمل فى الآية الكريمة يجد أنه تعالى قال ” مع العسر” وليس( بعد العسر) فيجد أن نظرة الآدمى فى التفكير إما نظرة أرضية تجعله يدرك أن اليسر بعد العسر وينتهى به الحال إلى ذلك .
أما صاحب البصيرة فله نظرة سماوية ربانية التفكير تجعله يدرك أن اليسر يكون بدايته مع بداية العسر ويصاحب هذا اليسر الخفى رسائل ربانية لا يستقبلها إلا من وعى قوله ” مع العسر ” و ما يُحزن العقول و يُدمي القلوب أن المسلمون قد استسلموا لمعنى اليأس بينما الغربيون الماديون الملحدون قد تجد منهم المتميزون الصابرون .
حدث مع (إلياس هاو) مخترع ماكينة الخياطة أنه قد اجتهد عدة سنوات لتحقيق حلمه ولكن الفشل كان أمامه فى كل مرة ولأنه يبحث عن الإيجابية ويريد النجاح ولأنه يعتبر الفشل وسيلة من وسائل النجاح فقد ظل يحاول ويحاول حتى أنه حلم ذات ليلة أنه وقع فى أسر قبيلة من المتوحشين الهمج وأمره زعيمها أن ينهى اختراع الماكينة أو يتعرض للقتل، وبينما كان المتوحشون يقودونه إلى حتفه، وفى تلك الأثناء لاحظ أن رماح المتوحشين بها فتحات تشبه العين قرب نهايتها، فنهض من نومه وصنع نموذج إبرة به فتحة فى النهاية وليس فى الوسط كما اعتاد أن يعمل سابقاً وكان هذا التغيير هو مفتاح النجاح لاختراع ماكينة الخياطة .
من المعروف أن العالم (إديسون) قد تعددت اختراعاته ولكن كان من أهمها المصباح الكهربى والذى يقول عنه (إديسون) أنه فشل أكثر من تسعمائة مرة ليتعلم الإسلوب الصحيح ولكى يصل إلى النجاح المتثل فى وسيلة الإضاءة التى يستغلها الآن كل البشر على مستوى الكرة الأرضية .
أينشتين حين وصل إلى سن السادسة عشر بدأ يفكر فيما يمكن أن يحدث إذا حاول شخص الإمساك بشعاع من الضوء . وظل الأمر كذلك حتى أن بعض الكتب تذكر أن أينشتين كان يعيش فى أحلام اليقظة.. أنه كان يركب على شعاع من الضوء ويتتبه بخياله إلى مصدره ثم قام بعد ذلك بصياغة المعادلات الرياضية التى قدر لها أن تساند معرفته الحدسية، وأن تجعل من أحلام طفولته إحدى أشهر النظريات فى تاريخ العلم .. نظرية النسبية والتى تحمل معادلة المعادلات ” e = mc2 ”
ويعتقد أن السبب فى تفكير أينشتين فى هذه المعادلة لأن مدرس الرياضيات أحرجه أمام زملائه عندما كان طالباً فى المرحلة الإعدادية، فأصر أينشتين على أن يكون له السبق فى اكتشاف يُحير معه كل علماء الرياضيات .. وقد كان .
الجدير بالذكر أن الدكتور (محمد النشقائى) – العالم الفيزيائى المصرى – قد قدم بحوثاً تُخطَّيء نظرية النسبية وذلك خلال عام 2004 ، وهكذا الحال دوماً . وصدق القائل
إن السلبيات لا تزال تحيط بنا ولن تزول حتى نصل إلى المرحلة التى معها ترتفع هممنا وترتقى نفوسنا . إن البحث عن الهدف داخلنا سيساعدنا على تحفيز أنفسنا وشحذ طاقاتنا لكي نرتفع معها إلى مصاف المتميزين لكيى تتحقق نبوءة القرآن فينا حيث قال فينا رب العزة :
” كنتم خير أمة أُخرجت للناس “
آل عمران 110
إن تعاقب الأيام وتوالى الأشهر والسنون يدفعنا دفعاً لأن نثور وننهض حتى ترتقى عزائمنا لنحصل على خير هذه الدنيا فقد طال بنا الصبر حتى إن الأمل اشتاق لأن يبزغ نور الفجر .
وكأن ابن القيم يقول أن الكسَّاح وهو العامل الذى يعمل على رفع القاذورات وفضلات الناس من آبار المجارى والذى يكون سعيداً بعيشته ومتمسكاً بلقمته وليس هذا اعتراضاً منه على هذه المهنة ولكنه مستدلاً بها على فرق الهمة فإن هذا الجسد – جسد الكساح – مشابه للجسد الآخر الذى يأكل ويشرب مثله ويعيش دنياه مثله ولكنه فى مكان آخر فهو وزير أو رئيس أو مكان اجتماعى متميز .
