كن لابنك معلما وهو طفل
كيف نعلم أولادنا منهجية التفكير؟
المرحلة الأولى (الصورة الكاملة)
المرحلة الثانية (الصورة المرحلية)
المرحلة الثالثة (الصورة التفصيلية)
هذا بالتأكيد أمر صعب الفهم !!….
-
- من سن صفر – سن 5 سنوات و هنا الطفل يسأل كل أسئلته بصيغة لماذا .
- من سن 5 حتى سن 12 و عندها الطفل يسأل كل أسئلته بصيغة لماذا لا .
- من سن 12 حتى 75 سنة مرحلة التبرير وإعطاء الأسباب .
-
-
- الابن : يسكت مفكراً …
- الأب : يمكن أن يكون هناك حاجة تسحبه ؟
- الابن : ممكن …
- الأب : ممكن حصان أو حمار ؟
- الابن متعجباً : لأ طبعاً .
- الأب : يمكن أكثر من حصان ؟
- الابن : لأ طبعاً … علشان القطار يسير بسرعة
- وهنا يفرح الأب ويكافئ ابنه على حسن رده وذكائه .
- الأب: الله ينور يا حبيبي … طيب إيه رأيك ؟
- الابن: مش عارف !!
- الأب: لأن فيه عربية كبيرة فى أول القطار، تقوم بسحبه .
- الابن: عربية إيه ؟
- الأب: عربية فيها موتور كبير .
- الابن: موتور أد إيه ؟
- الأب: موتور كبير و شكله عامل زى العجلة الصغيرة إللى عندنا فى البيت .
- الابن: إزاى ؟
- الأب: مش إنت لما بتركب العجلة بتحرك رجليك وإنت قاعد على الكرسى ؟
- الابن: أيوه .
- الأب: إيه اللى بيحصل ساعتها ؟
- الابن: العجلة بتجرى بسرعة .. فوووووو …
- الأب : هم فى العربية اللى بتسحب القطار عاملين حاجة تخلى العجلة تجرى .
- الابن: إيه هى ؟
- الأب: لأ دى بأه شغلتك إنت تعرفها .
-
-
- وسألت الأب هنا مستفسراً عن رد فعله . فقال الأب : سألت الطفل لماذا تود أن تصبح سائقاً للتاكسى ؟
- ورد الطفل : لأنه يأخذ أموالاً كثيرة .
- الأب: بس الفلوس مش كل حاجة .
- الابن: أنا عاوز أطلع سواق تاكسى .
- الأب: إنت عاوز بابا يحبك ؟
- الابن: أيوه .
- الأب: علشان بابا يحبك لازم تطلع دكتور .
-
-
- الإسلوب الحواري الإستبدادي
- الإسلوب الحواري التلقيني
- الإسلوب الحواري البنائي
-
-
الإسلوب الحواري الإستبدادي :
-
- الطفل : أتمنى أن أصبح سائقاً للتاكسي
- الأب منفعلاً : كيف ذلك أيها الولد
- الطفل : ساكتاً خائفاً : لأنه بيكسب فلوس كتيرة
- الأب : لازم تبقى عارف أنك حتطلع دكتور , و إلا حاقتلك ، فاهم .
- الطفل : بس
- الأب : من غير بس
- الطفل منكساً رأسه : حاضر
- الأب و قد بدت ابتسامة على وجهه : شاطر
-
الإسلوب الحواري التلقيني:-
-
- الطفل يتمنى أن يصبح سائقاً للتاكسى .
- الأب: من الجميل أن تختار لنفسك وظيفة من الآن ، ولكن لماذا سائق للتاكسى ؟
- الطفل: علشان بيكسب فلوس كتير .
- الأب: فلوس كتيرة !! .. كان يعنى ؟
- الطفل : عشرة ، … عشرين جنيه .
- الأب: أقولك كلمة سر ؟
- الطفل: أيوه ..
-
- الأب: فيه شغل تانى بيجيب فلوس كتيرة قوى، وكمان بيساعد الناس، وتعرف كمان كل الناس بتحبه، وبرضه الشغل ده بيخلى اللى بيشتغله شخص مهم قوى، يعنى كل ما يدخل مكان كل الناس تسكت علشان هو يتكلم، وكل الناس بترحب بيه ، إيه رأيك ؟
- الابن: إيه الشغل ده ؟
- الأب: شغل كبير قوى ، ومهم جداً فى المستشفى .
- الابن: دكتور … صح ؟
- الأب: أيوه يا حبيبى ، وأنت عارف كمان إن بابا وماما هيحبوك أوى لو طلعت دكتور؟؟؟
- الابن: ……………. ( ماذا تتوقع أن يرد الابن على الأب )
-
الإسلوب الحواري البنائي :-
-
- الطفل: أتمنى أن أصبح بائعاً للفول .