فإن السبب فى الاختلاط بين الكسَّاح الذى يجلب القاذورات والبيدق أو عسكرى الشطرنج والذى يخطو كل خطوة مصارعاً حتى يصل إلى الجهة الأخرى من رقعة الشطرنج لينال النجاح والامتياز فيرتقى ويترقى ويصير وزيراً، فإن السبب الأهم فى الخلاف بين المكانين هو الطموح والهمة … فانظر أين تود أن يكون جسدك فى أعلى السلم أم فى أسفل البئر .
واعلم أن :-
إن المتأمل فى سير العظماء من المسلمين من زمان سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم سيجد أن كل هؤلاء الأصحاب شغلهم هم واحد فقط .. يعيشوا من أجله ويفرحوا بقربهم منه ويحزنوا لبعدهم عنه … يسعوا إليه آناء الليل وأطراف النهار .
فتجد عمير بن الحمام يقول ” بخ بخ يا رسول الله ، والله إنها لحياة طويله ” وذلك فى غزوة بدر بعد رميه لتمرات كانت فى يديه عندما مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عمير : يا رسول الله .. هل ما بينى وبين الجنة إلا هذه التمرات قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم يا عمير ، فقال عمير قولته تلك .
و ما أروع أحاسيس الإيمان في قلب عمرو بن الجموح عندما قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا نبي الله ، إن أبنائي هؤلاء يريدون أن يحبسونني عن هذا الخير و هم يتذرعون بأني أعرد و الله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة .
فقال الرسول عليه الصلاة و السلام لأبنائه : “دعوه ؛ لعل الله عز وجل يرزقه الشهادة ” ….. فخلوا عنه إذعاناً لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم .
تقرب إلى الله عز وجل بحب الآخرة وتمنى على الله الجنة فإن مفهوم عبادتنا يكمن فى طاعة الله عز وجل، وطاعة الله عز وجل تقربنا من رحمته ورحمته سبب لمغفرته ومغفرته سبحانه طريقاً لعفوه جل جلاله ، ثم رضاه ، فرضاء الله أفضل المنازل ، ولكن يجب أن تعي أن رضا الله الذى تطلبه هو سبيلك إلى الجنة، فالجنة هى مرادنا وهى هدفنا فلا تفتر تذكر هدفك بين نفسك وبين أقرانك فهى غاية المحبين ومطلب العارفين .. بها استعانوا على ألم الدنيا وإليها سعوا طلباً لمكارم الآخرة، ولا يفهمن أحد منكم أن هدفى من هذا الزهد ، فإن مذهبى مذهب عبد الرحمن بن عوف فى سعته وعثمان بن عفان فى كرمه وأبى حنيفة النعمان فى تنعمه بماله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” نعم المال الصالح مع العبد الصالح ” .
ولكن الغريب فى الأمر هو تهاون النفوس بشكل عام فى طلب العلو والارتفاع ورضاها بالنزول أو الخضوع وكأنى الآن أستعرض أحد القدرات البشرية المدفونة، والتى تأبى على نفسها أن ترتقى أو تتألق فإذا به يكتب شعاراً عجيباً قائلاً :-
“ سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبرى وأصبر حتى يأذن الله فى أمرى وأصبر حتى يعلم الصبر أنى صابر على شئ أمرُّ من الصبر ”
فما بال هذه النفوس التى رضيت بالقليل وفُطرت للدون من الهم والحقير من الأهداف .
وليس كلامى هذا اعتراضاً على الصبر ولكن الله قد سمى نفسه الكريم كما سمى نفسه الصبور وسمى نفسه المنتقم كما سمى نفسه العفو .
وكفى بقولة الأعرابى عن الله عز وجل ” لئن حاسبنى الله على ذنبى لسألته عن مغفرته ” .
أين الطاقات الكامنة التى لا تلبث أن تأكل العشب إن لم تجد الطعام أو تنحت الصخر بأيديها إن لم تجد الأزميل أين الطاقات التى تتمنى لقاء الله عز وجل على نية الخير ونية الجزاء سواء تحقق هذا الجزاء أم لا . أين الطاقات التى تستمتع بالمصاعب والآلام فى سبيل تحقيق هدفها الذى يحقق لها رسالتها فى سبيل رضاء الله عز وجل للوصول لجنة الخلد فى الفردوس الأعلى مع النبى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
من لمح فجر الأجر |
هان عليه ظلام التكليف
|
فالناس بين قسمين .. قسم طموح متفائل وقسم يائس متشائم وكلاهما لهم نظرة مختلفة لنفس الوسيلة المتاحة .
فإذا كان لأحد وسيلة معينة أو سبيل ميسر أو حتى غير ميسر المهم أن هناك طريق يمكن أن تسلكه فإن كنت من القسم الحسن الطموح المتفائل وكنت قد أعددت العدة للنمو والتحرك ومحاولة استغلال كل الوسائل المتاحة فإن الشخصية الإيجابية ستساعدك على إدراك كل مواطن القوة فى هدفك وستمكنك من استغلال كل الوسائل المتاحة فى السبيل الذى أمامك .
وكذلك فإن العكس هو الصحيح بالنسبة للشخصية المتشائمة السلبية والوسيلة التى معها ، فإنها ترى نقاط الضعف دوماً وكأنها هى الغالبة على الحياة ككل وكأن كل ما فى الوسائل عاجزاً أو ناقص .. وصدق القائل :-
” الصخور تسد ثغور الضعفاء ويستند عليها الأقوياء “
ألا ترى أنه يجب علينا من الآن أن نتحرك بشكل إيجابى أكثر فإن الخير يأتي بالخير والتشاؤم يأتى بالعقبات ولا تنس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
” تفائلوا بالخير تجدوه “
فإن طريق حياتنا سهل ميسر بإذن الله إذا أدركنا أهدافنا وسعينا لتحقيقها كما أن هذه الأسباب وهذه الأساليب ستساعدك بشكل جدي وفعال بإذن الله لترى نجاحك واقعاً يتحرك أمامك من خيالك حتى إذا تحركت إليه قدماك فإن قربك من الله عز وجل شبراً سيقربك إلى هدفك ذراعاً ومن تقرب بخطواته إلى هدفه ذراعاً تقرب إلى هدفه باعاً وهكذا دواليك .
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل أنا من أصحاب النصف الأيمن أم من أنصار النصف الأيسر ، وهذا السؤال يعبر عن رغبتك الأكيدة في محاولة التعلم للوصول إلى النجاح والتفوق بإذن الله .
ولذلك سنسأل معا ونقول ما هي العلامات المميزة لمن يستخدمون النصف الأيمن من العقل ومن يستخدمون النصف الأيسر من العقل ؟
ومع ملاحظة الجدول التالي يمكن ملاحظة الفرق بوضوح .
خصائص من يستخدمون النصف الأيمن | خصائص من يستخدمون النصف الأيسر |
10- يفضلون الأفكار العامة . 11- يواجهون المشكلات دون جدية . |
1- يفضلون الشرح اللفظي اللغوي .
2- يستخدمون اللغة والتركيب . 3- يعالجون المعلومات بالتتالي . 4- ينتجون الأفكار بالمنطق . 5- يفضلون الأعمال التي تتطلب تفكيرا محسوسا . 6- يركزون على عمل واحد دائما . 7- يفضلون النشاطات التي تتطلب البحث والترتيب . 8- يفضلون الأعمال المنظمة المرتبة . 9- يفضلون الخبرات المحددة . 10- يفضلون التفاصيل . 11- يواجهون المشكلات بجدية . |
وأثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة أن جهتي المخ تعملان إفراديا ، وهذا يعني أن كل جهة من جهتيه تأخذ على عاتقها تأمين معلومات معينة تختلف من فرد إلى آخر .
- السؤال الأول :
من أي مكان تفضل الجلوس إذا كنت في قاعة محاضرات أوصاله سينما أو مسرح ؟
- على اليمين .
- على اليسار .
جـ- في الوسط .
- السؤال الثاني :
إلى أي جهة تنظر حين تحاول الإجابة عن سؤال بحاجة إلى تفكير ؟
- إلى اليسار .
- إلى اليمين .
جـ- تواجه الشخص السائل بعينك .
- السؤال الثالث :
هل أنت :
- منفتح على الغير ؟
- منغلق على ذاتك ؟
- السؤال الرابع :
هل تفضل :
- حياة النهار ؟
- حياة الليل ؟
جـ- الاثنين معا ؟
- السؤال الخامس :
اللائحة التالية تضم حالات كثيرة تواجهها يوميا خلال عملك حدد أربع حالات ترتاح فيها ، وضع أمامها حرف (ب) ، ثم حدد أربع حالات تتضايق منها وضع أمامها حرف (د) .
1- دوام العمل . 14- المحاسبة .
2- تهيئة الخطط . 15- التكامل في العمل والحياة .
3- الاستراتيجيات . 16- تعليل الغير لوضع معين .
4- العبقرية . 17- النصائح .
5- القدرة على الإقناع . 18- الرقة واللطف .
6- المبادرة . 19- الإدراك الحسي .
7- مراقبة الآخرين . 20- الحرارة الإنسانية .
8- التصورات الذهنية . 21- الفطنة .
9- المراقبة . 22- المسئولية .
10- الطاقة الحركية . 23- حدة الذهن .
11- الانضباط الذاتي . 24- الحس العملي .
12- تطور البرامج . 25- الحركة .
13- الدقة . 26- الحدس .
- السؤال السادس :
حاول اختيار خمس كلمات ، من اللائحة المرفقة ، تعتقد أنها تحدد شخصيتك .