- الأب: رائع يا بنى !! … – بغرابة – ولكن لماذا ؟
- الطفل: لأنه بيكسب فلوس كتيرة ، وكمان عنده عربية بتاعته .
- الأب: جميل أوى … بس كده ؟
- الطفل: لأ ..
- الأب:إيه كمان ؟.
- الطفل: علشان الناس كلها بتستناه ، وكمان أول ما ييجى كل الناس بتجرى عليه !!
- الأب: تقصد إنه راجل مهم ومعاه فلوس ؟
- الطفل: أيوه .
- الأب: يعنى إنت نفسك تبقى راجل مهم ومعاك فلوس .
- الطفل: أيوه .
- الأب: ممتاز، طيب عربيته أحين ولا يكون عندك إنت عربية كبيرة .
- الطفل: عربية كبيرة طبعاً .
- الأب: ويكون عندك سواق ولا لأ ؟
- الطفل: بسواق .
- الأب: وإيه كمان؟
- الطفل: عربية كبيرة أوى، ويكون لونها أبيض، العجل بتاعها كبير والسواق يلبس بدلة لونها أزرق .
- الأب: جميل، هيبقى شكلها حلو أوى .. مش كده ؟
- الطفل: أيوه .
- الأب: واللى يبقى عنده عربية كبيرة أوى زى عربيتك، وكمان سواق عنده بدلة لونها أزرق يبقى أغنى من صاحب عربية الفول ولا لأ ؟
- الطفل: (مفكراً) …. طبعاً أغنى .
- الأب: يعنى بتاع الفول معاه فلوس كتيرة ؟
- الطفل: لأ .
- الأب: طيب وإيه اللى يخليك عاوز فلوس كتيرة ؟
الطفل:-
-
-
- (أنا عاوز فلوس كتير علشان أساعد الناس الفقراء)
- أو( أنا عاوز فلوس كتير علشان أشترى دبابة وطيارة)
- أو ( أنا عاوز فلوس كتير علشان أحوشها)
- أو ( أنا عاوز فلوس كتير علشان اشترى أى حاجة أنا عاوزها)
-
النموذج الأول :
(1) (أنا عاوز فلوس كتير علشان أساعد الناس الفقراء)
-
- الأب: الله ينور عليك يا حبيبى .. ولكن إنت هتساعد الفقراء كلهم ؟
- الطفل: أيوه كلهم .
- الأب: إزاى يعنى ؟
- الطفل: أدى كل واحد فيهم فلوس كتيرة .
- الأب: والفقير ياخد منك فلوس ليه ؟
- الطفل: لأنه محتاج فلوس .
- الأب: طيب ليه ميشتغلش ؟
- الطفل: مش حيلاقى شغل .
- الأب: يعنى الأفضل إنك تعمل إيه ؟
- الطفل: أخليه يشتغل .
- الأب: جميل .. أو تعمل مصنع كبير وتخليه يشتغل عندك أو إيه كمان … ؟
- الطفل: ……………..؟
النموذج الثاني :
(2) (أنا عاوز فلوس كتير علشان اشترى مسدس أو دبابة أو طائرة)
-
- الطفل: أنا عاوز فلوس كتيرة علشان اشترى دبابة أو طيارة أو مسدس .
- الأب: – متعجباً- ليه العنف ده يا حبيبى ؟
- الطفل: علشان محدش يعرف يكلمنى .
- الأب: – متسائلاً- هو علشان محدش يعرف يكلمك لازم تكون ضعيف ؟
- الطفل: إزاى ؟!! … أنا حيبقى معايا أسلحة كتيرة ، وكل الناس هتخاف منى .
- الأب: يعنى كل الناس هتخاف من السلام اللى معاك ، مش هتخاف منك .
- الطفل: لأ .. حيخافوا منى برضه .
- الأب: طيب … ممكن أسأل سؤال؟ وتجاوبنى بصراحة لو سمحت ؟
- الطفل: أيوه .
- الأب: هل ممكن يبقى فيه راجل قوى وكل الناس تحبه ؟
- الطفل: – متعجباً – ممكن .
- الأب: طيب ويبقى رأيك إيه فى الراجل ده ؟
- اللى كل الناس بتحبه وبتسمع كلامه وكمان الناس الوحشين بيخافوا منه ؟ !! …
- الطفل: راجل كويس .
- الأب: – متعجباً – بس ؟ … راجل كويس بس ؟
- الطفل: كويس أوى .