1- محلل . 11- انفعالي.
2- منطقي . 12- قادر على فهم مجمل الأوضاع .
3- منشد . 13- محب للسيطرة .
4- فنان . 14- رجل فكر .
5- ذو تفكير عملي . 15- قادر على التأليف .
6- خطيب . 16- تجريدي .
7- مجدد ، مبتكر . 17- واقعي .
8- مدرك بالحدس . 18- قارئ جيد .
9- قادر على السيطرة على نفسك . 19- مؤلف أخبار .
10- كثير التدقيق . 20- ذو حس تشابهي ( تربط بين الأشياء المختلفة )
- السؤال السابع :
بين الجمل التالية ، اختر أربعا تعتقد أنها من صميم شخصيتك
- أنا رجل أملك خصائص ” الزعماء “.
- أفضل العمل المستقل .
- أحب الخروج من البيت ، فأنا رجل اجتماعي .
- أحب الفنون .
- أنا صاحب ضمير وأتحمل المسئوليات .
- حساس جدا .
- أفضل العمل ضمن مجموعة .
- لست منظما في حياتي .
- أحيا وضعا اجتماعيا جيدا .
10- انتقد نفسي دائما .
11- احترم تقاليد وأفكار المجتمع .
12- أشكك أحيانا في قدراتي الفكرية .
اجمع العلامات التي حصلت عليها بعد توزيع الدرجات كالآتي :
* إجابة السؤال الأول :
أ = 1 ب= 10 ج= 5
* إجابة السؤال الثاني :
أ = 10 ب= 1 ج= 5
* إجابة السؤال الثالث :
أ = 2 ب= 8
* إجابة السؤال الرابع :
أ = 2 ب= 8 ج= 5
* إجابة السؤال الخامس : | |
1- ب= 2 ، د=7 .
2- ب=7 ، د=2. 3- ب=2 ، د=7. 4- ب=8 ، د= 2 . 5- ب=2 ، د=8 . 6- ب=7 ، د=2 . 7- ب=2 ، د=7 . 8- ب=7 ، د=2 . 9- ب=2 ، د=8 . 10- ب=7 ، د=2 . 11- ب=2 ، د=7 . 12- ب=7 ، د=2 . 13- ب=1 ، د=8 . |
14- ب=2 ، د=7 .
15- ب=7 ، د=2 . 16- ب=2 ، د=7 . 17- ب=7 ، د=2 . 18- ب=1 ، د=8 . 19- ب=8 ، د=2 . 20- ب=2 ، د=7 . 21- ب=7 ، د=3 . 22- ب=2 ، د=7 . 23- ب=3 ، د=7 . 24- ب=8 ، د=3 . 25- ب=2 ، د=8 . 26- ب=8 ، د=2 . |
إجابة السؤال السادس : | |
1 = 3 11= 7
2=2 12= 8 3= 9 13= 3 4= 9 14= 3 5= 3 15= 8 6= 4 16= 8 7= 8 17= 2 8= 8 18= 5 9= 2 19= 8 10= 3 20= 8 |
إجابة السؤال السابع :
1= 2 7= 3
2= 8 8= 7
3= 2 9= 3
4= 8 10= 7
5= 2 11= 3
6= 7 12= 7
ثم انظر لتفسير التمرين ومحصلة الدرجات كالآتي وتعرَف على أي من نصفي عقلك هو الذي له السيادة في حركاتك وسكناتك .
- إذا كانت الدرجات التي حصلت عليها ما بين ( 41 – 84 ) فإن ذلك يعني أن تصرفاتك وأعمالك موجهة من قبل النصف الأيسر من المخ .
- إذا كانت الدرجات التي حصلت عليها ما بين ( 85 – 128 ) فإن ذلك يعني أن تصرفاتك وأعمالك موجهة من قبل نصفي المخ معا .
- إذا كانت الدرجات التي حصلت عليها ما بين ( 129 – 172 ) فإن ذلك يعني أن تصرفاتك وأعمالك موجهة من قبل النصف الأيمن من المخ .
أبشر صديقى العزيز بشارة الخير فإن كل آت قريب فإذا وضعت هدفك نصب عينيك وعقدت العزم بإذن الله أن تصل إليه وسألت الله عز وجل أن يغنيك من فضله فاعلم أن النجاح حليفك وتذكر هذه البرقيات :-
- ” إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ” سورة البقرة 186
- ” آلم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ” العنكبوت 1، 2 .
- ” Life truly is a boomerang what you give, you get ”
” الحياة فى حقيقتها كالطبق الطائر، ما تعطيه لها تجنيه منها “
ديل كارينجى
- ” من السذاجة أن تكرر نفس الأسباب التى تؤدى إلى نفس النتيجة ” أينشتين
- تجد عند جميع البشر فى تاريخهم الماضى كافة المصادر التى يحتاجونها لإحداث تغييرات إيجابية فى حياتهم . من فرضيات NLP
- إذا كان شئ ممكناً لشخص ما، فمن الممكن لأى شخص أن يتعلم كيف يعمل الشئ ذاته . من فرضيات NLP
- إننى مسئول عن ذهنى ، لذا فأنا مسئول عن النتائج التى أصل إليها من فرضيات NLP
- ” استمتع بحياتك كما كنت تفعل وأنت طفل، لقد أثبتت الدراسات أن الأطفال فى سن رياض الأطفال يضحكن بمعدل 540 مرة فى اليوم الواحد بينما لا يفعل الكبار ذلك إلا 15 مرة فقط ، فإننا نتعلم بشكل أفضل ونحقق إنجازات أكبر عندما نستمتع بما نفعل، فالمتعة حالة ذهنية يسهل الحصول عليها إن أدرنا ذلك مهما تكن الظروف الخارجية المحيطة “
هارى ألدير (كتاب تدريب العقل)
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير فى فخ الصيادين فى أسيا وبيع فى الأسواق لرجل ثرى يملك حديقة حيوانات متكاملة، وبدأ المالك على الفور فى إرسال الفيل إلى بيته الجديد فى حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم نيلسون وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثرى بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفى نهاية السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون فى مكان بعيد عن الحديقة، شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفى اليوم التالى يستيقظ ويفعل نفس الشئ لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام .
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن تقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم من أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجماً ولكنه تنكر لذلك . وبهذا استطاع المالك الثرى أن يروض الفيل نيلسون تماماً .
وفى إحدى الليالى عندما كان نيلسون نائماً ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، فكان من الممكن أن تكون فرصة ممتازة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذى حدث هو العكس تماماً.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماماً أن الفيل نيلسون قوى للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية .
وفى يوم زار فتى صغير مع والديه حديقة الحيوانات وقابل المالك وسأله: هل يمكنك يا سيدى أن تشرح لى كيف أن الفيل القوى لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية ؟ فرد الرجل : بالطبع أنت تعلم يا بنى أن الفيل نيلسون قوى جداً، ويستطيع تخليص نفسه فى أى وقت، وأنا أيضاً أعرف هذا، ولكن المهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية ” .
كان أشرف فى قمة السعادة عندما استيقظ صباحاً لكي يستعد للسفر لأداء العمرة مع أقرانه .
وكان أشرف يعيش فى إحدى محافظات جمهورية مصر العربية والتى تتميز هذه المحافظة بالطبيعية الريفية .
استعد أشرف للذهاب إلى أقرانه حتى ينطلق معهم لركوب الباخرة للنزول إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية .
ومضى الوقت سريعاً، وبدأت السفينة فى الإبحار، وفى ذلك الوقت كانت المجموعة تتناول طعام الغذاء فى المطعم، واستغل أشرف كعادته انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر.
وذهب أشرف إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل، وانحنى أكثر من اللازم، وكانت المفاجأة وقع أشرف فى البحر، وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى، وأخيراً كان هناك أحد المسافرين وهو رجل فى المنتصف من عمره سمع صراخ أشرف، وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه فى المياه لإنقاذ أشرف .
تجمع المسافرون وهرول طاقم السفينة وبسرعة ساعدوا الرجل ومعه أشرف وتمت عملية الإنقاذ، ونجا أشرف من موت محقق .
وعندما خرج من المياه ذهب أشرف إلى أقرانه وهو مبلل منكس الرأس واعتذر عما بدر منه، وأخذ يبحث عن الرجل الذى أنقذه حتى وجده واقفاً فى ركن من الأركان، وكان مازال مبللاً بالمياه، وجرى إليه واحتضنه وقال: لا أعرف كيف أشكرك، لقد أنقذت حياتى من الغرق .
فرد عليه الرجل قائلاً : ” يا أستاذ أتمنى أن حياتك تساوى إنقاذها ”
أجمل ما في حياتنا الأمل ، و الأمل يولَد الطموح ، و الطموح يقودنا إلى مستقبل أفضل ، فهل أنت طموح ؟ أجب عن الأسئلة التالية لتطلع على مدى طموحك ، و ضع لنفسك ثلاث نقاط إذا أجبت بنعم عن السؤال ( أ ) و نقطتين عن السؤال ( ب ) و نقطة واحدة للإجابة بنعم عن السؤال ( ج ) .