- الأب: يعنى ما نفسكش فى إنك كل الناس تحبك ، و كمان يخاف منك الناس الوحشين بس ولما تمشى فى الشارع كل الناس تقف تسلم عليك وكمان عسكرى المرور يضربلك تعظيم سلام ؟
- الطفل: أيوه طبعاً .
- الأب: هل ساعتها تبقى محتاج المسدس أو الدبابة ؟
- الطفل: ممكن .
- الأب: أيوه .. بس مع مين ؟
- الطفل: مع الناس الوحشين .
- الأب: الله ينور عليك .. بس إنت عارف … مش لو الناس الوحشين كانوا بيخافوا من شخصيتك قوى، وبينفذوا كل اللى بتقول عليه .. هل ستحتاج المسدس ؟
- الطفل: لأ طبعاً .
- الأب: المهم دلوقتى .. إن إحنا نتعلم إزاى يبقى عندنا شخصية قوية وكل الناس الحلويين يحبونا ويسعدونا وكل الناس الوحشين يخافوا مننا ويسمعوا كلامنا .. صح؟
- الطفل: أيوه صح .
- الأب: إزاى بقى يا شاطر ؟
- الطفل: …………………….؟
-
(3) أنا عاوز فلوس كتير علشان أحوشها .
-
(4) أنا عاوز فلوس كتير علشان اشترى أى حاجة أنا عاوزها .
النموذج الثالث :-
(3) أنا عاوز فلوس كتيرة علشان أحوشها .
-
- الطفل: أنا عاوز فلوس كتيرة علشان أحوشها .
- الأب: ليه يا حبيبى عاوز تحوش الفلوس ؟
- الطفل: علشان لما أحتاج الفلوس ، يكون عندى فلوس .
- الأب: يعنى حتحوش فلوس كتيرة قد إيه ؟
- الطفل: كتير .
- الأب: حتصرف منها ولا لأ ؟
- الطفل: حاصرف منها شوية صغيريين !!
- الأب: وحتجيب الفلوس دى منين ؟
- الطفل: حاشتغل كويس .
- الأب: وطبعاً حتشتغل كتير علشان تجيب فلوس كتير … صح ؟
- الطفل: أيوه .
- الأب: وكل ما تتعب أكتر تجيب فلوس أكبر … صح ؟
- الطفل: أيوه .
- الأب: وبعد ما تتعب كل التعب ده وتحوش الفلوس دى , تروح ما تجيبش الحاجة اللى إنت بتحبها ؟
- الطفل: لأ .. أنا حاجيب اللى أنا عاوزه .
- الأب: كل اللى إنت عاوزه ؟
- الطفل: لأ علشان الفلوس ما تخلصش .
- الأب: طيب لو الشغل بتاعك كويس وبيجيب فلوس كويسه ، يا ترى هتخاف على الفلوس إنها تخلص ؟
- الطفل: لأ .
- الأب: طيب ممكن أسألك سؤال ؟
- الطفل: أيوه ممكن .
- الأب: هى العصافير بتشتغل إيه ؟
- الطفل: – متعجباً – ما بتشتغلش !!
- الأب: طيب بتجيب أكلها إزاى ؟ وهى ما بتشتغلش ومعهاش فلوس ؟
- الطفل: – ضاحكاً – العصافير ما بتحتجش الفلوس .
- الأب: ورغم إنها ما بتحتجش الفلوس سعيدة، وبتاكل وبتشرب .. صح ؟
- الطفل: صح ، وبتطير وبتصوصو .
- الأب: إنت عارف كل ده ليه ؟ لأن ربنا اللى بيرزقها هو اللى بيرزقنا ولأن الله هو الرزاق، فإحنا لازم مانخفش على الفلوس أوى كده، يعنى لازم نشتغل كويس والرزق على الله .
- الطفل: طيب أنا عاوز فلوس كتير.
- الأب: اشتغل كويس، واشتغل شغلانة كويسة وقول يا رب ارزقنى فلوس كتيرة ربنا حيكرمك ويعطيك من فضله سبحانه .
- الطفل: – قد يسأل متعجباً – وساعتها مش لازم أحوش كل الفلوس ؟ صح ؟
- الأب: أيو يا عم لأن ربنا سبحانه بيعطى كل إنسان على قد عمله وبعدين إنت لو جبت الفلوس وحوشتها بقى لزمتها إيه ؟
- الطفل: مالهاش لزمة .
- الأب: تخيل لو أعطينا من الفلوس دى للفقراء والمساكين هل هتخلص ؟
- الطفل: أيوه ممكن .
- الأب: تعرف بأه إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ” ما نقص مال من صدقة” يعنى لو عندك عشرة جنيه وأخرجت منهم ثلاثة جنيه لأحد المحتاجين مثلاً فإن الباقى ممكن يشترى أشياء زى اللى كنت حتشتريها بالعشرة جنيه كلهم . وده ببركة ربنا سبحانه وتعالى .
” إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً “
النموذج الرابع :
-
(4) أنا عاوز فلوس كتيرة علشان اشترى أى حاجة أنا عاوزها .
-
- الطفل: أنا عاوز فلوس كتير علشان اشترى أى حاجة أنا عاوزها .
- الأب: أى حاجة زى إيه ؟ (يحاول هنا الأب تفتيت الرغبة لإشعار الطفل بعدم أهميتها)
- الطفل: أى حاجة .(رد الطفل قد يشير إلى رغبته ليس فى الشراء ولكن الرغبة الأساسية هى الشعور بالقدرة على الامتلاك ) .
- الأب: زى إيه يعنى ؟
- الطفل: عربية ، طيارة .
- الأب: بس؟ .. وإيه كمان ؟
- الطفل: اشترى بسكوت وحاجة ساقعة وحاجات كتيرة أوى .
- الأب: وإيه كمان ؟.
- الطفل: بس .
- الأب : وكل الحاجات دى محتاجة فلوس كتيرة ؟
- الطفل: علشان ممكن تخلص ومعرفش أجيب منها تانى .
- الأب: بس الفلوس من السهل إنها تيجى بشرط تشتغل كويس ، وكمان تكون بتشتغل شغلانة إنت بتحبها .
- الطفل: والشغل هيجيب فلوس كتيرة ؟
- الأب: آه طبعاً ، بس لازم تكون بتحبه، وده يخلينى أسألك سؤال … ممكن ؟
- الطفل: اتفضل .
- (استغل الأب هنا الحوار فى سبيل مساعدة الطفل على الاختيار وفى هذه المرحلة يُعتبر السؤال وسيلة فعالة لإكساب الولد احترام للذات وإعطاء الولد أهمية للدرجة التى تجعل الوالد يستأذنه فى أن يسأله)
- الأب: إنت نفسك تطلع إيه ؟
- الطفل: نفسى أكون ظابط وأسوق طيارة .(قد تكون الإجابة أخرى أو قد يتردد الطفل فى الرد)
- الأب: واشمعنى الطيارة ؟
- الطفل: علشان بتطير بسرعة .
- الأب: وإنت حاسس إنك هاتنجح إنك تكون ظابط طيار؟
- الطفل: يعنى إيه ؟
- الأب: يعنى إنت دلوقتى بتاخد قرار تتوقف عليه حياتك كلها .. عارف يعنى إيه ؟
- الطفل: يعنى إيه ؟
- الأب: لو حددت قرار غلط ، حتشتغل شغل مش مناشب ليك، عارف يعنى إيه ؟ .. يعنى حتلاقى نفسك شغال فى وظيفة إنت مش مبسوط فيها ومحتاج تغير الوظيفة علشان تستريح ، صح ؟
- الطفل: آه ، عايز أبقى مبسوط .
- الأب: فيه حاجة واحدة تخليك مبسوط .
- الطفل: إيه هى ؟
- (ومن الطبيعى هنا أن يستغل بعض أولياء الأمور الموقف لكى يبرمجوا عقلية الطفل للوصول به إلى الوظيفة التى يحددونها لأبنائهم، كأن يكون طبيباً أو مهندساً أو غير ذلك مع إن الأمر قد يكون مباحاً ولكنه فى وجهة نظرنا ليس أخلاقياً ، فمن حق الطفل أن يختار تبعاً لمواهبه التى يراها بنفسه وليس تبعاً للمواهب التى يراها فيه الآخرون وحتى لو كانوا أبوه وأمه) .
- الأب: من الممكن أن تصبح دكتوراً أو مهندساً أو ظابط شرطة أو ظابط طيار أو حتى أن تفتح محل أو شركة أو غيرذلك ، المهم أن تختار أنت ما يتناسب مع مواهبك وإمكانياتك .
- الطفل: وما هى مواهبى وإمكانياتى ؟
- الأب: أنت مواهبك كثير (من المهم هنا إعطاء الثقة للطفل حتى يشعربإمكانياته وحتى يشعر أنه ممن الممكن أن يكون قادراً على فعل أى شئ بإذن الله تعالى)
- الطفل: زى إيه ؟
- الأب: إنت حاتعرفها فى نفسك مع كل يوم فى حياتك، وساعتها حتنبسط بيها جداً وحتكون سعيد جداً لأنك بتنجح نجاحك الشخصى زى ………(وهنا يعطى الأب أمثلة واقعية من البيئة المحيطة بالطفل أمثال عمه أوخاله أوغير ذلك من الشخصيات المحبوبة بالنسبة للطفل)