الأسئلة
- أن تكون ظاهراً في عملك ، هل تشعر بأن ذلك :
- أمر هام جداً و إلا يعتريك الهم و الكآبة ؟
- شئ عظيم يمنحك احساساً بالفخر و الاعتزاز ؟
- لا بأس بالنجاح إن أتى .. و لكنك لن تحفز نفسك من أجله ؟
- لو أردت مجاملة شخص ، فأي عبارة تستخدم أكثر ؟
- انسان له مستقبل ؟
- لامع ، أو في منتهى الذكاء ؟
- دمه خفيف ؟
- لو كان بيدك أن تختار مهنتك ، فهل كنت تُفضل :
- لو كنت قائداً أو رئيساً لشركة ، لتفرض رأيك على الأخرين ؟
- تاجراً غنياً ؟
- انساناً عادياً لا يلفت انتباه أحد ؟
- أي واحدة من هذه الروائع العالمية تفضل :
- الأهرامات المصرية ، لأنها خارقة ؟
- برج ايفل لأنه جميل ؟
- حديقة الهايدبارك في لندن لأنها فسيحة ؟
- هل حدث و قطعت من مجلة ما مقالاً أعجبك ؟
- حدث كثيراً ؟
- في بعض الأحيان ؟
- لم يحدث بتاتاً ؟
- من يعجبك من هذه الشخصيات العالمية ؟
- نابوليون القوي ؟
- لويس الخامس عشر المحبوب ؟
- هنري الثامن المزواج ؟
- أي الحيوانات تفضل :
- الأسد ؟
- الحصان ؟
- الهر ؟
- الغاية تبرر الوسيلة ، هذا المثل ينطبق على الذين يريدون النجاح بأي وسيلة ، ما رأيك فيه ، و هل هو ؟
- مثل صادق ؟
- مثل غير عادل ؟
- مثل تافه و سخيف ؟
- أُقيمت مباراة ما ، و اشتركت فيها ‘ فهل كان مبعث اشتراكك ؟
- لكي تفوز بالمرتبة الأولى و تستحق التهنئه ؟
- لكي تمتحن نفسك و مبلغ قدرتك ؟
- لكي تمضي وقتاً طيباً ؟
النتيجة
إذا جمعت ما بين 22 – 27 نقطة ، فأنت ناجح في الأصل ، و طموح في الفكر ، فأنت طموح بلا ريب ، و النجاح بالنسبة اليك شئ أساسي لسعادتك ، و يجب أن تكون ظاهراً بعملك و علمك وسط أقرانك ، و إلا أصبحت تعيساً .
أما إذا جمعت ما بين 18 – 22 نقطة ، فأنت تتوق إلى النجاح و لا ينقصك الطموح لا سيما في المجالات التي تحبها .
أما إذا جمعت أقل من 18 نقطة ، فالطموح بالنسبة إليك ليس في الحياة الإجتماعية ، و لكن في حياتك الخاصة ، فأنت مثلاً لا تهتم بالشهرة و الألقاب و الثراء بقدر ما يهمك أن تكون سعيداً … كيف ؟ لست أدري ؟ !!!!!
يقول الله عز وجل ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “ الرعد الآية 11 وكذلك فهم هذا الكتاب وهدفه، فإن اعتماد البشر المتواكل على قدرة الله عز وجل هو الذى أصابهم بهذا الكسل والخمول والخضوع والخنوع وكذلك اليأس واستمرار الفشل ولكن عندما نبدأ معاً وكلنا يد واحدة فى تطبيق هذا المبدأ الربانى الذى يشترط علينا فيه رب العزة أن التغيير ممكن وذلك بقدرة الله عز وجل وحكمته وسطوته ولكن يجب أن يسبق هذا التغيير المحاولة والفعل والبدء من خلالنا بل الأمر أهون من ذلك، فإن المطلوب منا ليس تغيير الواقع أو محاولة تعديل وتنويع مواجهة الظروف السلبية المحيطة بل المطلوب منا ليس كل ذلك بل هو تغيير النفس وفقط .
إن التغيير الفعلى هو تغيير المعتقدات والقيم فإذا غيرت المعتقد الداخلى الذي يخبرك أن الظروف المحيطة بك تمثل مشكلة وأن هذه المشكلة تُعبر عن أن هذه الظروف فى منتهى الإشمام مع الكثرة فى اللحظة وتفيد التعقيد فإنك بالطبع ستظل متأثراً بكل المشاعر السلبية التى ستجعلك تستسلم أمام هذه الظروف وتبحث بالتالى عن مخرج لشخصك وحياتك بعيداً عن المواجهة الفعلية وذلك بأن تندب حظك أو تشتكى من الصعوبات أو تهتم بنقد المجتمع وتلعن الظروف المهم أنك لست أنت المخطئ هكذا ستريك نفسك إذا بدأت معها هذه السلسلة المتعاقبة من السلبية وتكون النتيجة أن تظل على حالك السلبى المتداعى اليائس الفاشل . فهل تريد هذه النهاية ؟.
بالطبع لا ….
نحن نريد التميز … بل نحن نريد النجاح
نرغب فى الوصول للقمة، نرغب فى أن نشعر بنجاحنا، نتمنى أن نحس بالفرح لأننا حققنا أحلامنا، ونسمع دقات الطبول ونغمات الآلات وصوت العصافير يتعايش مع أفراحنا، ونرى ونبصر فرحة من حولنا والابتسامات على وجوههم مُشرقة تهنئنا وكلمات المباركة على شفاه من حولنا يعرفوننا أو لا يعرفوننا ويتمنون أن لو كانوا معنا فى هذا النجاح .
ونريد أن نستشعر لحظات الرضا بعد الضيق والمتعة بعد العذاب والامتلاء بعد النقصان، نريد أن نبحث عمن ظلمونا وصارعوناً وحاربونا فنقابلهم أو حتى نتمنع عليهم نعاقبهم أو حتى نعفوا عنهم أوحتى نرأف بهم، نضحك عليهم أو حتى نضحك معهم أو لهم ، المهم أننا بإذن الله الفائزون .
وعجباً لقول الله عز وجل :-
” إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين، وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون، وما أُرسلوا عليهم حافظين ، فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الآرائك ينظرون، هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ” . المطففين 29 – 36
يا لها من لحظات ممتعة، وسوف تأتى بإذن الله طالما هى أمام أعيننا نسعى إليها ونحسب الخطوات التى تقربنا لها لنتمتع بها، لنحققها … لننهل منها .
هى لحظات سننسى معها كل لحظات الألم والتعب والمعاناة وسنرفع رؤوسنا عالية خفاقة، ونقول بأعلى أصواتنا .
فــــــــزت ورب الكــــــــــــعبة
اللهم بلغنا أهدافنا فى الدنيا وبلغنا هدفنا الأسمى يا رب ألا وهو الفردوس الأعلى من الجنة … اللهم آمين .
اللهم إنا نسألك صحبة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فى جناتك جنات النعيم .
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا للمتقين إماماً ….
اللهم إنا نسألك شهادة فى سبيلك يا كريم …
اللهم آمين …
وحسبنا أنت يا الله ونعم الوكيل ..
ألم ترى أن الله قد أعزنا بالإسلام و أكرمنا بالإيمان فجعلنا خير أمة
( كنتم خير أمة أُخرجت للناس ) ال عمران 110
و كان من سنه الله عز و جل في أرضه أن أمرنا بأن نعمر هذه الأرض ، و كان من فضله سبحانه أن سخر لنا الدواب و الهوام والعوام ، وكذلك الإنسان إن قبل أن يكون تبعاً لمن هم أصحاب الأهداف و الأحلام ومن هم قادة ، ولكل منهم رفعة أو قامة بالله موصولة أو كانت مقطوعة ، فاقبل دعوتي واستجب لرجاوتي بأن نُصلح هذه الدنيا بابتسامنا .. بتفاؤلنا .. بنجاحنا .
و لنجعل شعارنا هاذان البيتان من الشعر:
صبحته عند المساء فقال لي أتهزأ بقدري أم تريد مزاحا
فأجبتة إشراق وجهك غرني حتى توهمت المساء صباحاً
ولا تحسبن الدنيا لغيرنا بل هي لنا ، فنحن عباد الله و هم عبيده سبحانه ، ونحن نحب الله و نحمل بشارته و نتمنى رحمته و نسعى لنيل رضاه أما هم فعلى غير ذلك يحيون و لا غير الدنيا يرجون .
( و لا تهنوا في إبتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون و كان الله عليماً حكيماً ) النساء 104
و استشعر هنا قول لسعيد بن المسيب حيث قال : ” الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا و لا نفرُ إليهم “
فأين أنت يابن المسيب لترانا نحثوا التراب حثواً تبركاً بهم و عملاً بكلامهم و لتنظر يا سعيد للرجل منا و الفتاة و قد عقدوا العزم على الإستسلام ، فيا ليتنا نبصر و يا ليتنا نستمع و يا ليتنا نستشعر هذه الأبيات للشاعر محمد إقبال :
إذا الإيمـان ضاع فلا أمـان و لا دنيا لمن لم يُحي دينا
و من رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء له قرينا
و أحب أن أنهي حديثي و قد أعذرت إلى الله و بلغت عنه ما آتاني من بيانٍ و حكمه و لن أُضيف إلا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ألا قد بلغت ، اللهم فاشهد )
وهذه رواية مأثوره لموقف تربوي لرسول الله يحثنا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم على الإقتناص من هذه الدنيا بما يقربنا من الآخره وهي بعنوان
ثلاثيات الحبيب ( في حب الدنيا ، و الرجاء في الآخرة )
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس ذات يوم بين أصحابه في جلسة نورانية فأراد أن يخرج منها هؤلاء الأصحاب الفضلاء بدرس مفيد يستفيدون منه في طريق الحق تبارك و تعالى حتى يصلوا إليه ،
وبطريقة تربوية قائدة ينظر (صلوات الله و سلامه عليه ) إلى صاحبه الصديق رضي الله عنه ثم قال له :
” أتحب من الدنيا شيئاً يا أبو بكر ”
قال : نعم يا رسول الله أحب لأجلك ثلاثاً ، قال : ( نظري إليك و جلوسي بين يديك ، و إنفاق مالي عليك )
ثم نظر إلى عمر رضي الله عنه ، فقال له : ( و أنت يا عمر أتحب من الدنيا شيء ؟ )
قال : نعم يا رسول الله أحب لأجلك ثلاثاً ، قال : ( أمر بمعروف و لو كان سراً ، و نهي عن المنكر و لو كان جهراً ، و قول الحق و لو كان سراً )
ثم نظر إلى عثمان رضي الله عنه و قال له صلى الله عليه و سلم : ( و أنت يا عثمان أتحب من الدنيا شيئاً ؟ )
قال نعم يا رسول الله أحب لأجلك ثلاثاً ، قال : ” إطعام الطعام ، و إفشاء السلام ، و ركعات باليل و الناس نيام “
ثم نظر إلى علي رضي الله عنه فقال له : ” و أنت يا علي .. أتحب من الدنيا شيئاً ؟ “
قال : نعم ، أحب لأجلك ثلاثاً ، قال : و ما هي ؟ قال: ” إكرام الضيف و الصوم في الصيف و ضرب أعناق العدا بالسيف “
ثم بعد ذلك ورد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال معلقاً : ” و أنا حبب إلي من دنياكم ثلاث ، الطيب و النساء وجعلت قرة عيني في الصلاة ” كما روي أن جبريل عليه السلام هبط بعد ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له : ” ربك يُقرئك السلام و يقول لك : أنه يحب ثلاثاً ، لسان ذاكر و قلب شاكر و جسد على البلاء صابر ” كما قال جبريل عليه السلام : و أنا أحب من الدنيا ثلاثاً : ” تبليغ الرسالة و أداء الأمانه و المساكين ” , وعندما علم الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم بهذه الثلاثيات المباركات قال أبو حنيفة و أنا أحب من الدنيا ثلاثاً : ” تحصيل العلم في طول اليالي و ترك الترفع و التعالي و قلب من حب الدنيا خالي “
و قال الأمام مالك : ” و أنا أحب من الدنيا ثلاثاً : ” مجاوره تربته صلى الله عليه و سلم و ملازمه تربته صلى الله عليه و سلم ، و إحترام أهل بيته صلى الله عليه و سلم ” و قال الأمام الشافعي : ” و أنا أحب من الدنيا ثلاثاً : ” عِشرة الخلق بالتلطف و ترك ما يؤدي إلى التكلف ، و الإقتداء بطريق التصوف ” و قال إبن حنبل : ” و أنا أحب من الدنيا ثلاثاً ، متابعة النبي صلى الله عليه و سلم في أخباره و التبرك بأنواره ، و السلوك في طريق أثاره ” ( من وصايا الرسول ” طه عبد الله العفيفي ” )
و أود أن أُضيف أنني أحب من هذه الدنيا ثلاث : ” عطاء بلا حدود ، ذكر بلا خلود ، وخلوةٌ مع المعبود ”
إسم المرجع | إسم المؤلف |
آفاق بلا حدود | د/ محمد التكريتي |
The Study skills | Stella |
تعلم الثقة بالنفس | براين تريسي |
The Environment Of Business | Houghton Company |
من وصايا الرسول | طه عبد الله العفيفي |
العادات السبع للناس الأكثر فعالية | ستيفن كوفي |
أيقظ قواك الخفية | أنتوني روبنز |
حقنة الإبداع | د/ علي الحمادي |
Nlp in 21 Days | Harry Alder &
Beryl Heather |
Principles of Marketing | Philip Kotler &
Gary Armstrong |
صور من حياة الصحابة | عبد الرحمن رأفت الباشا |
صناعة الحياة | محمد أحمد الراشد |
لا تحزن | عائض القرني |
تفوق بلا حدود | فاطمة محمد |
أعرف ما تفكر فيه | ليليان جلاس |
قوة عقلك الباطن | جوزيف ميرفي |
كيف تضاعف قدرتك الذهنية | جين ماري ستاين |
البرمجه اللغوية العصبية | د/ إبراهيم الفقي |
كيف تخطط لحياتك | د/ صلاح صالح الراشد |
تفوق بلا حدود | فاطمة محمد |
فن الإقناع | هاري ميلز |
كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس | ديل كارنيجي |
تدريب العقل | هاري ألدير |
فقة الظواهر الدعوية | د/ حمدي شعيب |
صور من حياة التابعين | عبد الرحمن رأفت الباشا |